المقاومة هي الطريق الوحيد
امام الشعب الفلسطيني

كريم رزقي
اكد مسؤول العلاقات بلجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين كريم رزقي في حديث خاص لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) ان المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد امام الفلسطينيين لاسترجاع حقوقهم من الكيان الصهيوني مشددا في الوقت نفسه على ان ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة.
وقال كريم رزقي: الفلسطينيون أمامهم التجربة الجزائرية التي تشير إلى أن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة، لذلك فإن أمام الفلسطينيين طريق واحد هو المقاومة بالسلاح. فلسطين لن تعود لا بالعمل والنضال السياسي ولن تعود بالانتخابات ولا بالاستفتاءات ، وأي عملية سياسية سيتحكم فيها الصهاينة ،ولا يمكن الوثوق بهذا الكيان في تنظيم عملية الاستفتاء.
واضاف: إن الهبة الشعبية في مشارق الأرض ومغاربها مهمة في دعم الفلسطينيين لاستعادة أرضهم، وعلى الشعوب التي تحكمها أنظمة مطبعة مع الكيان الصهيوني أن تتحرك لوقف هذا الإنحراف.
واكد مسؤول العلاقات بلجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن عملية طوفان الأقصى أعادت إحياء القضية الفلسطينية وقال : قناعتنا أن عملية طوفان الأقصى أعادت إحياء القضية الفلسطينية وكبحت قطار التطبيع الذي كان سينطلق بالسرعة القصوى في حال وقعت المملكة العربية السعودية على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني. لكن عملية طوفان الأقصى جاءت في وقتها وفضحت الجميع والآن حتى وإن استأنفت السعودية محادثاتها وطبعت مع الكيان فإنها تعزل نفسها عن العالم الإسلامي برمته.
واضاف: عملية طوفان الأقصى قلبت الأوضاع رأسا عن عقب وأثرت عن الرأي العام الدولي الذي كان متواطئا مع الاحتلال ولم تعد الترسانة الإعلامية التي تخدم الصهاينة بالأكاذيب والتلفيقات تقنع أحدا لذلك انقلب الرأي العام في الغرب على هذه الترسانة وخرج بالملايين للتعاطف مع الفلسطينيين وإدانة الجرائم الصهيونية.
وادان رزقي المواقف الغربية ازاء الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وقال: ما نشهده منذ شهرين هو تخلي الإعلام الغربي على كل المعايير والمبادئ التي طالما تباهى بها مثل المهنية والحياد والموضوعية، وانغمس الإعلام الغربي بكل أنواعه في عملية تدليس وكذب منسقة لتشويه المقاومة الفلسطينية وتبييض صورة الاحتلال الصهيوني خدمة لمصالحه وسعيا للحفاظ عليه بعد الانهيار النفسي والمعنوي الذي أصاب الصهاينة في أعقاب عملية طوفان الأقصى المباركة.
وشدد على موقف الشعب الجزائري الداعم للقضية الفلسطينة ورفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني وقال: قد يختلف الجزائريون في أي شيء له علاقة بالشأن العام سواء سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا، لكن عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية فالشعب الجزائري برمته يناصرها في كل الأحوال والظروف والموقف نفسه تتبناه كل المؤسسات الرسمية في البلاد.
واضاف: ان الجزائر حاليا هي من البلدان العربية القليلة جدا التي ترفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ بدء موجة التطبيع التي انخرط فيها العديد من الحكام العرب لافتا الى رفض الرئيس الجزائري هذا التوجه منذ البداية وانتقاده الهرولة نحو التطبيع.
واشاد مسؤول العلاقات بلجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعمها للقضية الفلسطينية وحركات المقاومة وقال: الشعب الجزائري يرى في الجهود التي تبذلها إيران من خلال دعمها الدائم لحركات المقاومة إنما بادرة أمل بأن الأمة الإسلامية لا زالت تحمل جينات الرفض للهيمنة الغربية وأن مشروع المقاومة الذي ترعاه إيران منذ عقود سيكبر وينتصر ويحرر فلسطين.
ح.ب
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS