مفكرون واعلاميون إيرانيون يناشدون قادة العالم والمنظمات الدولية التحرك عاجلا لإنقاذ الصحفيين في غزة

مع استمرار الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للصحفيين الفلسطينيين، ناشد مفكرون واعلاميون إيرانيون قادة العالم التحرك بشكل عاجل لضمان احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني وضمان حرية الصحافة في فلسطين في ظل استمرار الحرب الهمجية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي رسالة مشتركة، أشار الموقعون إلي قصف إسرائيل مجموعة صحفيين في خيمتهم بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة والتي مثلت جريمة نكراء واستمرار لانتهاكات إسرائيل للقوانين والأعراف الدولية بحسب الرسالة.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب المعالي والسعادة؛
السيد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش
السيدة المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي
السيد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم أحمد خان،
السيد آليس موغوكا، رئيس مجلس حقوق الإنسان
السيد أنطونى بيلانجى، الأمين العام للاتحاد الدولى للصحفيين
السيدة أنياس كالامار الرئيسة التنفيذية للأمانة الدولية لمنظمة العفو الدولية،
السيد تيبو بروتن مدير منظمة "مراسلون بلا حدود"
السيد جيفري غيتلمان، رئيس مجلس إدارة لجنة حماية الصحفيين
السيد فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان
السيدة فيكتوريا دبليو غواتشي، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
والمنظمات والمؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية الإعلام.
بعد التحية والسلام،
نحنُ، الموقعون أدناه، من المفكرين والأساتذة وأعضاء هيئات التدريس الجامعية ورجال الإعلام في إيران، نؤكد على أن احترام الصحافة ومهنة الإعلام والصحفيين هو مبدأ متفق عليه في جميع المجتمعات البشرية، حتى في أوقات الحروب، حيث لا يُعتدى على العاملين في المجال الإعلامي، بل يمارسون مهنتهم بحرية أثناء الحروب والنزاعات المسلحة.
نحن الموقعون على هذه الرسالة، بقلوبٍ مليئة بالحزن والغضب، ندين بأشد العبارات الجريمة الوحشية والإنسانية التي ارتكبها النظام الصهيوني بإحراق خيمة الصحفيين الفلسطينيين، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة صحفيين فلسطينيين بطريقة مأساوية.
في فجر يوم الاثنين (7 أبريل 2025)، أغارت قوات الاحتلال الصهيونية، بعملية مُخططة ومدبرة، علي موقع الصحفيين بالقرب من مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، وأحرقت خيمتهم الإعلامية. في هذه الجريمة المروعة، استُشهد أحمد منصور، مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، حرقًا حيًا أمام الكاميرات، بالإضافة إلى استشهاد حلمي الفقعاوي ويوسف الخزندار، كما أصيب عدد آخر من الصحفيين بجروح خطيرة، منهم حسن اصليح، وأحمد آغا، ومحمد فائق، وإيهاب برديني، ومحمود عوض، وعلي اصليح، وماجد قديح، وعبدالله عطار.
هذه المأساة ليست سوى حلقة أخرى في سلسلة جرائم قتل ممنهجة للصحفيين على يد نظام صهيوني، الذي ارتكب، منذ أكتوبر 2023، ما لا يقل عن 210 جريمة قتل بحق صحفيين فلسطينيين. إن استهداف الصحفيين عمدًا هو انتهاك صريح للاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان الأساسية، ويُمثل جريمة حرب، ويمثل محاولة لإسكات صوت الحقيقة وإخفاء تفاصيل المآسي الإنسانية في غزة.
ونحن إذ نؤدي التحية لشهداء هذه الجريمة، وخاصة الشهيد أحمد منصور الذي روى، حتى آخر لحظة، قصة مقاومة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ومعاناته، نعلن أن الصمت إزاء هذه الجريمة هو مشاركة فيها. إن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ رد فعل عملي يشجع النظام الصهيوني على الاستمرار في قتل الصحفيين، وممارسة التطهير العرقي، وإسكات الإعلام. كما ونؤكد أن هذه الجريمة وصمة عار تاريخية على جبين المدعين لحقوق الإنسان، وعلى منظمات حقوق الإنسان الزائفة، وحلفائهم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ونظام الاحتلال.
