qodsna.ir qodsna.ir

طهران.. انعقاد مؤتمر "شهر رمضان ومعركة طوفان الأقصى" / مندوب حركة الجهاد الإسلامي: قطاع غزة يشهد حالة صمود أسطورية رغم الأوضاع الكارثية

نظمت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني صباح اليوم (الأربعاء) مؤتمراً تخصصياً تحت عنوان "شهر رمضان ومعركة طوفان الأقصى" بحضور عدد من النشطاء والناشطات في مجال المقاومة والقضية الفلسطينية.

وأفادت وكالة القدس للأنباء(قدسنا) أن المؤتمر أقيم صباح الأربعاء في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في العاصمة الإيرانية طهران، حيث تناول المؤتمرون الآفاق المستقبلية لعملية طوفان الأقصي ومخاوف الاحتلال الإسرائيلي من التصعيد في الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان المبارك.

 

وخلال كلمته في المؤتمر، أكد مندوب حركة الجهاد الإسلامي أن قطاع غزة يشهد حالة صمود كبيرة وأسطورية علي المستوي الشعبي وعلي مستوي المقاومة رغم الأوضاع الكارثية التي يمره به القطاع وأهلة.

 

وأضاف أن أوضاع القطاع كارثية بكل ما تحمل الكلمة من معني، كما أنه يعيش مجاعة حقيقية سببها الاحتلال الإسرائيلي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.

 

وفي جانب آخر من كلمته أشار إلي أن مايشهده غزة في الوقت الراهن يشبه ماحدث في كربلاء يوم عاشوراء؛ فالشعب الفلسطيني في غزة يحارب كل الطغاة والظلمة والمستكبرين. إن ما يحدث في غزة يعد اكبر كارثة في العصر المعاصر فاهلها يقتلون على مرأى ومسمع العالم الذي فقد قيمته بسبب صمته تجاه الجرائم التي ؤتكبها الصهاينة بحق أهالي غزة.

 

وشدد أن أكبر خاسر في الحرب الدائرة في فلسطين هو الكيان الصهيوني الذي أصبحت صورته تتآكل يوما بعد يوم بسبب جرائمه التي يرتكبها بحق المدنيين العزل بهدف التغطية علي فشله العسكري.

 

وفي الختام أكد أن دعم غزة هو واجب ديني وانساني ونحن ندعو الشعوب إلي الاستمرار في فعالياتها ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
 

وعلي هامش المؤتمر، قدمت جمعية الأمومة الإيرانية، هدايا بقيمة مليار تومان من الذهب وأكثر من 200 مليون تومان لمساعدة أهالي غزة، إلى ممثل حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران.

 

كما قامت مندوبة جمعية الأمومة الإيرانية بقراءة نص رسالة تضامن الأمهات الإيرانيات مع نساء الشعب الفلسطيني، وفيما يلي نصها:

 

بسم الله الرحپن الرحيم

 

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوم مُومنين

 

*منذّ أكثر من سبعينَ عاماً والنّظامَ الصهيوني يحتِلُ الأراضي الإسلامية المقدسة ويَشكِلُ محور الشر ضد الإنسانية لدرجةِ أن مغتصبي فلسطين بَنِوا حياتهم على دماء المسلمين ولم يتردّدوا  في ارتكاب المَجازِر والاِنتهاكات. العَديد من الجَرائم. ولذلك فإن مواجهة هذا الشر المطلق ونّصرةِ المظلومين أمر ضروري ليس للمسلمين فقط، بل  للبشرية جَمعاء.

وَ اَلآن وبعد مُرور عدةِ سَنوات، اِستطاع هذا الحقد الخفّي أن يحول هذا الإحباط إلى مَلحمةِ تاريخية بالاعتماد  على قوة إصراره وإيمانه وإرادته، الّتي لَعِبت الدور الأهَم في اِنتصاراتِ المقاومةِ الأخيرةِ في إنَّ عملية اِقتحام الأقصى الفخرية، تسرع من تراجع النظام الصَهيوني، حتى تُحصى أنفاس هذه الغّدة السرطانية، ولا سَبيل إلى الفتحِ النهائي.

 

إنّنا، النساء والأمهات، نعلن أنّه في هذه الحرب غير المّتكافِئةِ الّتي يَشنها النظام العالمي المستكبر والمستهجن ضدّ الإسلام والإنسانية:

1 الاوّل: نحن مستعّدون لِأيّ جهد من أجل القضاء على هذا الشر المطلق وإنقاذ شعب فلسطين المظلوم والقويّ تحت قيادة سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنه اي حتى ظهور صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن العسكري (عجل الله تعالى فرجه الشريف ).

 

۲_نُطالب كافّةِ الدّول الإسلامية والمدافعين عن حقوق الإنسان بقطع كافة جُسور التَّواصل وطريق السِلاحِ وَالغذاء للكيانِ الصَهيوني وحَظَرها.

 

۳_وإنّنا نُطالب شَعب وحكومة وطنَنِا العَزيز بِتَسخير كافّة الجُهود والآليات في مختلف المجالات من أجل انتصار الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.

ونحن أمهات الحركة نجدد الولاء لكل الأمهات الفلسطينيات المقاومات اللاتي ضحى أطفالهن الصغار بحياتهم أمام أعينهن...

 

كانت مليئة بالأمهات الحوامل اللاتي لم تتفتح براعمهن مثل طفل والدتنا (فاطمه الزهراء سلام الله عليها)  محسن البالغ من العمرن ستة أشهر

 

نحن، النساء والأمهات، نعلن أنه الآن وبعد أن لم تعد لدينا الفرصة للنضال بأرواحنا ضد الجبهة الكاذبة، فقد جئنا إلى الساحة بأموالنا وذهبنا.

 

كما نعهد للأمهات اللاتي أصبح أطفالهن ملكيين في أحضانهن الدافئة، والآن مع قطرات دماء هذه البراعم يتضاعف دفء أحضانهن. ...

لا يتجهمون ويستمرون..

نحن نتفق مع أمهات الأطفال الذين توقفت قلوبهم الصغيرة عن النبض بسبب انقطاع التيار الكهربائي في قسم العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفى، والآن بدلاً من أن يتنفسوا في هذا العالم، فإنهم يستريحون تحت تراب فلسطين...

ونأخذ عهد الشرف بالوقوف بثرواتنا وأرواحنا ضد الظلم والدفاع عن المظلومين نحن نقطع عهد الأم...