qodsna.ir qodsna.ir

السفن الإيرانية في
طريقها إلي لبنان

وكالة القدس للأنباء(قدسنا)

وكالة القدس للانباء(قدسنا) احمد روح الله زاد: سفن الوقود الإيرانية تبحر الواحدة تلو الأخرى إلى لبنان. منذ إعلان السيد حسن نصر الله ابحار أول ناقلة وقود إيرانية (جاء ذلك في خطابه يوم عاشوراء)، تعددت ردود الآفعال على هذا التطور الذي سيؤثر بشكل كبير علي المعادلات الإقليمية.

 

بعد انتهاء كلمة السيد نصرالله، احتج بعض الأشخاص مثل سعد الحريري(زعيم تيار المستقبل)، و سمير جعجع (قائد القوات اللبنانية)، على استيراد الوقود من إيران بتنسيق حزب الله. في الجهة المقابلة وبالتزامن مع المواقف المعارضة لهذه الخطوة، رحبت بعض التيارات السياسية والدينية باستيراد الوقود من إيران وهاجمت بشدة سعد الحريري وسمير جعجع وكل من يعارض هذه الخطوة. بينما رحب رئيس الوزراء  حكومة تسيير الاعمال حسان دياب، والرئيس ميشال عون بالإضافة إلي نجيب ميقاتي باستيراد الوقود من إيران.
 

قادة الكيان الصهيوني اعربوا عن قلقهم -بكل صراحة ووضوح- تجاه هذه الخطوة و أثرها علي المعادلات الإقليمية إذ اعتبروها خطوة ستعزز الدور الإيراني في المنطقة بشكل عام و لبنان بشكل خاص، وهي مخاوف عبرعنها مسؤولون اميركيون في وقت لاحق..

 

السفير الأميركي في لبنان بذل جهدا كبيرا لمنع هذه الخطوة، وحاول التأثير عليها من خلال إثارة قضية نقل الغاز من مصر والكهرباء من الأردن. وتحاول اميركا أن تروج لنفسها كدولة داعمة للبنان والشعب اللبناني في حين انها هي  من عقوبات واسعة على لبنان، فواشنطن هي المسبب الأساسي لكل الأزمات في لبنان.

 

من ايجابيات استيراد الوقود الإيراني تحت إشراف حزب الله هو ان الوقود ستصل إلى المستهلك اللبناني بأسعار رخيصة. في حين ان الوقود اتلمستوردة من قبل بعض التيارات المقربة من الحريرة تقوم بعر الوقود بأسعار مرتفعة ومكلفة للغاية، لأن الجهات الموردة تريد تحقيقة ارباح مضاعفة ولاتهتم بهموم المواطن.

 

في الوقت الحالي يبلغ سعر خزان البنزين أكثر من ثلث متوسط ​​دخل الطبقة الوسطى، ولهذا السبب ناقش ميشال عون ضرورة إعادة النظر في الأجور. يبدو أن أحد أسباب معارضة أمثال الحريري هو قلقهم من خروج سوق المحروقات من احتكارهم.

 

ما يمكن ملاحظته في هذا المجال هو أن انطلاق السفن الإيرانية بإتجاه لبنان شكل معادلة جديدة سيكون لها تأثير كبير على المعادلات الإقليمية، وهذا ما يثير قلق ومخاوف الصهاينة واميركا و حلفائها الإقليميين. وثمة سؤال يوجه للشعب اللبناني وهو: لماذا لم تظهر الولايات المتحدة هذه المرونة قبل مغادرة سفن الوقود من إيران إلى لبنان؟! من جهة ثانية، لماذا لم يتخذ أشخاص مثل سعد الحريري المقرب من السعودية، أي إجراء لاستيراد الوقود من السعودية؟!