الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir
في ظل مصارعة الأسير للموت

سرايا القدس : تجاهل العدو الإفراج عن الأسير "أبو هواش" سيأخذ الميدان لوضع مختلف

حذر أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم السبت، العدو الصهيوني من استمرار تجاهله الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش.

 

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) حذر أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم السبت، العدو الصهيوني من استمرار تجاهله الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش.

 

وقال أبو حمزة في تغريدة له عبر حسابه في موقع " تليجرام" إن " استمرار العدو في تجاهل الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش في ظل مصارعته للموت، سيأخذ الميدان لوضع مختلف عما هو عليه الآن".

 

ويواصل الأسير هشام أبو هواش، امس السبت، اضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ 131 على التوالي وسط تحذيرات من استشهاده في أي لحظة.

 

وقال نادي الأسير الفلسطيني، مساء الخميس: "إن الأسير المضرب عن الطعام منذ 129 يوما، هشام أبو هواش فقد القدرة على الكلام والحركة".

 

وكان نادي الأسير أكد أنّ المعتقل أبو هواش يواجه عملية قتل بطيء، تتمثل بإيصاله لمرحلة صحيّة خطيرة يصعب علاجها لاحقًا، وذلك بمشاركة محاكم الاحتلال التي تُشكّل الذراع الأساس لمخابرات الاحتلال، وهذا ما يمكن قراءته من خلال كافة القرارات التي صدرت في قضية ابو هواش وغالبية المعتقلين الإداريين.

وكان آخر هذه القرارات الصادرة من المحكمة العليا للاحتلال، التي رفضت الالتماس المقدم بشأن طلب "تعليق" اعتقاله الإداريّ، ونقله إلى مستشفى مدنيّ، مدّعية أن إدارة السّجن هي من تقرّر ذلك، وأنّها لا تستطيع إصدار أمر بضرورة نقله إلى مستشفى مدنيّ.

 

بدورها حذرت الفصائل الفلسطينية مجتمعة الاحتلال الإسرائيلي بانها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الأسرى والأسيرات لاسيما الاسير أبو هواش.

وحذر عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، الاحتلال الإسرائيلي من استشهاد الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم الـ 131 على التوالي احتجاجًا على اعتقال الإداري.

وحمل البطش في تصريح خاص لفلسطين اليوم ، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على استشهاده مؤكدًا أن العدو سيدفع الثمن غاليًا.

 

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، والمعتقل إدارياً في سجون الاحتلال.

وأضافت اللجنة: "قلقون بشأن العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة. لا بدّ من صون كرامة جميع المعتقلين ومعاملتهم بإنسانية".

 

ومن ناحيتها قالت زوجة الأسير المضرب عن الطعام  لليوم 129 على التوالي هشام أبو هواش، أم هادي، في وقت سابق: إن وضع الأسير هشام الصحي بالغ الخطورة ويرفض اجراء أي نوع من الفحوصات".

 

وأضافت أم هادي، "أن الأسير هشام كان على كرسي متحرك والآن هو على سرير ويعاني من تدهور شديد على صحته وفقدان الذاكرة لساعات ولا يستطيع الكلام".

 

وتابعت :"نرى أن هناك تعنت واضح في طريقة التعامل مع الأسير هشام من قبل إدارة السجون بخلاف التعامل السابق مع الأسرى المضربين".

 

 وأوضحت زوجة الأسير أبو هواش، أنه لا يوجد أي نوع من الاستجابة في قضية هشام لدى محاكم ونيابة الاحتلال وإدارة السجن.

 

وأشارت إلى أن ما يجري مع هشام هو لردع أي أسير يفكر بالأضراب عن الطعام، مناشدةً الجميع بالإضافة إلى الحركة الأسيرة بالتحرك لنصرة الأسير هشام.

 

يُشار إلى أن أبو هواش أعتقل في الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور.

 

والمعتقل أبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين ووقاس، وسبأ)، تعرض أبو هواش للاعتقال عدة مرات سابقًا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.

 

وبعد انتهاء الأمر الإداريّ الأول في الـ 27 نيسان / أبريل 2021، أصدرت مخابرات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ جديد بحقّه ومدته ستة شهور، وبعد مرور نحو أربعة شهور على الأمر، قرر في17 آب/ أغسطس الماضي، خوض معركة الإضراب عن الطعام.

 

وبقي المعتقل أبو هواش محتجزًا في زنازين سجن "عوفر" لنحو شهر قبل نقله إلى سجن "الرملة"، وخلال هذه المدة واجه جملة من الإجراءات التنكيلية بحقّه، لاسيما عزله وعرقلة زيارات المحامين له، عدا عن أنّ المعتقل المضرب يحرم تلقائيًا من زيارة العائلة.

 

وخلال فترة إضرابه نقل عدة مرات إلى المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال، إلا أنّ إدارة السجون كانت تقوم بإعادته في كل مرة إلى سجن "الرملة".

 

جدير ذكره أنه بعد مرور (71) يومًا على إضرابه، وبعد انتهاء الأمر الإداريّ الثاني، أصدرت مخابرات الاحتلال بحقّه أمر اعتقالٍ إداريّ جديد مدته 6 شهور، وبدأ معركته مجددًا مع محاكم الاحتلال ليواصل اضرابه عن الطعام.




محتوى ذات صلة

الجهاد الإسلامي: الاحتلال يسعى بشكل ممنهج إلى قتل وتصفية الفلسطينيين

الجهاد الإسلامي: الاحتلال يسعى بشكل ممنهج إلى قتل وتصفية الفلسطينيين

قالت حركة الجهاد الإسلامي إن تزايد أعداد شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا تحت وطأة التعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، سواء المعروفة منها أو السرية، يظهر بما لا يدع مجالاً للشك سياسة الاحتلال المتعمدة في القتل والتنكيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

|

حركة الجهاد: تصريحات السلطة تبرر جرائم الاحتلال وندعوها لسحبها فورا

حركة الجهاد: تصريحات السلطة تبرر جرائم الاحتلال وندعوها لسحبها فورا

استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، البيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية والتصريحات التي ساوت بين المقاومة والاحتلال، مؤكدة أنها إساءة واضحة للشعب الفلسطيني وتضحياته ولمقاومته الصامدة ولدماء الشهداء النازفة.

|

قيادي في حركة الجهاد: وقف إطلاق النار يجب أن يكون واضحاً ولا يحتمل المناورات السياسية

قيادي في حركة الجهاد: وقف إطلاق النار يجب أن يكون واضحاً ولا يحتمل المناورات السياسية

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ علي أبو شاهين، أنه "لا نية لدى الإدارة الأميركية لممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو"، مشيراً إلى أن "نتنياهو يبحث عن ضمانات أميركية تمحنه القدرة على استئناف العدوان على غزة متى شاء".

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)