الخارجية الإيرانية: نعتبر الاساءة للقرآن الكريم مخططا صهيونيا سخيفا

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر لاساءة للقرآن الكريم مخططا صهيونيا سخيفا، وهذه الحقيقة لا تقلل من مسؤولية الدول المستضيفة التي تقع فيها هذه الجرائم وهذه الاساءات.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، إن الوجود الأمريكي لم يوفر الأمن أبدا، ومصالح الأمريكيين تقتضي تأجيج انعدام الأمن، ونعتقد أن دول المنطقة قادرة على توفير أمنها.
و في المؤتمر الصحفي الأسبوعي قال كنعاني: نعتقد أن توفير أمن الممرات المائية في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان هو من بين أولويات إيران وقضية يجب تنفيذها في إطار التعاون المشترك بين الدول المطلة على الخليج الفارسي، هذه الدول لديها القدرة على توفير الأمن المشترك دون تدخل أجنبي.
وأضاف، لقد أكدنا مرارا أن تدخل دول من خارج المنطقة هو شعار كاذب يهدف إلى تأمين المصالح الجشعة لأمريكا. لم يوفر الوجود الأمريكي الأمن أبدا ومصالحهم تتطلب منهم تأجيج انعدام الأمن. نعتقد أن دول المنطقة قادرة على توفير أمنها. ليست هناك حاجة لوجود القوات الأجنبية.
وبشأن ادعاء السعودية بشأن حقل غاز أرش، قال كنعاني: نعتبر الموضوع مسألة قانونية وفنية، وشددنا على حقوق الشعب الإيراني، وأعلنا استعدادنا للحديث مع الجانب الكويتي في إطار المحادثات. إيران معنية بمتابعة هذه القضية في إطار تخصصي فني.
وعن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى اليابان قال كنعاني: يزور أمير عبد اللهيان اليابان تلبية لدعوة رسمية من نظيره الياباني، موضحا إن وزير الخارجية التقى في الساعات الأولى من اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي لطوكيو، نظيره الياباني ووزير الصحة والرفاهية الياباني ومن المقرر ان يعقد اجتماعا مع رئيس وزراء البلد.
وأضاف: لدينا العديد من الأجندات ومجالات التعاون المشتركة مع اليابان، وهذه القضية تدخل في إطار سياسة الحكومة في تطوير التفاعل مع الدول الآسيوية.
وتابع: اليابان هي إحدى الدول التي يقع تعزيز التفاعل معها على جدول أعمال الحكومة، ويولي الجانبان اهتمامًا خاصًا للمحادثات الثنائية لزيادة التعاون.
وقال: سنتابع موضوع مطالباتنا المالية من مختلف الدول، وقد طرحت هذه القضية على مختلف المستويات، ونوقشت في الاجتماع بين رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي ورئيس الوزراء الياباني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في العام الماضي.
واضاف أن الحكومة اليابانية أعلنت مرارًا أنها مستعدة لدفع ديون إيران وتحاول تحقيق ذلك ، لافتا الى ان الأموال الإيرانية المجمدة على جدول أعمال مباحثات وزير الخارجية مع المسؤولين اليابانيين.
وحول زيارة معاون وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف"، إلى طهران قال كنعاني: لحسن الحظ ، هناك تبادلات دبلوماسية بين إيران وروسيا على مستويات مختلفة، بناءا علي إرادة كبار المسؤولين في البلدين، معلنا عقد اجتماع مهم في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية غدا الثلاثاء .
مؤتمر في طهران لبحث التعاون بين إيران وبريكس
وأضاف: في يونيو من العام الجاري، شارك وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان في اجتماع وزراء خارجية دول بريكس وبريكس بلس في جنوب إفريقيا وعقد اجتماعات ثنائية.
وتابع: نوقش موضوع عضوية إيران في البريكس وتم تبادل الآراء ، وخلال هذه الزيارة قال أمير عبد اللهيان أننا سنعقد مؤتمرا في طهران لبحث موضوع التعاون بين إيران وبريكس.
وأضاف: سيعقد اجتماع تحت عنوان" آفاق التعاون بين إيران وبريكس" غدا الثلاثاء في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية ، وسيشارك نائب وزير الخارجية الروسي سيرغئي ريابكوف في الاجتماع.
وتابع: يعتبر هذا الاجتماع فرصة جيدة لإجراء المحادثات مع روسيا بالنظر إلى العلاقات الجيدة بين الجانبين ، وستنتهز إيران كل فرصة دبلوماسية لتوفير الأرضية لعودة مسؤولة لأطراف خطة العمل المشترك الشاملة.
