أمير عبداللهيان: طوفان الأقصى حولت القضية الفلسطينية إلى القضية الرئيسية للعالم الإسلامي من جديد

التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته إلى بيروت، وفداً من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية.
وجرى في هذا اللقاء الذي حضره السيد زياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، وأسامة حمدان أحد قيادات حركة حماس، وجميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحث آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية والحرب على غزة.
وشرح قادة فصائل المقاومة في هذا اللقاء الأوضاع الميدانية في قطاع غزة والصمود البطولي للمقاومة والشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية خلال الأشهر الأربعة الماضية، وقالوا: نتيجة الصمود والمقاومة، ظهرت بوادر نصر الشعب الفلسطيني الأكيدة.
وأكدوا أن الوقت لصالح المقاومة وأن العدو الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة في ظل الضغوط الداخلية والدولية المتزايدة.
وهنأ قادة فصائل المقاومة بذكرى انتصار الثورة الإسلامية، مثمنين دور ودعم قيادة وحكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفصائل محور المقاومة في دعم الشعب الفلسطيني، واعتبروا التحركات الدبلوماسية الواسعة التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الأشهر الأربعة الماضية لدعم المقاومة وشعب فلسطين المظلوم، فعالة على المستوى العالمي.
وأكد القادة الفلسطينيون أيضا على أهمية ذلك وحدة الصف الفلسطيني في مرحلة إدارة المعركة الميدانية والسياسية الراهنة ومرحلة ما بعد النصر للتعامل مع مشاكل شعب قطاع غزة نتيجة تداعيات هذه الحرب.
بدوره هنأ وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بانتصارات المقاومة الميدانية، وأشار إلى أن من إنجازات معركة طوفان الأقصى هو أن القضية الفلسطينية أصبحت القضية الأساسية للعالم الإسلامي و المجتمع الدولي من جديد، واستطاعت المقاومة أن تستعيد مكانتها ودورها الذي لا يمكن إنكاره في المشهد الفلسطيني والمعادلات الإقليمية.
كما أكد أمير عبداللهيان على أولوية وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وأهمية اتخاذ موقف موحد وموحد للفصائل الفلسطينية في إدارة المبادرات السياسية المطروحة لإنهاء الحرب على غزة، وتقديم المساعدات للنازحين في غزة وتبادل الأسرى.
وأشار إلى مفاوضاته ومشاوراته في الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين من مختلف الدول والمنظمات الدولية، وأضاف: إن الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية فقط هي التي لها الحق الحصري في تقرير مصيرها. وينبغي على الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة الامتناع عن فرض طروحاتها على الشعب الفلسطيني من خارج فلسطين، والسماح للشعب الفلسطيني بتقرير مصيره على أساس الآليات المتفق عليها بين الفلسطينيين.
ح.ب
ح.ب