خبير سياسي لـ"قدسنا": المقاومة الفلسطينية يمكنها تزويد قطاع غزة والضفة الغربية وأراضي 1948 بالأسلحة بسهولة

أجرت وكالة القدس للأنباء (قدسنا)، في أعتاب يوم القدس العالمي حوارا مع أحد الخبراء والشخصيات والمحللين السياسيين لشرح مبادرة مفجر الثورة الإسلامية العظيم الإمام الخميني رضوان الله عليه، وهي يوم القدس العالمي حيث تتزايد أهميتها كل عام.

وتحدث السفير الإيراني السابق مجتبى فردوسي بور في هذا الخصوص عن استمرار الاحتفال بيوم القدس العالمي وأثره في تغيير المعادلة في فلسطين، وقال "الاحتفال بيوم القدس العالمي برأيي هو رمز لنضال العالم الإسلامي ضد احتلال فلسطين، لدينا توجهان أساسيان لمحاربة الكيان الصهيوني؛ التوجه الأول هو نهج مبدئي يقوم على تحرير القدس القبلة الأولى للمسلمين، والتوجه الثاني يقوم على أساس الشعب الفلسطيني المضطهد والاحتلال منذ أكثر من نصف قرن".

وشدد الخبير السياسي في شؤون المنطقة أنه "من خلال الاحتفال باليوم العالمي للقدس بناءً على الأفكار السياسية للإمام الخميني (ع)، تمكنا من الحفاظ على الأهداف الحية في العالم الإسلامي ثم على الساحة الدولية. في الواقع، تم بهذه المبادرة إزالة قضية فلسطين من النهج القائم على القومية العربية".

*الاحتلال اذا ارتكز على العدوان ستتمكن المقاومة الفلسطينية من جر الصراع الى عمق الاراضي المحتلة والمستوطنات الصهيونية

وتطرق فردوسي بور إلى الوضع الحالي للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عامة وأشار إلى أنه " وضع المقاومة اليوم مختلف جدا عن الماضي، وأعتقد أنه في الوضع الراهن يوجد توازن رعب. لقد تعلم الكيان الصهيوني الكثير من الدروس الإستراتيجية من الحروب الأخيرة على مختلف الجبهات، ومن الطبيعي ألا يرتكب أخطاء، لان الاحتلال اذا ارتكز على العدوان ستتمكن المقاومة الفلسطينية من جر الصراع الى عمق الاراضي المحتلة والمستوطنات الصهيونية".

وبين أن "الكيان الصهيوني اليوم ضعيف للغاية في منطقتين. أولا، الأزمة السياسية داخل إسرائيل تتعمق يوما بعد يوم، ومسألة التركيبة الديمغرافية "الهيمنة على السكان الفلسطينيين" تشكل أيضا تهديدا خطيرا للصهاينة".

*الشعب الفلسطيني لا  يعول على دعم الأنظمة العربية ويعتمد على الدعم الإسلامي والدولي

ونوه السفير الإيراني أن " الشعب الفلسطيني لا  يعول على دعم الأنظمة العربية ويعتمد على الدعم الإسلامي والدولي. في الواقع، كان من أسرار المؤسس العظيم للثورة الإسلامية في تحديد يوم القدس العالمي أنه جعل الأمة الفلسطينية تؤسس قاعدتها الداعمة الأساسية ليس فقط في العالم العربي ولكن أيضًا في العالم الإسلامي والدولي".

وأضاف: "قد دفع هذا الأمر الشعب الفلسطيني بثقة إلى استخدام كل الوسائل المتاحة له لتحرير أرضه. وهذا لا يشمل سكان الضفة الغربية فحسب، بل يشمل أيضًا عرب أراضي 1948 الذين انضموا بجدية إلى عملية النضال هذه، ونتيجة لذلك لا يشعر أي مستوطن صهيوني يعيش في الأراضي المحتلة بالأمان في الوضع الراهن".

*توجيهات قائد الثورة الإسلامية بتسليح الضفة هو أحد الأساليب التكتيكية في مسيرة المقاومة الإسلامية

ووصف توجيهات قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بتسليح الضفة هو أحد الأساليب التكتيكية في مسيرة المقاومة الإسلامية، التي حظيت باهتمام كبير من الفلسطينيين الذين رحبوا بهذه الرؤية بجدية بعد طرحها للموضوع.

كما أكد السفير الإيراني في الختام، أنه قد أصبح الكيان الصهيوني هشا ومجهول الهوية وضعيفًا لدرجة أنه يوفر الظروف اللازمة لتزويد المقاومة والشعب الفلسطيني بالسلاح في الداخل"، وأعرب عن اعتقاده "أن المقاومة الفلسطينية، إذا أرادت توفير الأسلحة اللازمة في غزة والضفة الغربية وأراضي 1948 ، ليس لديها ما يدعو للقلق ويمكنها بسهولة تزويد هذه الأسلحة".

/انتهى/