الانتخابات وتعزيز دور
إيران الإقليمي والدولي

د. حوري يوسف
أكد الاكاديمي الجزائري، الخبير في الشؤون السياسية، د. حوري يوسف، أن اجراء ونجاح الانتخابات الرئاسية في إيران سيكون له انعكاسات مهمة داخلية وخارجية.
وقال في حديث لـ«قدسنا»: أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لتداول السلطة، والمشاركة الشعبية تعني أن الشعب يريد التغيير السلس والهادئ، وبالتالي فإن نجاح الانتخابات الرئاسية في إيران سيكون له انعكاسات مهمة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.
وأوضح: على المستوى الداخلي سيتم اختيار الشخص الذي تراه الأغلبية أقدر على تولي زمام المسؤولية وعليه سيحظى الرئيس المنتخب بالاتفاف الجماهير حوله واحتضانها لبرنامجه الذي رأت أنه الأصلح والأنجع.
الانتخابات ستعطي نفسا جديدا لدور إيران الإقليمي
وتابع: أما على المستوى الإقليمي فإن هذه الانتخابات ستعطي نفسا جديدا لدور إيران الإقليمي، حيث سيستفيد الرئيس المنتخب من تجارب سابقيه بإيجابياتها وسلبياتها وسيقيم الوضع تقييما صحيحا ويتخذ بعدها الخطوات الملائمة لتنفيذ سياسته الإقليمية خاصة فيما يتعلق بدول الجوار.
وتوقع الاكاديمي الجزائري بأن الرئيس الإيراني القادم سيتخذ خطوات جريئة في باب المصالحة مع دول الجوار مما سيجعل المنطقة تعيش حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأردف قائلا: أتوقع أن ينفتح الرئيس المقبل على الدول العربية والإفريقية أكثر لعدة اعتبارات جيو سياسية واقتصادية.
أما عن تأثير هذه الانتخابات علي المعادلات وتعزير مكانة إيران الدولية، أكد الخبير في الشؤون السياسية، على الصعيد الدولي سيكون لهذه الانتخابات التي تعبر عن صوت الشعب الإيراني دورا هاما في أي عملية سياسية كمفاوضات الملف النووي، في سبيل رفع العقوبات الجائرة والظالمة المفروضة على إيران.