عملية إطلاق نار في الخليل: ثلاثة قتلى من شرطة الاحتلال وانسحاب المنفذين

قُتل ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال، اليوم الأحد، وفق ما أعلن الإسعاف الإسرائيلي، وذلك في إثر عملية إطلاق نار استهدفت سيارة الشرطة في الخليل، في حين انسحب منفذو العملية بسلام.
وبحسب إذاعة "جيش" الاحتلال، فإنّ عملية إطلاق النار "نُفّذت من سيارة عابرة تُركت في المكان على الطريق رقم 35، قرب حاجز ترقوميا في الخليل".
وعقب ذلك، أشارت وسائل إعلام محلية، إلى استنفار أمني كبير في موقع عملية إطلاق النار، حيث وصلت تعزيزات عسكرية إلى المكان.
وأفادت مصادر صحفية باقتحام "جيش" الاحتلال بلدة إذنا في إطار عمليات البحث عن منفذي الهجوم المسلح غربي الخليل.
من جهته، قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، للميادين، إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "يتحمل مسؤولية كل ما يجري من تصعيد في المنطقة".
وأضاف المرداوي في حديثه عن عملية الخليل، أنّ "سياسات نتنياهو الإجرامية ستواجه بمزيد من المقاومة وكل محاولات الاستفراد بمنطقة على حساب أخرى لن تنجح".
كما أكّد أنّ "محاولات شراء الوقت وفرض الحقائق على الأرض من خلال القرارات والإجراءات ستواجه بمزيد من الصمود والتصعيد".
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، إنّ "مقتل الأسرى يقود إسرائيل إلى صباح صعب ومؤلم آخر، فيما يلعب نتنياهو على الوقت لاعتبارات سياسية".
وأضاف غانتس إنّ "الأسرى يموتون، وينفى أبناء الشمال، وينهار المجتمع"، داعياً الجمهور إلى الخروج إلى الشارع، "فقد حان الوقت لاستبدال حكومة الفشل المطلق".
وتأتي هذه العملية على الرغم من الاستنفار الإسرائيلي الأمني الكبير في المنطقة وفرضه حصاراً عليها، بعد ساعات من تنفيذ عمليتين استهدفتا مستوطنتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تخلّلهما تفجير سيارات مفخّخة واشتباكات، ما أدّى إلى إصابة 4 إسرائيليين من بينهم قائد منطقة لواء "عتصيون"، فيما علّقت كتائب القسّام على ذلك، مؤكّدةً أنّه "ردٌ من جنوب الضفة الأبية".
كما تأتي هذه العمليات بينما تواصل كتائب ومجموعات المقاومة في الضفة الغربية، تصديها للقوات الإسرائيلية التي تنفذ عدواناً واسعاً شمالي الضفة، منفّذةً كمائن محكمة ضدّها، وموقعةً في صفوفها قتلى ومصابين، كما زفّت كلٌ من كتائب القسّام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى شهداء اغتالهم الاحتلال في عدوانه.
وتعليقاً على ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "تنفيذ 3 هجمات في الضفة الغربية في غضون 3 أيام تحت أنف الجيش الإسرائيلي والشاباك".
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "الهجوم القاتل وقع بعد نصف ساعة على فتح الجيش للحواجز في المنطقة".