الشَّهيد العاشر من أسرته
استشهاد حفيد رئيس وفد حماس المُفاوض في قصف "إسرائيلي" على غزة

أعلن في غزة عن استشهاد حفيد رئيس وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المفاوض مع الاحتلال عضو مكتبها السياسي خليل الحية، في قصف إسرائيلي على مدرسة لإيواء للنازحين في مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية وعائلية الخميس، باستشهاد محمد عز خليل الحية الذي لم يتجاوز العامين من عمره، في المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة "دار الأرقم" المخصصة لإيواء النازحين شرق مدينة غزة.
وبحسب المصادر فإن شقيق الشهيد محمد البالغ من العمر ثلاثة أعوام أصيب بجروح خطيرة، كما أصيب والدها بجروح مختلفة في نفس المجزرة الإسرائيلية.
وكان الوالد عز خليل الحية يقيم مع أسرته داخل مدرسة إيواء النازحين شرق غزة بعد تدمير جيش الاحتلال منازل العائلة في حي الشجاعية منذ أشهر في إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة على القطاع منذ نحو عام ونصف.
وخلفت المجزرة المروعة لجيش الاحتلال بقصف المدرسة بينما كانت تأوي مئات النازحين، عن استشهاد 31 مواطنا منهم أكثر من 10 أطفال وعدد من النساء، إلى جانب عشرات الجرحى والمفقودين في حصيلة أولية.
وبات محمد عز خليل الحية، الشهيد العاشر من أسرة القيادي البارز في حركة حماس الذي يستشهد منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية.
علما أن القيادي الحية كان استشهد أكثر من 20 من عائلته من بينهم نجله البكر أسامة وزوجته وأطفاله الثلاثة جراء قصف إسرائيلي استهداف منزلهم في تموز/يوليو عام 2014.
ويترأس القيادي الحية وفد حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي وكان يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة قبل اندلاع الحرب الحالية.
وعلى مدار أشهر الحرب استشهد العشرات من القيادات السياسية والعسكرية البارزة في حركة حماس إلى جانب العشرات من أفراد عوائلهم وهو ما يبرز بحسب مراقبين حالة الالتحام الذي عرفت فيه الحركة تاريخيا مع شعبها في البذل والتضحية في مسار النضال من أجل الحقوق الفلسطينية.