شيوخ الخداع وسقوط
الأقنعة

كاظم حسن
وكالة القدس للأنباء(قدسنا) كشفت الإمارات عن علاقاتها السرية مع إسرائيل وأعلنت عن تطبيع العلاقات بين البلدين والقت بماء وجهها تحت قدمي ترامب قُبيل الانتخابات الامريكية و زعمت أن هذا الاتفاق مربح للجانبين وسيجعلها شرطي المنطقة بعد ما أصبحت خاضعة لإرادة الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
إن الإمارات وبإعلانها عن تطبيع العلاقات مع اسرائيل بوساطة امريكية أصبحت بعد مصر والأردن الدولة العربية الثالثة التي تعلن عن تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني.
بالتأكيد قد شاهدت الإمارات مصير الحكومة المصرية بعد جمال عبدالناصر وبعد قبول اتفاقات كامب ديفيد وما قد أصبحت عليه الحكومة المصرية التي كانت تتزعم العالم العربي، إلا أنها قد فقدت مكانتها السابقة ولم يعد لها شيء تقدمه.
لقد حاولت الكثيرمن الدول العربية التي تدعي الاقتدار، من ضمنها المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة وقطر وحتى البحرين، أن تتسابق إلي التقرب والتودد للولايات المتحدة الأمريكية وأخذت تجري اتصالات واجتماعات علنية وسرية مع الكيان الصهيوني لاسترضاء الغرب والحصول علي دعمه.
على هذا الأساس يمكن اعتبار هذا الاتفاق والتطبيع بين إسرائيل والإمارات استمرار للمسار الذي بدأ في إطار المشروع الاستعماري الغربي الهادف لتفتيت المنطقة وكذلك مشروع الشرق الأوسط الجديد.
إن الدعم الشامل للميليشيات التكفيرية ضد الحكومة السورية وتشكيل داعش واجتياح العراق في السنوات 2011الى 2014كانت لعبة كبيرة استهدفت المنطقة من خلال حرف مسار الثورات العربية أو ما عرف بالربيع العربي وتحويل المنطقة إلي مخزن للأسلحة. إن العدو أرادا كسر العمود الفقري للمقاومة بتقسيم العراق وباقي دول محور المقاومة.
إن الحصار الاقتصادي الشامل على إيران الذي بدأ عام 2015 وكذلك الإعلان عن عقوبات جديدة بعد الاتفاق النووي من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما هي الخطوة التالية للعبة الغربية القذرة. وبعد خروج ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 وفرضه أقسى عقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد وصلت هذه اللعبة إلى اقسي مراحلها بهدف كسر شوكة المقاومة، لكن كافة المؤامرات قد وذلك بعد تبني إيران وشعبها استراتيجية "المقاومة الفاعلة".
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS