المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية:
على منظمة التعاون الإسلامي أن تضطلع بمسؤوليتها الجادة لإنهاء الحرب في غزة

دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني منظمة التعاون الإسلامي الى أن تضطلع بمسؤوليتها الجادة لإنهاء الحرب في غزة لافتا في الوقت نفسه الى استعداد ايران لاستضافة عقد اجتماع فوري لوزراء خارجية دول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الذي عقد اليوم الاثنين في معرض الاعلام الايراني في العاصمة طهران: منظمة التعاون الإسلامي تستطيع خلق إجراءات وقائية باستخدام قدراتها الكبيرة. واقترحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عقد اجتماع فوري لوزراء الخارجية، بل وأعلنت استعدادها لاستضافة هذا الاجتماع.
واضاف:دبلوماسية القادة ودبلوماسية وزارة الخارجية الديناميكية لم تتوقف لحظة واحدة، ونحمل منظمة التعاون الإسلامي مسؤولية جدية في هذا الصدد.
واستطرد قائلا: اليوم مر 136 يومًا على الحرب القاسية التي شنها الكيان الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني وهي الحرب التي أظهرت للأسف أن حقوق الإنسان كما تدعي الدول المطالبة بها عبر الترويج لإمبراطوريتها الإعلامية، ليست أكثر من كذبة صارخة. لقد أزالت الكارثة في غزة القناع عن وجوه المطالبين الكاذبين بحقوق الإنسان. الكيان الصهيوني متهم الآن بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية. وتستمر التحركات الأميركية لإنقاذ الكيان الإسرائيلي. لقد قلنا مرات عديدة أنه إذا لم يكن هناك دعم من أمريكا، فلن يتمكن حتى الكيان الصهيوني من مواصلة الحرب ليوم واحد.
وتابع: القرار الجديد الذي اقترحته الجزائر يناقش أيضا في مجلس الأمن، وللأسف، سبق للولايات المتحدة أن أعلنت معارضتها لهذا القرار. وينبغي أن نرى إلى أي مدى يستطيع مجلس الأمن الوفاء بمسؤوليته عن وقف الجرائم في غزة. إن ما يحدث في فلسطين لا يشكل إبادة جماعية واضحة فحسب، بل يشكل أيضا تهديدا خطيرا للأمن الدولي، ومن ثم يقع على عاتق المحافل الدولية واجب الوقاية منه.
وحول موقف إيران من وقف إطلاق النار في غزة، قال: تثبيت وقف إطلاق النار أصبح مطلبا عالميا، ومن المؤكد أن الكيان الصهيوني لا يريد وقف الهجمات بسبب فشله في تحقيق أهدافه المعلنة، ويسعى نتنياهو إلى تحقيق مصلحته في استمرار إشعال الحرب وعدم الاستقرار في المنطقة. وأظهرت أميركا أنها الدولة الوحيدة التي تدعم الترويج للحرب إلى جانب الكيان الإسرائيلي. وفي القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن، والذي ينص على تهيئة الظروف اللازمة لإرسال المساعدات الإنسانية، لا يمكن ذلك دون وقف الحرب، وللأسف لم يتم تلبية هذا الجزء من الطلب الذي وافق عليه مجلس الأمن. وتؤكد جمهورية إيران الإسلامية جهودها الدبلوماسية من أجل ضرورة الوقف الفوري للجرائم المرتكبة في غزة.
واضاف كنعاني: لا نقبل ربط قضية وقف إطلاق النار بمرحلة ما بعد الحرب في غزة. ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي على مسؤوليته الخاصة لإنهاء هذه الجرائم.
وفيما يتعلق بطلب جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: نشكر حكومة جنوب أفريقيا على تصرفها المسؤول. المحكمة تواجه اختبارا خطيرا. وقد أنشأ الحكم الأولي لمحكمة العدل الدولية مسؤولية جدية على عاتق الكيان الإسرائيلي لوقف جميع أعماله الإجرامية. وفي هذا الصدد أبدت المحكمة رأيها. ونحن ننتظر لنرى مدى نجاح محكمة العدل الدولية في اختبارها. إننا نؤيد الإجراء الذي اتخذته قمة الاتحاد الأفريقي، التي دعمت بشكل موحد الأمة الفلسطينية.
وحول استشهاد الصحفيين في حرب غزة اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، ان الجريمة التي ارتكبها الصهاينة باستشهاد العشرات من الصحفيين والإعلاميين تظهر مدى قلق الكيان الإسرائيلي من نشر الحقائق، وبطبيعة الحال، فإن استشهاد هذا العدد من الصحفيين من قبل الكيان الإسرائيلي تتطلب المتابعة القانونية والدولية في المحافل الدولية.
وفيما يتعلق بمقاطعة البضائع الصهيونية، قال كنعاني: في ظل الوضع المؤلم الذي يواصل فيه الكيان الإسرائيلي جرائمه، فإن مقاطعة البضائع الصهيونية هي مطلب كل الباحثين عن الحرية في العالم. إذا تم قطع الشرايين الحيوية للكيان الإسرائيلي، فلن يتمكن هذا الكيان من مواصلة جرائمه، وقد أوضح القانون الذي أقره مجلس النواب واجبات المؤسسات في هذا الشأن.
واضاف: ان وزارة الخارجية تلتزم بمسؤوليتها في هذا الشأن، تم تقديم آخر قائمة محدثة إلى وزارة الأمن وتم تقديم هذه القائمة إلى الجمارك الإيرانية باعتبارها القوة المراقبة للبضائع المستوردة.
وردا على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الاخيرة قال كنعاني: الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي سلمية، كما ورد ذلك مرارا وتكرارا في 19 تقريرا لمفتشي منظمة الطاقة الذرية.
واضاف: ستواصل الجمهورية الإسلامية الايرانية نشاطها النووي السلمي في هذا الإطار ،وبشكل أساسي، لا مكان لامتلاك الأسلحة النووية في العقيدة العسكرية الإيرانية، وفتوى قائد الثورة واضحة في هذا الصدد ، ناصحا غروسي بتجنب الإدلاء بتعليقات سياسية.
ح.ب