تقرير اليوم؛
العمليات الاستشهادية مشهد تبلور قوة المقاومة والفشل الأمني الذريع للاحتلال

تدلل العمليات الاستشهادية للمقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة على أن المقاومة نجحت في فرض معادلة جديدة على العدو، ومثلما وصفه خبراء عسكريين وأمنيين للكيان الصهيوني بأنه هزيمة مدوية لكيان الاحتلال.
وأفادت وكالة القدس للأنباء (قدسنا)، أن العمليات الفلسطينية الأخيرة ضد المحتلين الصهاينة الجزارين كانت مرحلة لتبلور قوة المقاومة الفلسطينية وكذلك لإظهار مواطن ضعف الكيان الصهيوني ، لا سيما أمنيا.
*اقتحام الجدران الأمنية في تل أبيب، التي تتمتع بمستوى عالٍ من الحماية والأمن بسبب مركزيتها بالنسبة للكيان الصهيوني ما يمثل إخفاقا أمنيا كبيرا جدًا لهذا النظام.
*نظرًا لأهميته الاقتصادية والسياسية يتمتع شارع دزجينوف الواقع في قلب تل أبيب بظروف أمنية خاصة مقارنة بأجزاء أخرى من المدينة، ما يعني أن اقتحام هذه المنطقة المهمة وتنفيذ عمليات مناهضة للصهاينة يزيد من حجم فضيحة الاحتلال الأمنية.
*كان أربعة من ضحايا عملية دزجينوف، من بينهم ثلاثة، بحسب مصادر عبرية من أفراد الجيش وقوات الأمن الصهاينة، ويقال إن الأربعة تم تحديدهم منذ زمن بعيد في أهداف المقاومة الفلسطينية. لذلك، فإن اختيار مكان وزمان هذه العملية استند إلى برنامج إعلامي واسع ودقيق ويظهر عجز جهاز أمن الاحتلال وعلى العكس قدرة المقاومة الفلسطينية في هذه المنطقة.
*ذكرت مصادر عبرية أن عملية دزنغوف أطلقت نحو 20 طلقة ذخيرة استهدفت 16 شخصا، هذا يظهر حقيقة أن المنفذ قد تلقى مستوى عاليًا جدًا من التدريب اذا ما قارناه بالعمليات الأخرى المماثلة.
*كان الشهيد رعد فتحي حازم من سكان مخيم جنين في الشمال الغربي، ويعتبر المعسكر بطبيعة الحال ذا أهمية أمنية واستخباراتية خاصة للصهاينة بسبب كثرة العمليات المناهضة للصهيونية ووجود المقاومة. لذلك يمكن القول إن الجنين يخضع لمراقبة النظام الصهيوني أكثر من أي منطقة أخرى في فلسطين.
*كيان الاحتلال على الرغم من جره أكثر من ألف جندي إلى شوارع تل أبيب للقبض على الجاني واعتقاله، إلى جانب قوات الأمن والشرطة، قام بإخلاء المدينة واحتلال القوات العسكرية والأمنية ساعات للعثور على الشهيد حازم، عمليا تمكن شخص واحد في عملية إشراك آلاف من العناصر في الهيكل الأمني للكيان الصهيوني.
* من أهداف الكيان الصهيوني لتفاقم الأوضاع الاقتصادية للمجتمع الفلسطيني التجنيد من بين الفلسطينيين للتجسس على المواطنين الفلسطينيين من خلال تقديم حوافز مالية خاصة لهم، يبدو أن قبول الفلسطينيين بالتعاون مع العدو قد تضاءل، ومن ناحية أخرى استطاع المقاتلون الفلسطينيون تحديد سيناريوهات لتحييد وخداع الجواسيس الصهاينة.
كاتب التقرير: أحمدرضا روح الله زاد
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS