اجراء الانتخابات يعني استقرار
النظام السياسي

د. طلال عتريسي
أكد المحلل السياسي اللبناني والأستاذ في الجامعة اللبنانية د. "طلال عتريسي"، أن اجراء الانتخابات يعكس استقرار النظام السياسي، فإيران ومن خلال المشاركة الشعبية في الانتخابات تؤكد استقرار نظامها السياسي.
وأضاف في حديث لـ وكالة القدس للأنباء(قدسنا) أن إيران ومن خلال كل الانتخابات(الرئاسية والنيابية ومجلس خبراء الدستور والبلدية وغيرها) التي أجرتها خلال العقود الأربعة الماضية؛ أكدت بأنها حريصة علي اجراء هذه الانتخابات وفي موعدها المحدد علي الرغم من الحروب والضغوط والحصار الاقتصادي المفروض ضدها وكذلك علي الرغم من الاختلافات بين الاتجاهات السياسية الداخلية.
وأوضح عتريسي قائلا: إن حرص الجمهورية الإسلامية علي اجراء الانتخابات يؤكد عدم خوف النظام من اجراء الانتخابات ومن نتائجها.
وحول تأثير نجاح الانتخابات في إيران علي مكانة طهران الدولية، قال المحلل السياسي اللبناني: إن اجراء الانتخابات في إيران يعني بالنسبة للقوي الخارجية بأن النظام السياسي في إيران مستقر ومتماسك وهذا يعزز حضور ودور طهران في المعادلة الاقليمية.
المشاركة الشعبية في الانتخابات ستمنع القوي الخارجية من التفكير في اضعاف النظام من خلال الفتن الداخلية
وأشار طلال عتريسي إلي المؤامرات التي حيكت ضد إيران في السنوات السابقة مبينا أن المشاركة الشعبية في الانتخابات ستمنع القوي الخارجية من التفكير في اضعاف النظام من خلال الفتن الداخلية.
ونوه إلي ان اجراء هذه الانتخابات تعني اطمئنان النظام من ان الشعب يريد المشاركة ويريد أن يدلي برأيه مهما تعددت الاتجاهات والرؤي السياسية، وسواء انها أدت إلي انتخاب رئيس محافظ أو اصلاحي أو غير ذلك.
أما عن تأثير هذه الانتخابات علي المعادلات وتعزير مكانة إيران الاقليمية، يري عتريسي بأن إيران أصبحت دولة لايستطيع أحد أن يتجاهلها، وكما ولايستطيع أي أحد أن يرتب المعادلات الاقليمية بغض النظر عن موقف إيران ودورها في هذه المعادلة.
وشدد عتريسي: إيران اليوم لها حضور قوي في المنطقة لايستطيع أي أحد ان يتجاهله؛ لا الولايات المتحدة الأميركية ولا حتي روسيا والصين ولا القوي الأخري.
وأشار إلي أن تعزيز مكانة إيران ودورها الاقليمي قد حصل علي الرغم من كل التحديات والضغوط ومحاولات ضرب حلفاء إيران في المنطقة.
وختم عتريسي بالقول: إن الانتخابات الرئاسية الإيرانية تأتي اليوم في ظل نفوذ إيران القوي في المنطقة، وبالتالي أن اجراء هذه الانتخابات والمشاركة الشعبية الواسعة فيها يعني أن الداخل الإيراني مستقر كما ويعني أن النظام لايخاف الداخل وانه لايوظف الخارج من أجل السيطرة علي الداخل. إن المشاركة الشعبية تعني الانسجام بين موقف الناس من النظام ورغبتهم في التغيير من خلال تغيير الوجوه الرئاسية أو الوجوه البرلمانية، وهذا يعني اطمئنان الشعب بنظامه.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS