إسرائيل تستغل انشغال
العرب وتطرف إدارة ترامب

نافذ عزام
قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ، «نافذ عزام»، إن إسرائيل استغلت الانشغال العربي وتطرف الإدارة الأميركية لتمرير خطة الضم.
وفي تصريح خاص لـوكالة القدس للأنباء(قدسنا) حول تأهب الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية، قال عزام: إن إسرائيل لديها أطماع قديمة متجددة في الأراضي الفلسطينية وهل تستغل الوضع في المنطقة والعالم لتمرير هذه أطماعها. إن السبب الأساسي وراء سعي الحكومة الإسرائيلية لضم الأغوار هو ان منطقة الأغوار تتميز بأراضيها الزراعية الخصبة لذلك تريد إسرائيل الاستمرار في فرض السيطرة عليها. الصهاينة يعلمون جيدا بأن هذه المنطقة هي منطقة استراتيجية، لذلك نري الصهاينة يؤكدون –دائما- علي ضرورة حفظ السيطرة علي هذه المنطقة.
وأضاف عزام، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أتخذت سلسة قرارات تمهيدية لضم الضفة الغربية، فهي اختارت هذا التوقيت لأنها تري بأن هذا الظروف الراهنة هي التوقيت المناسب لتمرير مخططاتها في ظل انشغال العرب عن القضية الفلسطينية إلي جانب استغلال وجود دولة أميركية متطرفة تدعم السياسات والمخططات الصهيونية.
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن خطة الضم التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية تهدف لإستمرار سيطرة إسرائيل علي منطقة غنية وخصبة واستراتيجية، بالإضافة إلي إضفاء الشرعية علي احتلال إسرائيل لأراضي الضفة الغربية.
وفي الرد علي سؤال حول قيام الصهاينة باتخاذ خطوات لمنع اندلاع انتفاضة فلسطينية في الضفة الغربية، قال عزام: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم باتخاذ خطوات قمعية متعددة لمواجهة اندلاع الانتفاضة، منها تكثيف الاعتقالات الإدارية في صفوف الناشطين الفلسطينيين في الأيام الأخيرة.
وأشار إلي أن السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل رسميا بوقف التنسيق الأمني معها لكن بالرغم من ذلك لازالت الاعتقالات في الضفة مستمرة كما كانت في السابق.
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أشار إلي أن التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي كان غلطة من البداية لأنه مصلحة لإسرائيل فقط. وأوضح عزام: التنسيق الأمني قلل ويقلل من تكلفة احتلال الأراضي الفلسطينية، لذلك نري الصهاينة يطالبون باستمرار هذا التنسيق ويعملون علي الحفاظ عليه.
وطالب نافذ عزام قيادة السطة الفلسطينية بالتمسك بقرار وقف التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي فالتراجع عنه يخدم الاحتلال ومشاريعه العدوانية.
وفي جانب آخر من تصريحاته أشار عزام إلي الهجمات الشرسة التي تسهدف إيران وتسعي لتشويه سمعتها خاصة في سوريا، مؤكدا أن إيران هي جزء من هذا المنطقة كما انها داعم حقيقي لشعوب المنطقة، فالتعاون معها سيحمي المنطقة من الدخلاء والأجانب.
وأوضح عزام: ان أميركا تقود هجمة شرسة ضد الجمهورية الإسلامية في حين ان الأميركان هم الغزاة وهم الأجانب في هذه المنطقة، وهم ايضا أعداء لهذه المنطقة ولهذه الأمة.
ونوه عزام إلي الدعم الذي قدمته طهران لفلسطين والمقاومة منذ انتصار الثورة الإسلامية حتي يومنا هذا مؤكدا بأن الفلسطينيين يثمنون الدعم الذي قدمته طهران للقضية الفلسطينية. إن دعم فلسطين أصبح ركنا ثابتا في سياسة إيران الخارجية، وهذا ما جعلها تتعرض لضغط كبير من قبل القوي المستكبرة. لاشك ان إيران تتعرض اليوم لضغوط بسبب موقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته.
وختم عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي بالقول: إن شعوب المنطقة يجب ان تطالب بخروج القوات الأميركية من المنطقة، هذه القوات التي تدعم احتلال إسرائيل لفلسطين، وتقوم(دائما) بخطوات استفزازية لمشاعر الأمتين العربية والإسلامية.