الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

مندوب حماس في طهران: لا يمكن قبول أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية على أهبة الاستعداد الكامل/ جرائم الاحتلال تتم بمباركة ومشاركة أميركية

قال مندوب حركة حماس في طهران، خالد قدومي، إن الحركة لا يمكن أن توافق على اتفاق مع إسرائيل "لا يضمن مصالح الشعب الفلسطيني في غزة" مضيفاً أن المقاومة الفلسطينية على أهبة الاستعداد الكامل لجميع السناريوهات.

وفي مؤتمر صحفي أقيم اليوم الثلاثاء في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في طهران، أدلي قدومي كلمة قدم خلالها ملخصاً لآخر المستجدات في قطاع غزة.

 

خالد قدومي قال نحن الآن في الشهر الثامن عشر للحرب الهمجية ضد قطاع غزة؛ هذه الحرب التي كشف بشكل واضح الوجه الحقيقي والقبيح لللكيان الصهيوني، وهي حرب تشن بضوء اخضر كامل أو بشراكة أميركية كاملة.

 

وأضاف: في السابع من اكتوبر، صدر البيان الرباعي المشترك، أي أميركا، وبريطانيا وفرنسا  قبل بيان نتنياهو، فبالتالي هذه الدول شريكة في الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

 

وفيما أشار إلى أن الدعم الأميركي اللامحدود للكيان الصهيوني في حربه الحالية ضد قطاع غزة، شدد علي أن الحرب الحالية هي معركة بين الحق والباطل وان كانت جغرافيتها محصورة في مساحة قطاع غزة.

 

وأضاف أن بعد خرق الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق الهدنة حتي يومنا هذا؛ أي بعد تقريبا ثلاثة أسابيع،استهدف الاحتلال اكثر من 320 شخصاً من الكوادر الطبية، كما استهدف أكثر من 40 شخصاً من كوادر الدفاع المدني، بالإضافة إلي  استهداف العشرات من مستشفيات قطاع غزة بالقصف أو الحرق أو التدمير، أو إخراجها عن الخدمة،اسرائيل قتلت بدم بارد اكثر من مائتي صحفي. وهناك من تم احراقهم في خيم الايواء أمام الكاميرات. وكل ذلك يتم أمام الكامرات وفي القرن والواحد والعشرين الموسوم بالمدنية و زمن الذكاء الاصطناعي وكل ذلك يتم بمشاركة ومباركة أميركية.

 

وأضاف أنه لاتوجد كلمة في القواميس يمكن ان تصف مفهوم الجرائم التي ارتكبت في قطاع غزة.

 

وأضاف ممثل حماس في طهران: "ان عدد الشهداء والجرحى في قطاع غزة بلغ لغاية الان نحو 165 ألفا ، وعدد الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني يتزايد كل يوم".

 

وقال القدومي: ان الدمار قد اتسع أكثر من ذي قبل، وفي الظروف الحالية حتى كلمة كارثة أصبحت صغيرة جدا لوصف وتبيين الأوضاع في غزة".

 

وأكد: "أن كل الفلسطينيين حتى الذين يعيشون في الخيام وليس لديهم مأوى يؤكدون أنهم لا يريدون وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى إلا بوقف الاعتداءات بشكل كامل وانسحاب جيش الاحتلال الصهيوني من غزة تماما، وهذا هو صوت كل أبناء غزة في الوضع الراهن".

 

وقال ممثل حماس: "نعتقد أن أي اتفاق لا يأخذ في الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني غير قابل للتنفيذ، والمقاومة الفلسطينية مستعدة تماما لخياري الحرب والسلام".

 

وتابع القدومي بالإشارة إلى المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين من غزة بالقوة، وأضاف: "مبدأ آخر لدى الصهاينة لاستكمال انهاء القضية الفلسطينية هو طرد الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم بالقوة".

 

وأضاف: إن الكاتب الفلسطيني الكبير عبد الوهاب المسيري قال يوما ما إن هناك سببين لبقاء الكيان الصهيوني؛ الاول الدعم الواسع من الدول الغربية، والثاني تقاعس الدول العربية وعدم دعمها لفلسطين.

 

وأضاف ممثل حماس في طهران: "إن القضية الثالثة التي نشهدها في الضفة الغربية هي بناء المستوطنات من قبل الكيان الصهيوني وتحويل المدن الفلسطينية الكبرى مثل رام الله ونابلس وغيرها من المدن إلى مناطق مماثلة لقطاع غزة، مع تطويق حدودها ومراقبة أي حركة على مداخلها بشكل صارم".

 

وقال القدومي: "أن الوضع اليوم تجاوز مجرد الإعلان عن دعم غزة، ولا بد من إعلان الجهاد العام في الدول الإسلامية نصرة لفلسطين".

 

وأكد أن الشعب الفلسطيني متمسك بالمقاومة رغم كل الجرائم والضغوط التي يمارسها الاحتلال، مضيفا أن الشعب في غزة لا يمكن أن يوافق على اتفاق مع إسرائيل لا يضمن ولا يؤكّد على وقف إطلاق النَّار الدَّائم والانسحاب الشَّامل من قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل جادة وحقيقية.

 

وتابع: اليوم العدو يتعنت بشكل كبير، فبدلاً من الاجابة علي الاقتراحات التي هو من اقترحها، يأتي باقتراحات جديدة وكأنه يريد اعادة اختراع العجب.

 

ومضي يقول: الحقيقة أن العدو الصهيوني لايقدم أي شيء في هذه المرحلة، لأنه لايوجود ضغط حقيقي عربي وبلا اسلامي وعلي دولي علي الكيان الصهيوني لجيبره علي ايقاف حرب الابادة ضد أهل غزة.

 

وأكد أن مسؤولية الدماء الطاهرة التي تنزف علي ارض فلسطين تقع علي عاتق الانسانية  وايضا علي عاتق اخواننا واهلنا في المنطقة وخاصة حكامها لأنه لابد من الشغط الدبلماسي والسياسي.

 

وشدد قائلا لقد حان الوقت لاعلان الجهاد ضد الكيان الصهيوني، والجيع يعلم أن العدو الصهيوني ليس عدواً للشعب الفلسطيني فقط، بل عدواً للسلم والأمان.

 

وأضاف: حماس ملتزمة بلاتفاق التهدئة الذي ضمته قطر ومصر وحتي الدول التي هي شريكة في اراقة الدم الفلسطيني، ومع ذلك نقول إن أي اتفاق لاينبني علي مصلحة الشعب الفلسطيني ماهو إلا لعب وعبث في دماء ابناء الشعب الفلسطيني.

 

وختم بالقول: إن المقاومة أدبت ثباتاً وصموداً وحكمة مستقاء من عدالة قضيتنا، ونحن بحمد الله اهل مقاومة وأهل صلح إذا قاتضي الامر، وبالتالي علي الطرف المقابل أن يقدم.

 


| رمز الموضوع: 402835







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)