نتائج زيارة أمير عبداللهيان إلى باكستان
وبشأن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية إلى باكستان، قال: تمت هذه الزيارة بدعوة من نظيرها الباكستاني وتم القيام بها في الوقت المناسب، كان من اهم اهدافها متابعة تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الرئيس الايراني ورئيس وزراء باكستان خلال الاجتماع المشترك على هامش افتتاح السوق الحدودي ومشروع نقل الكهرباء في محافظة سيستان وبلوشستان.
وأضاف: تم التوصل إلى اتفاقات جيدة في ذلك الاجتماع، وهذه الزيارة أتاحت فرصة جيدة لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، قائلا: إن الاتفاق على تطوير وإزالة العوائق على حدود ميرجاوه خلال الأسابيع المقبلة ، وإنشاء معبر جديد لتطوير ميناء جابهار، الاتفاق على مرور شاحنات البضائع للبلدين ، مناقشة حول خط الانابيب وكيفية دفع هذا المشروع إلي الأمام وعقد اتفاقية استراتيجية مدتها 5 سنوات في المجالات الاقتصادية وتبادل السلع الزراعية والحيوانية بين الجانبين كانت من بين الاتفاقيات التي تم التوصل إليها الجانبين في هذه الزيارة .
استدعاء سفير الدنمارك
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه تم استدعاء سفير الدنمارك لدى طهران صباح يوم الاثنين، على خلفية استمرار انتهاك حرمة القرآن الكريم في هذا البلد.
وأضاف: تم صباح اليوم استدعاء سفير الدنمارك لدى طهران من قبل المدير العام لدائرة غرب اوروبا في وزارة الخارجية، احتجاجا على تكرار انتهاك حرمة القرآن الكريم، وقد تم ابلاغه احتجاج ايران الشديد على استمرار هذه الوتيرة، وطُلب منه أبلاغ حكومته بهذا الامر بأسرع ما يمكن، وأن ينقل لحكومته توقع ايران من الحكومة الدنماركية بأن تتعامل بنحو مسؤول ورادع بهذا الخصوص.
وتابع: ان سفير الدنمارك قدم ايضاحات الى المدير العام لدائرة غرب اوروبا، بشأن اجراءات حكومته للحيلولة دون وقوع هكذا امور، سنضع هذه الجهود بعين الاعتبار، وقد تم ابلاغ سفير ايران في الدنمارك على هذه الجهود.
وأضاف: ان المعيار بالنسبة لنا هو ما نشاهده على ارض الواقع.. ونعتبر الاساءة للقرآن الكريم مخططا صهيونيا سخيفا. وهذه الحقيقة لا تقلل من مسؤولية الدول المستضيفة التي تقع فيها هذه الجرائم وهذه الاساءات.
وقال المتحدث باسم الخارجية: ان هذه الاساءات تحصل بترخيص من الشرطة في هذه الدول، وتبين انه لا يمكن تجاهل مسؤولية حكومتي الدنمارك والسويد في هذا المجال، مشددا على ان ايران تواصل اجراءاتها بكل جدية.
لا يمكن أن تكون بريطانيا في موقع يسمح لها اتهام الحرس الثوري
وقال كنعاني بخصوص الاتهامات التي وجهتها بريطانيا ضد الحرس الثوري الإيراني: إن بريطانيا ليست في وضع و مكان يمكنها من توجيه اتهامات للحرس الثوري بالنظر إلي سجلها الأسود في منطقة غرب آسيا ودورها في زعزعة الاستقرار العميق والمتجذر في المنطقة ، فضلاً عن الدور الذي لعبته في دعم الإرهاب.
واضاف: إن الحرس الثوري الإيراني قدم العديد من الخدمات لدول المنطقة والدول الأوروبية، مؤكدا: لا يمكن لأحد أن يتجاهل الدور الحاسم والمهم للحرس الثوري الإيراني في الكفاح المستمر والجاد ضد الإرهاب، وخاصة تنظيم داعش، ولا يمكن لبريطانيا أن تتهم الحرس الثوري باتهامات لا أساس لها ولن نقبل هذا الأمر من أي جهة.
وتابع: الحرس الثوري الإسلامي هو المنظمة الرسمية لإيران ولعب دورًا حاسمًا في تأمين وضمان المصالح الوطنية والأمن الوطني و الإقليمي.
