انتفاضة المقدسيين تستعر
والاحتلال يلجأ إلى قصف غزة

وكالة القدس للأنباء(قدسنا)
وكالة القدس للأنباء(قدسنا) – منذ أيام ويستمر التصعيد الصهيوني في مدينة القدس المحتلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمرابطين في مداخل وبوابات الأقصى الشريف، ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تشهد في المنطقة أحداثا متلاحقة وتطورات معقدة قد تنذر بمواجهة شاملة بين المقاومة وفصائلها ومن يدعمها من دول وبين الكيان الصهيوني وحلفائه.
وبحلول شهر رمضان هذا العام، شهدت مدينة القدس المحتلة هجمة صهيونية شرسة وغير مسبوقة، تستهدف المقدسيين إما بالملاحقة والاعتقال تارة، أو بالاعتداء الجسدي بالضرب والقمع وإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية في شوارع المدينة وعند أبوابها، ومنع من الجلوس في باب العامود تارةً أخرى.
وامتدت المواجهات بين الشبّان الفلسطينيين وقوات الاحتلال إلى سلوان والعيساوية وباب العمود والطور ووادي الجوز والشيخ جراح، إضافة إلى البيرة وبيت لحم وجنين وطولكرم وقلقيلية وعزون ورام الله، وعند حاجز قلنديا.
وتعليقا على الانتفاضة أكدت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية، مساء يوم الجمعة، إن "القدس والأقصى خط أحمر، وأن الكلمة الفصل تعود للمقاومة".
ولفت بيان الغرفة المشتركة إلى أنّ المقاومة في كل أماكن تواجدها ليست بمنأى عن هبّة أهلنا في القدس، وستكون للمقاومة وللغرفة المشتركة الكلمة الفصل والموقف الحاسم لردع العدو وسحق كبريائه.
وحذّر البيان قادة الاحتلال الصهيوني"من أن يخطئوا التقدير، وليعلموا بأنّ المساس بعاصمتنا وشعبنا ومقدساتنا هو خط أحمر، سيكون له تداعيات كبيرة، وسيدفع العدو ثمنه غالياً".
وأدّت المواجهات والاعتداءات إلى إصابة عشرات المقدسيين، جراء إلقاء قوات الاحتلال الصهيونية القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، ورش المياه العادمة، بالإضافة لاعتقال مجموعة منهم.
وقالت لجان المقاومة الفلسطينية في بيان لها إن نصرة المرابطين من أوجب الواجبات، مضيفة أن "ثورة أهلنا في القدس الملتهبة تؤكد من جديد ان مرابطينا هم أيقونة الصمود والمقاومة والمدافعين الحقيقيين عن شرف الأمة"."أما حركة حماس فقالت بدورها "نحن في قلب هذه المواجهة وداعمون لها.
وأصدر رئيس الحركة إسماعيل هنية بياناً قال فيه إن "ما يجري في المدينة المقدسة الآن هو تأكيد على عروبة وإسلامية وفلسطينية هذه المدينة، وأنها لا يمكن أن تخضع للاحتلال أو تقبل به وبسياساته الفاشية.
وحاول الكيان الصهيوني تخفيف حدة الاحتجاجات والمسيرات من خلال شن هجمات وغارات ليلية استهدفت قطاع غزة المحاصر وهي محاولة من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتياهو الذي يحاول تصدير أزماته الداخلية إلى الخارج وإشغال الرأي العام الإسرائيلي. لكن بعد مباشرة ذلك انطلقت أكثر من 15 صاروخا من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الاحتلال المحاذية للقطاع، في أعنف هجمات تشهدها المنطقة منذ فترة، فيما قصف الاحتلال الإسرائيلي بالطيران والمدفعية أهدافا للمقاومة داخل القطاع.
كما شهد القطاع العديد من المسيرات التضامنية مع المقدسيين، فيما تحدثت إصابة ثلاثة شبان غزيين بعد زحف متظاهرين صوب نقاط التماس مع الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من موقع ناحال عوز شرق مدينة غزة نصرة ودعما لأهالي القدس، وفق وكالة "شهاب".
وعلى الصعيد الإقليمي فقد لقيت انتفاضة القدس دعما عربيا وإسلاميا واسعا حيث تصدر وسم (#القدس_تنتفض) قائمة الوسوم الاعلى تداولا (ترند) في عدد من الدول العربية وعبر النشطاء من خلاله عن دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية.
ختاما لابد من تقرير حقيقة واضحة وضوح الشمس وهي أن الكيان الصهيوني بات يعاني من ازمات داخلية واحتجاجات المقدسيين ستزيد الطين بلة وتفاقم الوضع الراهن وهذا هو السبب الذي اقلق حلفاء الكيان الصهيوني وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي أعربت عن قلقها مما وصفته بالتصعيد في القدس ودعت إلى الهدوء.
انتهى/ ع ز
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS