الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir
محللون وخبراء فلسطينيون لـ«قدسنا»:

ما تقوم به "اسرائيل" هو أمرٌ ضد الفطرة وضد القانون و عملية جلبوع هزمت لاستعدادات التكنولوجي وقلبت موازين قوة العدو

إن "اسرائيل" تتنكر لاتفاقية جنيف الثالثة حيث المادة (91) في الاتفاقية تنص على أنه لا يجوز لدولة الاحتلال ممارسة أي تعذيب أو عنف أو عقوبة للأشخاص الذين يقومون بالهروب من السجن وذلك لأن القانون الدولي الانساني يعترف بأن الحرية هي مكون أساسي وموضوعي للحياة وبالتالي الشخص الذي يقوم بالهروب من السجن إنما يقوم بممارسة أمر فطري غريزي مجبولٌ عليه من خالقه وهو الحرية، فما تقوم به "اسرائيل" هو أمرٌ ضد الفطرة وضد القانون .

وكالة القدس للأنباء(قدسنا) غزة - جوان محمود صالح:

 

إن من حق الإنسان في كل مكانٍ وأي زمانٍ، وأياً كانت جنسيته وجنسه، ومذهبه وعرقه، ولغته ولونه، التمتع بالحرية كونه حقه، يولد معه، ويرافقه حتى وفاته، وحين يُحاول الاحتلال انتزاع هذا الحق بالقوة من صاحبه، يمنحه القانون الدولي -كما تمنحه الطبيعة الإنسانية- الحق في الدفاع عن أرضه وحريته.

 

وحين فشل القانون الدولي في حماية الأسير الفلسطيني وزادت غطرسة الاحتلال الصهيوني في سلب حرية الأسري، كان لابد من انتزاع "الأسير" حريته ذاتيًا بقوة الحق والعزيمة وبأبسط الأدوات مبددًا بذلك اسطورة الجيش الذي لا يقهر .

 

و يعتقل الاحتلال في سجونه أكثر من 4 آلاف أسير فلسطيني بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

 

المقاومة تمتلك أوراق قوة حقيقية

 

يؤكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، د. جميل عليان، على أن قضية الأسرى تقع في صلب العقيدة الثورية والاستراتيجية للفصائل الفلسطينية  ومحاولات الفصائل في أسر الجنود الصهاينة أو عمليات التبادل هي دعم للأسرى في كل الخطوات لمواجهة السجان، حيث أن قضية الأسرى تحتل الركن الأوسع ضمن الاستراتيجية الفلسطينية لكافة الفصائل الفلسطينية  وهناك رابط بين تحرير الأسرى  والمشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف القيادي عليان خلال تصريحات لـ«قدسنا»: أن الفلسطينيين جميعهم بكافة تلاوينهم وعناوينهم السياسية لم يتخلوا مطلقا عن قضية الأسرى كونها الجزء الأساسي والرئيسي والبوصلة الحقيقة لمدى مصداقيتهم في نضالهم ضد المشروع الصهيوني، ونحن " متأكدون أن الفلسطينيين على مدار التاريخ قد حرورا بالقوة أسراهم مثل وفاء صفقة الأحرار وسيواصلون دورهم تجاه أسراهم وهم قادرون على كسر قيدهم، وقد وعدت الفصائل بتحرير الأسرى من خلال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة و الناطق العسكري لكتائب القسام "أبو عبيدة " مشددين على  أن تحرير الأسرى هو واجب شرعي ووطني وسياسي واخلاقي .
 

العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال سيظل على رأس أولويات
 

وأشار عليان، إلى أن قضية الأسرى تقع في دائرة الصراع مع الاحتلال الصهيوني  فهي مرتبطة بالعقيدة السياسية الثورية للفلسطينيين والعقيدة الامنية للعدو الصهيوني، موضحا: فيما يتعلق بالفلسطينيين، فتحرير الأسرى هو جزء أساسي ومكمل للمشروع الوطني وللمقاومة الفلسطينية بكافه أنواعها وأسمائها والمقاومة تسعى بكافة الأدوات والسُبل لإطلاق سراح الأسرى من السجون الصهيونية، أما العقيدة الصهيونية تعتقد بأن الأسير  يجب قتله وهذا بحد ذاته صراع بين الطرفين وبين إيماننا بتحرير الأسرى و بين العقيدة الاسرائيلية السادية الاجرامية لا ينتهي بضربة قاضية بل بتراكم أوراق القوة، فالفلسطينيين حققوا قوة علي مدار الصراع  في كثير من أوراق القوة ضد العدو الصهيوني  وأخرجوا أسرى رغما عنه وعن شروطه في صفقة وفاء الاحرار و الجليل .

القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أشار إلي أن العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال سيظل على رأس أولويات المقاومة، مؤكدا أن انتهاء قضية الأسرى يعني تحرير التراب الفلسطيني.
 

عملية جلبوع هزمت لاستعدادات التكنولوجي الإسرائيلي وقلبت موازين قوة العدو
 

وفيما يتعلق بقدرة المقاومة على ابرام صفقة لتحرير الاسري بيّن عليان في حديثة لقدسنا، أن المقاومة تمتلك أوراق قوة حقيقة وجعلت العالم  والعدو يلهث ورائها  لكن فيما يتعلق باحتمال صفقة تبادل فالحكومة الصهيونية بقيادة نفتالى بينت غير قادرة علي اتخاذ قرار استراتيجي  كإطلاق سراح الأسرى وقد يؤدي مثل هذا القرار لانهيارها لكن حماس عندما تتحدث عن إطلاق سراح الأسرى فهي تمتلك أوراق قوامها 4 أسرى صهاينة وما خفي أعظم!
 

ووصف عليان عملية سجن جلبوع بـ "استراتيجية" فقد هزم الأسرى الستة، بالمعلقة الاستعدادات التكنولوجي, وقلبت موازين قوة العدو من خلال تفكير الفلسطيني وتخطيطه ولابد من مواكبة انجاز امامه الا و هو وحدة الشعب الفلسطيني وتوحيد شطري الوطن.
 

الذي حققه اسري عملية جلبوع هو رسالة لمن يتشدقون بأن ميزان القوى ليس في صالح الفلسطينيين
 

ويرى القيادي عليان أن عملية جلبوع أثرت على معادلة الصراع مع العدو الصهيوني  في الرؤية الاقليمية والدولية وأكدت على المظلومية الفلسطينية فالذي حققه الأسرى هو رسالة لمن يتشدقون بأن ميزان القوى ليس في صالح الفلسطينيين وهذا ما نفاه الأسرى حيث استطاعوا هزيمة العدو ووصل تأثير هذه العلمية في توجه العالم نحو الحقيقة وفشل الاعلام الصهيوني في اخفاء الرواية الفلسطينية والتي مع هروب الأسرى بدأت تتكشف للعالم وأن حق العودة أصبح وارد وليس عبر القانون الدولي بل من خلال عزيمة المناضلين والأسرى وتقدم محور المقاومة بالدفاع عن قضية الأسرى وعدم تركهم للعدو المجرم وعملية جلبوع وضعت القضية الفلسطينية من جديد على رأس أولوية القضايا العالمية .
 

ودعا عليان إلى ضرورة استثمار هذا النصر الذى حققه الأسرى في توحيد القوي الفلسطينية كون العالم لا يعترف بالحقوق إلا بالقوة وقد أكد الاسرى الستة من خلال انتزاع حريتهم بأن الشعب الفلسطيني قوي بإرادته وعزيمته وراويته الصادقة وحقه، داعيًا إلى ضرورة وضع أليات جديدة للاقتراب من النصر وهزيمة العدو الصهيوني.
 

عملية جلبوع كلفت الاحتلال سياسيا وأمنيا
 

ويقول موفق حميد، مدير العلاقات العامة والاعلام في جمعية الأسرى والمحررين(حسام) إن جمعية حسام تابعت انتزاع الأسرى حريتهم باهتمام بالغ حيث يُعتبر من أهم إنجازات الحركة الوطنية الأسيرة انتزاع الأسرى لحريتهم بأنفسهم وليس عبر طريق المفاوضات السليمة أو عملية تبادل الأسرى، سيما وأن السجن واحدًا من السجون المحصنة داخل إسرائيل (الأراضي المحتلة) والمصمم على الطريقة الايرلندية كما تحدث ضباط السجون الاسرائيلية والذين  يُسمونه "الخزنة الحديدة" حيث لا يمكن  لأي أسير التفكير خارج هذه الخزنة كما كان يعتقد الكثيرون مِن قَبل.

وأوضح موفق أن عملية هروب أسرى جلبوع وتحرير أنفسهم ليست العملية الأولى في تاريخ الحركة الوطنية الاسيرة  بل هناك أكثر من 30 عملية كُتب لبعضها  النجاح ولبعضها الفشل ؛ ففي عام 1987م استطاع ستةٌ من الأسرى بقيادة  مصباح الصوري وعماد الصفطاوي من الهروب من سجن غزة المركزي الذي كان يُعتبر آنذاك أكبر حصن للاحتلال في  القطاع  حيث استطاعوا الهروب  قبل انطلاق الانتفاضة الأولى  وفي 1988 تمكنت مجموعةٌ من الأسرى من الهروب من سجن نفحة والهروب لقطاع غزة وتم الالقاء القبض عليهم، مؤكدًا أن عملية جلبوع سجلت انتصارا برغم اعادة اعتقال الاسرى، فقد سجلوا انتصار ضد الاحتلال وكلفت هذه العملية الاحتلال سياسيا وأمنيا تكلفة لن تمر في تاريخها على مدار السنوات الماضية.
 

الاحتلال لا يلتزم بمعاهدة جنيف الثالثة والرابعة الخاصة بحقوق الأسرى
 

وأكد موفق أن الاحتلال منذ عام 1967 حتى يومنا هذا، لا يلتزم بمعاهدة جنيف الثالثة والرابعة الخاصة بحقوق الأسرى من ناحية السكن الجيد والتهوية وكذلك عدم توفير الطعام الجيد والمشرب والعلاج؛ واستطاع الأسرى عبر الاضرابات التي خاضوها داخل سجون الاحتلال انتزاع  انجازات كإدخال الكنتية والملابس والمياه وبعض الحاجات إلا أن الاحتلال هو المتصرف الوحيد في قضية الاهمال الطبي، حيث يقوم بعقاب الأسرى جزاء ما قاموا به من مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي .
 

ولفت في حديثه لـ«قدسنا» إلى أنه منذ عام 1967 وحتى اللحظة استشهد 226 أسير فلسطيني نتيجة للتعذيب والاهمال الطبي ومنهم 73 حالة استُشهدت نتيجة الاهمال الطبي من أصل 226، ومع استشهاد الأسير حسين مسالمة ارتفع عدد الشهداء لـ 227 حالة، حيث يوجد 4650 أسيرًا فلسطينيًا داخل السجون الإسرائيلية منهم 600 أسرى مرضى بصورة عامة ؛ و100 أسير في حالة خطر حيث يُعانون أمراض كالقلب والفشل الكلوي  ومنهم 30 حالة مصابة بالسرطان وأسوء حالة الأسير ناصر أبو حميد في سجن عسقلان المصاب بسرطان ويحتاج لرعاية طبية  فهناك انتقام من الاحتلال تجاه عائلة أبو حميد حيث أن ناصر واخواته الثلاثة محكومين 5 مؤبدات .

جدير بالذكر أن القانون الدولي الإنساني أولى حماية خاصة لفئة الأسرى، ومنحهم حقوقا وامتيازات من منطلق أنهم مقاتلين شرعيين وليسو مجرمين، لكن القانون لم يطبق علي الأسري الفلسطينيين الذين يعانون أوضاعا صعبة؛ فالأسير الفلسطيني يعاني من التعذيب وحرمان من أبسط الحقوق.

 

وكشف موفق حميد عن تجربته في الأسر قائلًا: " تعرضتُ لفقدان كليتى أثناء التحقيق والتعذيب فقد انفجرت كليتي وأتبول دما والأن أعيش بكُلية واحدة وما أنا  إلا حالة واحدة من الحالات الشاهدة على التعذيب الإسرائيلي وعدم تقديم العلاج للأسرى، منوهًا إلى أن الأسير حسين المسالمة الذى أمضى 18 عام ونصف وهو من مؤسسي كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح"  كان مصابًا بسرطان الرئة ورفض الاحتلال علاجه الا إنها تراجعت بعدما تأكدت من سوء حالته وبعد ضغط دولي افرج عنه واستشهد في مستشفى القدس قبل أيام قليلة.
 

وأشار حميد إلي التعاون ما بين جمعية "حسام" والجمعيات المختصة في شؤون الأسرى، مؤكدا: نطرق الخزان وفق إمكانيتا ونفضح الممارسات الاسرائيلية تجاه اسرانا واستطعنا، لكن هذه الجمعيات لم تستطع الوصول لقضية الأسرى، بإعطائهم حقوقهم بالكامل والسبب يعود للانقسام الفلسطيني الذى أثر على ما تقوم به الجمعيات تجاه  قضية الأسرى والدفاع عنهم  وإيصال صوتهم للمجتمع الدولية والعربية .

 

أسباب الازدواجية في تطبيق المعايير الانسانية على الأسرى الفلسطينيين  
 

يرى منسق التدريب والتوعية بالهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، المحامي ''بهجت الحلو'' أن الازدواجية في تطبيق المعايير الانسانية على الأسرى الفلسطينيين  سببها يعود لأمرين الأول : اعتبار اسرائيل أنها " دولة فوق القانون" وهي بالأساس لا تكترث بتطبيق للقانون الدولي الانساني الذي تضمنته اتفاقية جنيف والتي لا تنطبق على الفلسطينيين وبالتالي لا يوجد حماية من السلطات الإسرائيلية للمواطنين المدنيين والأسرى الذين هم جزءًا من المدنيين وهذه ناتجة عن غطرسة الاحتلال. أما الأمر الثاني فهو ضعف الأليات الدولية نفسها لأن الاعتبارات السياسية  تتحكم في اليات إنفاذ قواعد القانون في المجتمع الدولي فان كان الضحية هو خصم للكبار في العالم فإنه سيتم التغاضي عن انتهاكات الدولة الصديقة كما الحال في الولايات المتحدة والاحتلال وهذه هي أسباب الازدواجية .

 

ما تقوم "اسرائيل" هو أمرٌ ضد الفطرة وضد القانون
 

وأضاف الحلو' أن "اسرائيل" تتنكر لاتفاقية جنيف الثالثة حيث المادة 91 التي تنص على أنه لا يجوز لدولة الاحتلال ممارسة أي تعذيب أو عنف أو عقوبة للأشخاص الذين يقومون بالهروب من السجن  وذلك لأن القانون الدولي الانساني يعترف بأن الحرية هي مكون أساسي وموضوعي للحياة وبالتالي الشخص الذي يقوم بالهروب من السجن إنما يقوم بممارسة أمر فطري غريزي مجبولٌ عليه من خالقه وهو الحرية، معتبرًا ما تقوم "اسرائيل" هو أمرٌ ضد الفطرة وضد القانون .
 

ويضيف الحقوقي الفلسطيني أن غياب أدوات المساءلة والمحاسبة و أدوات الردع  هو من أعطي الضوء الأخضر لـ"إسرائيل" للتمادي في انتهاكاتها وعدوانها بحق الأسرى والمطلوب بعد انضمام فلسطين إلى ميثاق روما الخاص بمحكمة الجنائيات الدولية، تقديم دعوى والملفات القانونية للمدعي العام لإجراء تحقيق إزاء الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كونها تُصنف بجرائم حرب تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
 

بعد عملية جلبوع؛ أهالي الأسري يعيشون حالة من الترقب والقلق
 

الحاجة نجاة إسماعيل الأغا، مسؤولة لجنة أهالي الأسرى والتي تُعد أبرز الشخصيات النسوية المؤسِسَة للاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى في مقر الصليب الأحمر، وهي أم الأسير ضياء زكريا شاكر الأغا عميد أسرى قطاع غزة ( من مواليد السطر الغربي بخان يونس في 19 / 4 / 1975 ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة  في سجن نفحة فقد والده وهو في السجن بتاريخ 11 / 11 / 2005 وشقيقه الأسير المحرر محمد الذي تحرر من السجون الإسرائيلية في 4 / 5 / 2015 بعد قضاء 15 عام)؛ تقول: " تابعنا الأحداث الاخيرة بقلق شديد بعد عملية تحرير الأسرى لأنفسهم في سجن جلبوع  حيث قامت إدارة السجون بالاعتداء على الأسرى محاولة مصادرة الانجازات التي حققوها عبر معركة الأمعاء الخاوية والذي يعتبر ضياء من المشاركين لكل اضراب عن الطعام مع اخواته الأسرى.

وتُضيف أم ضياء خلال تصريحاتٍ لـ«قدسنا»، أن ادارة السجون قامت بسحب الكانتينة  و منع الزيارة بين الاسرى لبعضهم و ايقاف "الفورة" ليُهدد الأسرى بعودة الاضراب ولكن ادارة مصلحة السجون استجابت لمطالبهم لأول مرة، وبعد عملية الهروب اشتدت الحراسة أكثر على الأسرى من خلال التفتيش الدائم من قبل الشرطة الإسرائيلية للتأكد من عددهم، مؤكدة أن الأسرى محرمون من أبسط الحقوق الانسانية .
 

إسرائيل تعذب الأطفال داخل السجون كما الكبار
 

وحول الجهود المبذولة بالتواصل مع المؤسسات الدولية لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، أكدت: " توجهنا لكافة المؤسسات الدولية والجمعية العامة  وجامعة الدول العربية  مطالبين الضمائر الحية لكن لا حياة لمن تنادي، فإسرائيل تضرب كل شيء بعرض الحائط ولا تطبق أي قانون وأطفالنا داخل السجون ويتم تعذبيهم كما الكبار ويتم الحكم عليهم بالمؤبدات".

مضيفة: " نحن لا نلجأ الا الله ولا أحد حتى اللحظة قام بطمأنتنا على أولادنا بعد عملية الهروب حيث توجهت لعدة أطراف عربية وأوروبية لإطلاق سراح "نجلي" ولكن لا شيء يحدث  وقد تم منع أهالي الاسرى في غزة من زيارة أولادهم بحجة كورونا " كوفيد 19" وأنا من المرفوضين أمنيًا".
 

وختمت "ام ضياء" حديثها بالقول: "لولدي شوقٌ يكوي قلبي، ولهيبًا يُناغي أضلعي، اليه أبعث أشواقي مع حمام الحرية، وإليه أدعو بأن يمن الله عليه وعلى كافة الأسرى بالحرية القريب وما ذلك على الله بعزيز".
 

إن مقاومةَ الاحتلال شرفٌ تعتز به الشعوب، وتتباهى به الأممُ؛ فما من شعبٍ كريمٍ وقع تحت الاحتلال إلا ومارس المقاومة ضده حتى نال حريته، و لقد أيقن الشعب الفلسطيني هذه الحقيقة منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مدار  ثلاثة وسبعين عاماً متواصلة قدم أرقاما خيالية من الشهداء والأسرى معبدًا منها جسرًا للوصول إلى حريته واستقلاله المحتوم.




محتوى ذات صلة

الأسرى داخل كــافة سجون الاحتلال يبدأون اليوم خطواتهم التصعيدية

الأسرى داخل كــافة سجون الاحتلال يبدأون اليوم خطواتهم التصعيدية

يبدأ الأسرى الفلسطينيون اليوم الاثنين، خطواتهم التصعيدية التي علّقوها في شهر آذار الماضي، والتي تتمثل بالإمتناع عن الخروج إلى ما يُسمى "بالفحص الأمني" كخطوة عصيان على قوانين إدارة السّجن، وسيكون تنفيذ هذه الخطوة يوميّ الإثنين والأربعاء، وستنتهي خطواتهم الأولية هذه في حد ...

|

الأسيران عواودة وريان يواصلان الإضراب عن الطعام

وكالة القدس للانباء(قدسنا) يواصل الأسير خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا في الخليل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 107، والأسير رائد ريان (27 عاما) من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس إضرابه لليوم الـ72، رفضا لاعتقالهما الإداري.   ويُشار إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال نقلت ...

|

أسرى الجهاد يدعون للاستعداد لمعركة التمرد والانتفاضة الكبرى في السجون

أسرى الجهاد يدعون للاستعداد لمعركة التمرد والانتفاضة الكبرى في السجون

دعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم السبت للاستعداد لمعركة التمرد على السجان، إيذاناً ببدء الانتفاضة الكبرى بمشاركة كافة القوى والفصائل في السجون الصهيونية، بخطاب واحد وبتحرك واحد وبقيادة واحدة تحت مسمى لجنة الطوارئ ...

|

"الحركة العالمية": الاحتلال اعتقل 41 طفلا إداريا منذ عام 2015 وحتى اليوم

"الحركة العالمية": الاحتلال اعتقل 41 طفلا إداريا منذ عام 2015 وحتى اليوم

قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 41 طفلاً فلسطينيًا إداريًا منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015 وحتى اليوم، من مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)