خبير في الشؤون السياسية والاقليمية يتحدث عن تأثير الثورة علي المعادلات السياسية:
الثورة الإسلامية غيّرت موازين القوي لصالح شعوب المنطقة والأعداء أعترفوا ايضا بالدور المركزي للثورة

قال الخبير في الشؤون السياسية، محمد صادق كوشكي، إن الثورة الإسلامية غيّرت موازين القوي والمعادلات السياسية في المنطقة لصالح الإسلام و لصالح الشعوب، مؤكدا أن الأعداء ايضا أعترفوا بالدور المركزي للثورة التي قادها الإمام الخميني.
الثورة الإسلامية غيّرت موازين القوي والمعادلات السياسية في المنطقة لصالح الإسلام و لصالح الشعوب والأعداء أعترفوا بذلك.
وكالة القدس للأنباء(قدسنا) تحت عنوان الثورة الإسلامية وأثرها علي المعادلات الاقليمية"؛ أقيمت ندوة افتراضية في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في العاصمة طهران.
الندوة أقيمت بمناسبة الذكري الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية بمشاركة خبراء في الشؤون السياسية والاقليمية.
وألقي الأكاديمي الإيراني، الخبير في الشؤون السياسية، "محمد صادق كوشكي" محاضرة تطرق فيها إلي أهم تأثيرات الثورة الإسلامية علي التطورات الاقليمية وقال: إن الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني(رض) غيرت موازين القوي لصالح شعوب المنطقة بعدما تمكنت من احداث تغييرات عميقة وجذرية في المعادلات السياسية.
وأشار إلي عبارة للمفكر الأمريكي الشهير «ألفين توفلر» (Alvin Toffler) إذ يقول: إن الثورة الإسلامية لم تتخط حدود الفكر والمعرفة البشرية فحسب، بل تمكنت من تخطي الحدود السياسية حيث انها أحدث تغييراً جذرياً على كافة المعادلات السياسية. كما أشار إلي عبارة لـ"ريتشارد نيكسون"( رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابع والثلاثون) يشير فيها إلي تأثير علي المعادلات الاقليمية والعالمية واصفاً الثورة بالعاصفة التي لايمكن مواجهتها.
وأوضح كوشكي قائلا: إن تصريحات توفلر وغيره من المفكرين المعادين للثورة تؤكد لنا بوضوح بأن الثورة استطاعت ان تحقق انجازات في الماضية، لأن هذه العبارات تعود لقرابة عقدين من الزمن.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار الخبير في الشؤون السياسية، إلي صحة تنبؤ الإمام الخميني(رض) حول مستقبل العالم مضيفاً، أن العديد من تنبؤات الإمام قد تحققت في الماضي وفي الوقت الراهن ايضا. اليوم أصبح جلياً للجميع صحة تنبؤات الإمام الخميني حول الحكام العرب تحققت.
أما عن تأثير الثورة الإسلامية وفكر الإمام الخميني(رض) علي طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، أكد كوشكي قائلا: إن بعض المفكرين العرب قد اعجبوا أفكار الثورة ورؤي الإمام الخميني حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني. من أبرز المفكرين الذين تأثروا بنهج الإمام هو المفكر الشهيد، مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، فتحي الشقاقي.
وأوضح أن تأثير أفكار الثورة والإمام علي فكر الشهيد فتحي انعكس في كتابه المعنون: الخمينى الحل الإسلامى والبديل" وهو الكتاب الذي أدي إلي اعتقاله في مصر عام 1979 .
وفي الختام أكد الخبير في الشؤون السياسية، أن الثورة الإسلامية وبعد مرور 42 عاماً علي الانتصار؛ استطاعت ان تحقق شعار "اليوم ايران وغداً فلسطين"، لأنها استطاعت أن تغير موازين القوي وطبيعة الصراع لصالح شعوب المنطقة.