الاحتلال يريد نهب مصادر
الطاقة قبالة سواحل غزة

كشف الاستاذ الجامعي البريطاني و رئيس جمعية الكتاب المقدس العالمية في بريطيانيا "ستيفن  سيزر " في حديث خاص لوكالة القدس للأنباء (قدسنا) عن ان اللوبي الصهيوني يستخدم معاداة السامية لإسكات الانتقادات الجادة لإسرائيل، وقد حول معاداة السامية عمليا إلى سلاح يستخدمه هذا الكيان لنفسه وذلك من خلال فرضه للرسالة التعريفية التي نشرها الاتحاد الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA).

واشار "ستيفن سيزر" الى الجرائم والابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وقال: يرزح الفلسطينيون تحت وطاءة نظام الفصل العنصري والاستعماري والمستوطنين الإسرائيليين منذ 75 عاما، ومن حقهم وفقا للقوانين الدولية، مقاومة هذا العدوان، وتقوم اسرائيل بتنفيذ الإبادة الجماعية في غزة بهدف جعل هذا القطاع غير صالح للسكن للفلسطينيين وتهجيرهم إلى الصحراء المصرية حتى تتمكن إسرائيل من ضم غزة إلى الأراضي المحتلة وتحويلها إلى محل اسكان المستوطنين. كما ان أحد أهداف الهجوم الإسرائيلي على غزة هو نهب مصادر النفط والغاز قبالة سواحل غزة.

وأشار رئيس جمعية الكتاب المقدس العالمية في بريطيانيا  إلى أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإحباط إرادة أغلبية بلدان الاعضاء في الأمم المتحدة الداعية الى وقف إطلاق النار، وهذا يدل على قوة اللوبي الصهيوني مبينا ان معظم وسائل الإعلام الغربية رضخت للرواية الإسرائيلية، رغم أن هناك استثناءات ملحوظة في هذا المجال تسعى الى إظهار الرواية (الحقيقية) الفلسطينية، وهي ما تجري في الغالب من خلال نشاطات الصحفيين الفلسطينيين في الغرب.

ولفت هذا الأستاذ الجامعي البريطاني إلى أن الكيان الصهيوني المحتل ومن خلال إجراءاته اللانسانية وغير القانونية التي يتخذها ضد الشعب الفلسطيني سيؤدي في يوم من الأيام الى اسقاط  النظام الامريكي وسياساته وقوته منددا بعملية بناء المستوطنات وأفعال المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة مقاطعة امريكا وإسرائيل وفرض العزلة عليهما حتى يعودا إلى رشدهما ويخضعا لإرادة الراي العام الدولي.

وفي الختام أعرب "ستيفن سيزر" عن قلقه بشأن مستقبل شعب غزة الذي يرزح تحت وطاءة الضغوط الامريكية و الاسرائيلية والتعاون المصري وقال: أنا قلق من أن إسرائيل تعتزم تهجير شعب غزة إلى الصحراء المصرية حتى تتمكن من ضم غزة إلى الأراضي المحتلة والهيمنة  على حقول النفط والغاز الواقعة قبالة سواحل هذا القطاع.

واضاف: ستحاول الولايات المتحدة دفع مصر لقبول سكان غزة كلاجئين من خلال تقديم حوافز مالية مثل سداد الدين الوطنيي،  متسائلا في الوقت نفسه انه من غير الواضح إذا ما كان حزب الله اللبناني سيسمح بحدوث ذلك،متوقعا بان هناك احتمال كبير بان تشهد هذه الازمة تصعيدا.

ح.ب