استهداف الأطفال استراتيجية
لضمان بقاء الكيان الصهيوني

وكالة القدس للأنباء(قدسنا)
وكالة القدس للأنباء(قدسنا) دولة الاحتلال الإسرائيلي هي الدولة الوحيدة التي تقوم بمحاكمة الأطفال في محاكم عسكرية؛ فهي تقدم الكثيرين منهم لمحاكم غير عادلة تلجأ إلى استخدام أساليب غير قانونية في استجوابهم. فثمة أدلة كبيرة تؤكد إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. اللافت ان حكومة الاحتلال وسلطة القضاء الصهيونية تؤكد شرعية الاجراءات التعسفية التي تمارس ضد الطفل الفلسطيني.
الاجراءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني عند التعامل مع ابناء الشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة ناتجة عن عنصرية متجذرة في العقيدة الصهيونية والمجتمع الصهيوني. الجرائم التي ارتكبها الصهاينة منذ عام 1948 في فلسطين، ومصر ولبنان وسوريا والأردن، تؤكد بوضوح حجم وحضية الصهاينة وعنصريتهم الممنهجة.
المجازر التي ارتكبها الصهاينة في ديرياسين، وكفر قاسم، وصبرا وشاتيلا، وقتل الأسري العسكريين في مصر، ومجزرة قانا و..الخ، كلها مجازر قام الصهاينة بارتاكابها خلال عمليات ممنهجة لقتل الأبرياء.
وفقاً للمعتقدات الصهيونية، إن الشعوب الأخري من غيراليهود لايتمتعون بالموصفات الإنسانية، فاليهود هم شعب الله المختار، وعليه فان اليهود يمكنهم يستطيعون التصرف في الأرض كيفما شاءوا. انها تعاليم يرضعها الصهاينة منذ الصغر؛ تعاليم تساهم في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعوب..
يبدو ان الأطفال هم أول المستهدفين في العقيدة الصهيونية. الجرائم والمجازر التي ارتكبها الصهاينة بحق الأطفال في العقود الماضية تؤكد بأن استهداف الأطفال الفلسطينيين من قبل الصهاينة المحتلين كان ولايزال استراتيجية صهيونية ثابتة تهدف إلي القضاء علي المقاومة والتأثير علي مستقبل الأراضي الفلسطينية. في اطار هذه الاستراتيجية، يواصل الصهاينة سياسة الاعتقالات بحق الأطفال الفلسطينيين، فهؤلاء الأطفال يتعرضون للعديد من الاعتداءات والانتهاكات في السجون والمعتقدات الصهيونية.
أعد موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، تقريرا جاء فيه أن اسرائيل تقوم باعتقال المئات من الأطفال الفلسطينيين-بعضهم دون سن الـ12- وتقوم بزجهم في معتقلات عسكرية، بتهمة القاء الحجارة تجاه القوات الإسرائيلية! وفي حال ثبت التهمة تصدر عقوبة بحق الأطفال يمكن ان تصل إلي 20 سنة.
وحددت اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عام 1989، حقوق الأطفال المدنية، إذ اكدت ضرورة اتخاذ الأطراف جميع التدابير المناسبة لتكفل للطفل الحماية من جميع أشكال التمييز أو العقاب. كيان الاحتلال ورغم مصادقته علي القرار، قام بانتهاكه عدة مرات ما أدي إلي توجيه انتقادات واسعة للاحتلال وسياساته التعسفية
.
لقد حان الوقت إلي توحيد الطاقات والجهود من أجل توسيع وتكثيف الضغوط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.