لا يمكن تحديد موعد محدد لإعادة فتح السفارة السعودية
وحول العلاقات بين إيران ومصر قال: ليس لدينا أي تطورات جديدة فيما يتعلق بالقاهرة، مشيرا الى ان إيران ليس لديها قيود على توسيع علاقاتها مع أي دولة عربية في المنطقة وسترد بإيجابية على أي عمل في هذا الاتجاه بأذرع مفتوحة.
وتابع: نشهد اتجاها ايجابيا فيما يتعلق بالسعودية وليس لدينا تاريخ دقيق لإعادة فتح السفارة السعودية في طهران، والحكومة السعودية تحاول إعادة فتحها في موعد مناسب، مصرحا: لسنا قلقين من سير العلاقات الحالية بين الجانبين والإجراءات المتخذة لإعادة فتح السفارة السعودية.
تبادل السجناء قضية إنسانية
وقال بشأن تبادل السجناء و زيارة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "علي باقري كني"، إلى عمان قال كنعاني: إن هذه الزيارة كانت في إطار إجراء المحادثات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف: نتابع قضايا مهمة نظرا إلي بالدور الذي تلعبه عمان في المجالات السياسية والاقتصادية والقنصلية وهذه القضايا تتطلب التشاور وقال: الزيارات المتبادلة تتم في هذا الإطار، وللسلطات العمانية دور جيد في هذا الصدد وتمت زيارة باقري في إطار الديناميكيات الدبلوماسية بين البلدين.
الدبلوماسية الاقتصادية لإيران وطاجيكستان
وحول زيادة التبادلات مع طاجيكستان وإجراءات وزارة الخارجية في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، قال كنعاني: تم تقديم إحصائيات وأرقام مختلفة، ونحن نشهد منحا تصاعديا ومفعمًا بالأمل في هذا المجال، لافتا الى اننا على ثقة من أن هذا الاتجاه سيتقدم بسرعة أكبر.
وبشأن زيارة الوفد الايراني المكون من 11 شخصا إلى أفغانستان وقال : إن الزيارات تجري بين إيران وأفغانستان كدولتين متجاورتين ولدينا مواضيع مختلفة لمناقشتها مع أفغانستان.
نتابع موضوع نضوب مياه بحر قزوين
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول تدابير حل قضية المياه ونضوب مياه بحر قزوين: ستتم متابعة هذا الموضوع في إطار اتفاقية طهران.
وحول بعض الأخبار المنتشرة حول الاتفاق النووي، قال كنعاني: إن لدى إيران سياسة إستراتيجية تتعلق بقضية إلغاء الحظر المفروض عليها وهذا الموضوع الذي أكده قائد الثورة الإسلامية من أجل تحييد الحظر وسنواصل هذا المسار بالتوازي.
وتابع: لن ننتظر توقيع الاتفاق والنووي، لكن في الوقت نفسه لم نغادر طاولة المفاوضات وسنواصل طريقنا لتحييد الحظر.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: ليس صحيحا أن نقول إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، ومسار الدبلوماسية يمكن أن يكون دائمًا واعدًا، وستتبع إيران قضايا خطة العمل المشترك الشاملة في هذا الاتجاه.
العراق يسدد جزءا من ديونه
وبشأن سداد ديون إيران من العراق، قال كنعاني: إن جزءا من مطالب إيران المالية تم تأمينه بأمر من رئيس الوزراء وتحويله إلى دولة ثالثة. في هذا المجال سننتظر اجراءات الحكومة العراقية. المحادثات والمشاورات مستمرة ولن تتردد إيران في بذل الجهود اللازمة للحصول على مواردها المالية الخاصة، والمحادثات الجيدة مستمرة مع الحكومة العراقية، وهذه المشاكل سببها العقوبات الجائرة التي تفرضها الحكومة الأمريكية وتسعى إلى الإضرار بالعلاقات بين البلدين. في هذا السياق ، أبدت الحكومة العراقية اهتمامها بمحاولة تلبية مطالب إيران على أفضل وجه.
مباحثات إيران وأوكرانيا في وارسو
وبشأن المفاوضات الإيرانية الأوكرانية في وارسو، قال كنعاني: ردا على اتهامات أوكرانيا، طلبت إيران إجراء مباحثات على مستوى الخبراء، وذكر أنها ستعقد في وارسو في مرحلة واحدة، وحضر الوفد الإيراني، لكن الوفد الأوكراني لم يحضر.