الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

بدء مراسم تشييع الشهيدين العزيزين السيدين نصرالله وصفي الدين

وسط أجواءٍ مشبعة بالحزن والعزة والافتخار، شهدت العاصمة بيروت مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والأمين العام لحزب الله السيد هاشم صفي الدين في المدينة الرياضية، في مشهدٍ مهيبٍ يجسد أسمى معاني العزيمة والإصرار على السير في درب الشهداء.

هتف المشاركون في التشييع بشعارات الوفاء والعهد، مؤكدين تمسكهم بخطى الشهيدين العزيزين، ومعبّرين عن عظيم الفقد لفراق القادة. ورغم حجم الألم، جددوا العهد بأن شهادة السيدين لن تكون إلا وقودًا يعزز المقاومة، ويقوي عزيمتها، مؤكّدين أن المسيرة ستظل تتقدم نحو المزيد من الانتصارات على طريق القدس.

 

توافد عشرات الآلاف من مختلف المناطق اللبنانية ومن دول العالم ليشاركوا في هذا الموكب المهيب، حيث سار جثمانا الشهيدين، محمولًا على أكتاف الوفاء، بينما كانت كلمات السيد حسن نصر الله الحية التي ألقاها في خطبه السابقة تتردد في الأرجاء، داعية إلى التمسك بالمقاومة والمضي قدمًا في درب الجهاد، حتى النصر أو الشهادة.

 

في الأجواء التي امتلأت بالهتافات المؤثرة مثل “لبيك يا نصر الله” و”أنا على العهد يا نصر الله”، توهجت السماء بنور العزة والكرامة. كما هتف المشاركون بالهتافات العاشورائية “هيهات منا الذلة”، في تأكيدٍ أن المسيرة التي خطها السيد نصر الله والسيد صفي الدين، وقادة الشهداء بدمائهم الطاهرة، ستظل ماضية بكل ثبات نحو النصر والفتح المبين.

 

ومع دخول النعشين إلى ساحة التشييع، اشتعلت مشاعر المشاركين، الذين فاضت دموعهم على فقدان السيدين العزيزين، بينما أكدوا أنهم سيحفظون هذه الدماء الطاهرة، ويواصلون السير على نهج الشهداء الذين ارتقوا منذ معركة بدر حتى طوفان الأقص

يشيّع حزب الله، اليوم الأحد، قائده التاريخي، السيد الأمّة حسن نصر الله، وأمين عامّه أيضاً السيد هاشم صفي الدين، في مراسم حاشدة يتوقّع أن تشهد حضوراً حاشداً شعبياً ورسمياً، من لبنان والخارج.

 

ومع ساعات الصباح الأولى، غصّت طرقات العاصمة اللبنانية بوفود المشاركين من كل المناطق اللبنانية، فيما امتلأت مدينة "كميل شمعون" الرياضية، منذ السادسة صباحاً، بالمشاركين الذين بات بعضهم ليلته تحت العراء.

 

ووصف مراسل الميادين مشهد القادمين إلى مكان المراسم وفي الشوارع المحيطة بـ"زحف بشري" من كل المناطق للمشاركة في التشييع، وتمّ نصب شاشات عملاقة في الشوارع المحيطة، بالإضافة إلى إقامة 70 مضافة عند الشوارع المؤدية لمكان التشييع والمسيرة.

 

وبينما تتّسع مدرجات ملعب المدينة الرياضية لأكثر من 50 ألف شخص، لكن يُقدّر أن يحتشد عشرات الآلاف في الشوارع المحيطة للمشاركة في المسيرة. إذ لم يكن قد مرّ سوى ساعة على فتح أبواب المدينة عند السادسة صباحاً، إلا أنها شهدت إشغالاً كاملاً لكل الأماكن المخصصة للمشاركين في التشييع.

 

ووفق المنظّمين، ستستوعب المدينة الرياضية أكثر من 23 ألف مقعد داخل الملعب، إضافة إلى 55 ألف مقعد على مدرجاتها. وفي الساحات الخارجية، تم تخصيص 35 ألف مقعد للرجال و25 ألف مقعد في جناح مخصص للنساء.

 

من جهتها، أعلنت اللجنة المنظمة مشاركة شخصيات رسمية لبنانية وخارجية، فيما أحصت اللجنة العليا لمراسم التشييع مشاركة "نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية". وأفاد المنظمون عن حضور شخصيات رفيعة المستوى من إيران والعراق ودول أخرى.

 

وكانت طهران أكدت مشاركتها على "مستوى رفيع"، إذ حضر رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، وزير الخارجية، عباس عراقتشي، ويُتوقّع حضور ممثّلين عن الفصائل العراقية وجهات أخرى.

 

وبدأت مراسم التشييع عند الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي (11 بتوقيت غرينتش) في مدينة كميل شمعون الرياضية، التي تشهد وصول نعشي السيدين الشهيدين على آلية مخصصة، وكلمة لأمين عامّ حزب الله، الشيخ نعيم قاسم.

 

وانطلقت بعدها مسيرة التشييع، نحو موقع دفن الشهيد السيد نصر الله، على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت. فيما من المقرّر دفن السيد الشهيد صفي الدين، غداً الاثنين، في مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في جنوبي لبنان.

 

وعلّقت صور عملاقة للشهيدين نصر الله وصفي الدين على الجدران الخارجية للمدينة الرياضية وفي الطرقات المؤدية لمكان التشييع، وأضيفت آلاف المقاعد في حرم المكان.

 

يُذكر أنّ مراسم التشييع تجري ضمن تدابير أمنية مشدّدة يتخذها الحزب والأجهزة الأمنية اللبنانية. وحثّ منظّمو التشييع الكبير على عدم إطلاق النار وعدم التدافع حفاظاً على السلامة.

 

ومنذ يوم الجمعة الماضي، أعلن وزير الداخلية اللبناني، أحمد الحجّار، عن إجراءات تهدف الى "المحافظة على الأمن والنظام، وتأمين أمن المناسبة".

 

ونُشرت فرق صحية ومستشفيات نقّالة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات.

 

وزير الدفاع اللبناني، ميشيل منسى، أصدر قراراً بتجميد تراخيص حمل الأسلحة في لبنان من 22 إلى 25 شباط/فبراير الجاري. كذلك أعلن الجيش اللبناني من جهته وقف العمل بتراخيص التصوير عبر الطائرات المسيّرة من مساء السبت حتى مساء الأحد.

 

وتمّ تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت الدولي من الساعةالـ12 ظهر الأحد 23 شباط/فبراير 2025 حتى الساعة الـ4 من بعد ظهر اليوم نفسه.

ى، في سبيل رفع راية الحق والفداء.


| رمز الموضوع: 400903







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)