قلب الأمة النابض ومخططات
اسرائيل المؤدلجة

هادي برهاني
وكالة القدس للانباء(قدسنا) يصادف، يوم 21 أغسطس، الذكرى الـ51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969.
وفي ذلك اليوم، اقتحم اليهودي المتطرف الأسترالي الجنسية الإرهابي مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النار عمدا في الجناح الشرقي للمسجد المبارك، القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.
وحول هذا الموضوع أجرت وكالة القدس للانباء(قدسنا) حوراً مع المحلل السياسي، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، د. هادي برهاني.
وأكد هادي برهاني أن كل خطوة تقوم بها إسرائيل في القدس والأقصي تأتي في إطار مخططات صهيونية إستراتيجية مؤدلجة مضيفا انه لايخفي علي أحد بأن هدف الاحتلال الإسرائيلي النهائي هو تدمير المسجد الأقصى وبناء ما يسمى معبد سليمان(الهيكل الثالث).
وأضاف برهاني: القضية الفلسطينية هي قضية هامة من المنظور السياسي والاجتماعي والثقافي لكن قضية القدس والأقصي المبارك تتمتع بأهمية مضاعفة لعدة اعتبارات سياسية وعقدية.
وأوضح برهاني: في القرآن الكريم تم الحديث عن مسجدين فقط؛ الأول المسجد الحرام والثاني المسجد الأقصي المبارك، الأمر الذي يؤكد أهمية المسجد الأقصي ومكانته. ثم ان هذه المكان المقدس هو مسري الرسول الكريم(ص). إلي جانب هذا كله، في التاريخ الإسلامي يعتبر النزاع حول القدس أحد أطول الصراعات التي خاضها المسلمون. لقد خاض ابناء الإسلام حروب دامت مئات السنين من أجل الحفاظ عن المسجد الأقصي. إن هذه الأدلة وغيرها تؤكد أهمية مدينة القدس والمسجد الأقصي بالنسبة للعالم الإسلامي.
وتابع الخبير في الشؤون الإسرائيلية: علي الرغم من أهمية المسجد الأقصي بالنسبة للعالم الإسلامي مازال يواجه مشاريع التهويد داخله وخارجه مؤكدا ان الأقصى اليوم يواجه بطش المؤسسة الصهيونية التي تريد تدميره وإقامة الهيكل المزعوم علي أنقاضه.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS