التبرير المصري في عدم فتح
معبر خداع الراي العام

قال الخبير البارز في شؤون غرب آسيا هادي سيد أفقهي إن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يعد عرقلة مصرية، لأن موضوع فتح أو إغلاق معبر رفح يتعلق بالاتفاق بين هذا البلد و السلطة الفلسطينية وليس له علاقة بالكيان الصهيوني.

وفي حديث خاص لوكالة القدس للأنباء (قدسنا) اشار أفقهي الى عرقلة الحكومة المصرية في فتح معبر رفح وادخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وقال: إن سياسات مصر تتماشى مع أمريكا والكيان الصهيوني، و في هذه الأيام التي يحتاج فيها شعب غزة إلى المساعدات الإنسانية، فإن هذه السياسة التي تنهجها مصر واضحة تماما، وفي ظل هذه الظروف،لا يمكننا أن نتوقع من مصر مساعدة شعب غزة الأعزل.

وأضاف: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يريد أن تنتصر حماس في هذه الحرب ويسعى وراء هزيمة المقاومة في غزة، لذلك يبرر الالتزام بتنفيذ اتفاقية كامب ديفيد ويرفض إعادة فتح معبر رفح. هذا الادعاء المصري هو ليس صحيحا على الإطلاق.

وتابع أفقهي: الرئيس المصري يرى أن انتصار المقاومة ليس في مصلحته، ولولا ذلك لكان قد سمح بإنشاء أنفاق تحت الأرض بشكل سري لمساعدة اهالي غزة ، لكن بسبب خوفه من انتصار المقاومة، استخدم اتفاقية كامب ديفيد كذريعة.

وأوضح: في اتفاقية كامب ديفيد لم يذكر موضوع فتح وإغلاق معبر رفح، في هذه الاتفاقية تم الاتفاق على موضوع صحراء سيناء بين هذا الكيان ودولة مصر، أما فتح وإغلاق معبر رفح فهو اتفاق بين مصر والسلطة الفلسطينية.

وأضاف: بعد انتصار حماس في غزة ومع بداية الخلاف بين حماس والسلطة الفلسطينية حول المجلس الوطني في غزة،تم الاتفاق الراهن بين مصر والسلطة الفلسطينية بشان معبر رفح.

وأشار الى استخدام امريكا حق النقض "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن الأخير لوقف إطلاق النار في غزة مبينا ان امريكا منحت الفرصة للكيان الصهيوني من خلال استخدام الفيتو  لارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني الاعزل.

ولفت الى ان الكيان الصهيوني يرتكب يوميا الجرائم وإلابادة الجماعية بدعم امريكي،والحكومة المصرية تعرقل إعادة فتح معبر بامكانه انقاذ حياة الملايين في غزة مبينا ان مطالب المجتمع الدولي تؤكد على ضرورة ايصال الغذاء والدواء والوقود والمياه إلى اهالي غزة.

ح.ب