الثورة الإسلامية؛ ثورة
فكر تميزها القوة

محمد شلّح
وكالة القدس للانباء(قدسنا) بيّنت الثورة الإسلامية العدو الحقيقي الشعوب، متمثلا بالعدو الصهيوني الذي يهدف إلى احتلال المكان وطرد الإنسان من أرضه ووطنه، فما كان من الثورة الإسلامية إلا مواجهة تمدده وقطع دابره، من خلال تعزيز الدور الجهادي والفكر المقاوم، ووضع حد لهذا العدو الذي يستهدف القضية الأهم للعرب والمسلمين، ألا وهي القضية الفلسطينية.
كل هذه القيم التي غرستها الثورة الإسلامية من خلال قائدها الإمام الخميني(رض)، ساهمت وبشكل كبير في تبني فكر الإمام، والاقتداء بعقله الراجح والسير على نهجه، مما عزز من بزوغ شخصيات تحمل فكره وتسير على طريقه في مقارعة العدو، فانضم إليها بعض المفكرين من أمثال الشهيد فتحي الشقاقي، الذي اعتبر أن الإمام الخميني يمتلك رؤية خاصة وفريدة في التعامل مع الشعوب.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد شلّح :" إن الثورة الإسلامية منذ أن أطلقها الإمام الخميني ضد الحكم الظالم في إيران، كانت منحازة للقضايا العادلة وخاصة القضية الفلسطينية، حيث دفعت إيران وما زال تدفع حتى اليوم، تبعات دعم القضية الفلسطينية دون أن تتراجع خطوة عن هذا الدعم المتواصل عبر عقود".
وأضاف شلّح في تصريح لـ«قدسنا» :" أن رجاحة عقل الإمام الخميني، وثورته الراقية فكرا وعملا، دفعت العديد من الشخصيات حول العالم بأن تتأثر بهذه الثورة وتحمل أفكارها قولا وفعلا"، مشيرا إلى أن المفكر الشهيد فتحي الشقاقي كان من أول من تأثروا بشكل كامل بفكر الإمام الخميني وثورته المجيدة.
وأثرت الثورة الإسلامية في تكوين المشهد الثقافي، والإعلام المقاوم، والخطاب القوي الذي لا يعرف الضعف، ولا يتوانى في نصرة المظلوم حتى لو بحد السيف، ما مكن الثورة من تكوين خطاب قوي لا يقبل الذلة يدافع عن الأمة الإسلامية ويساعدها بكل الإمكانيات لإعادة وحدتها ومجدها.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS