تحركات طهران خلال
عملية طوفان الأقصي

أكد ممثل حزب الفضيلة الإسلامي العراقي في إيران "علي الازيرجاوي" أن الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية الإيرانية بعقد لقاءات مباشرة والتواصل مع بعض الدول العربية في المنطقة أمر جدير بالتقدير والثناء، ومن خلال عقد هذه اللقاءات،مارست طهران ضغوطا كبيرة على إسرائيل وأميركا.

وفي تصريح خاص لوكالة "القدس" للأنباء (قدسنا) اليوم السبت حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة بما ذلك عملية "طوفان الأقصى"، فضلا عن العمليات الأخيرة التي قامت بها قوات المقاومة العراقية ضد القواعد العسكرية الأمريكية، قال الازيرجاوي: إن الهجمات التي تشنها قوات المقاومة العراقية بالطائرات المسيرة ضد القوات الامريكية تهدف إلى ممارسة الضغط على واشنطن من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة وإرسال رسالة دعم من الشعب العراقي إلى الشعب الفلسطيني.

واضاف : إن موقف رئيس الوزراء العراقي في اجتماع قادة ورؤساء الدول العربية في الرياض يمثل ويعبر تماما عن موقف الشعب العراقي تجاه قضايا المنطقة والقضية الفلسطينية التي تعتبر قضية مركزية بالنسبة للمسلمين. إن موقف الشعب ومراجع الدين في العراق، كما كان في السابق، ياتي في سياق الدعم الكامل والمستمر للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى السياسات المختلفة التي تنتهجها دول المنطقة تجاه فلسطين وقال: لم يكن للمنطقة خلال السنوات الماضية موقف موحد من القضية الفلسطينية،وللأسف فإن بعض الدول العربية التي كانت لها علاقات مع الفلسطينيين واتخذت مواقف مؤيدة لهم لم تظهر إلا على مستوى القول والتعبير،بحيث أقامت علاقات أمنية وسياسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني، وكان من نتائجها تطبيع هذه الأنظمة علاقتها مع الاحتلال الاسرائيلي.

في الختام اشار الازيرجاوي الى العمليات العسكرية التي تقوم بها فصائل المقاومة العراقية ضد القواعد العسكرية الأمريكية في العراق (وحتى سوريا) وقال: العمليات التي تجري اليوم ضد القواعد الأمريكية في العراق هي اجراءات تضامنية مع الشعب الفلسطيني. الشعوب تعلم أنه لولا دعم أمريكا وفرنسا وبريطانيا وسائر حماة الصهاينة،لما تمكنت إسرائيل من تنفيذ العمليات وارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين في غزة،ولذلك فإن العمليات التي تقوم بها فصائل المقاومة تهدف إلى ممارسة الضغط على أمريكا لوقف الحرب وإرسال رسالة للأخوة الفلسطينيين بأننا (العراقيون) نقف الى جانبكم.

ح.ب