وندعو جميع المنظمات والهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى فرض عقوبات فورية وشاملة على نظام الاحتلال في القدس، وفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن. كما يجب إحالة قادة النظام الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية مرة أخرى بسبب جرائمهم، مثل حرق الصحفيين أحياءً. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير الدعم القانوني والعلاجي والمالي لأسر الشهداء الصحفيين والصحفيين المصابين، ولو كمسكن صغير لجراحهم العميقة.
نعتقد أن دماء الصحفيين الأبرياء الشهداء ستكون نورًا يضيء طريق الحقيقة، وتضع على عاتق أحرار العالم مسؤولية كبيرة. نأمل أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءً عاجلاً وحازمًا ومسؤولاً لوقف جرائم هذا النظام، وتمهيد الطريق لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني المظلوم.
19 آوريل ۲۰۲۵/ 20 شوال 1446
الموقعون:
المؤسسات العلمية والاعلامية
جمعية التواصل العلمي بجامعة باقر العلوم عليه السلام
الجمعية العلمية للإعلام بجامعة باقر العلوم عليه السلام
جمعية العلوم السياسية بجامعة باقر العلوم عليه السلام
مؤسسة زمانه الاستراتجية
معهد روايت ايراني
مختبر انتاج المحتوي في جامعة قم
موقع جهان نيوز الاخباري
معهد أبحاث العلوم الإنسانية الإسلامية- جامعة قم
منظمة نساء لصناعة الحضارة
جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني
دار الصحافة- قم
وكالة رساء
وكالة القدس للأنباء (قدسنا)
كلية الدين والاعلام
صحيفة فرهيختگان
مركز شهيد أندرزغو الإعلامي
مجموعة سرو الاعلامية
مركز المرأة والأسرة الاستراتيجي
فصلية خيمة
المجلس الأعلى للعلوم الإنسانية الإسلامية
مركز صدرا لبحوث العلوم الإنسانية الإسلامية
معهد هدنا للإعلام الروائي
معهد بلد الأمين للإعلام الثقافي
معهد نسل سلمان للإعلام
موقع سلّم الاخباري
شخصيات علمية
د. احمد رهدار، استاذ- كلية العلوم السياسية- جامعة باقر العلوم
د. احمد كوهي اصفهاني، أستاذ كلية العلوم الأسرية، جامعة طهران
د. زاهرة السادات ميرجعفري، دكتوراه في دراسات المرأة والأسرة
د. مرتضى إسماعيلي طابا، عضو هيئة التدريس بقسم إدارة الإعلام، جامعة الأديان والمذاهب
د. عبد الكريملخيامي، أستاذ كلية الأديان والاتصالات، جامعة الإمام الصادق (عليه السلام).
د. عبدالله كنجي، دكتوراه في العلوم السياسية ومستشار إعلامي لرئيس بلدية طهران
د. علي أصغر إسلامي تنه، أستاذ قسم الدراسات الثقافية والاتصالات، جامعة باقر العلوم (عليه السلام).
د. غلام علي معصومينيا، أستاذ قسم الاقتصاد والمصارف الإسلامية، جامعة خوارزمي
دكتر كريم خانمحمدي، دانشيار گروه مطالعات فرهنگي و ارتباطات دانشگاه باقر العلوم عليه السلام
د. كريم خان محمدي، أستاذ قسم الدراسات الثقافية والاتصالات، جامعة باقر العلوم
د. كمال أكبري، أستاذ قسم الثقافة والاتصال، كلية الأديان والإعلام
د. محمود كبيري يگانه، دكتوراه إدارة الاعلام
د. معصومة زهيري، أستاذة دراسات المرأة والأسرة
د. مهدي كوثري- دكتوراه في إدارة الإعلام
د. نعمت الله كرام اللهي، أستاذ قسم العلوم الاجتماعية، جامعة باقر العلوم (عليه السلام).
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS