هل باع الفلسطينيون
اراضيهم لليهود؟

أحمد روح الله زاد
وكالة القدس للانباء(قدسنا) احمدرضا روح الله زاد:
-وفقا للوثائق المتعلقة بالفترة التي سبقت عام 1947 واصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار رقم 181؛ كان ما يقارب 66 بالمئة من الاراضي الزراعية في فلسطين، لليهود.
-من بين هذه الاراضي، تعود ملكية ما يقارب 650 كيلومتر مربع، لليهود الذين كانوا يقطنون في فلسطين في الفترة التي كانت فلسطين ضمن اراضي الامبراطورية العثمانية، فهؤلاء يعدون من ابناء المجتمع الفلسطيني.
-ان مساحة الاراضي التي بيعت لليهود من غير الفلسطينيين، بلغت 680 كم، وسبب ذلك هو ضعف الرقابة التي كانت تفرضه الامبراطورية.
-القائد العسكري البريطاني قام بتحويل 500 كم للوكالة اليهودية. إن معظم هذه الاراضي نهبت وسلبت من الفلسطينيين عنوة.
-قسم من الاراضي تم شراءها من قبل المهاجرين المسلمين(من غير الفلسطينيين) لكنهم حولوا لاحقا للوكالة اليهودية.
-المرحوم كاشف الغطاء وهو من كبار المراجع الشيعة، اصدر فتوي تحرم بيع الاراضي لليهود، كما اعلن الشخص الذي يبيع الاراضي لليهود هو شخص ارتد عن دينه ولايجوز دفنه في مقابر المسلمين.
-بعد صدور هذه الفتوي؛ أقدم بعض الأفراد علي حفر قبر الشخص الذي باع اراضيه علي اليهود واخرجو جثته من المقابر الإسلامية.
-البعض يري بأن اغتيال كاشف الغطاء المشبوه بواسطة الصهاينة كان بسبب اصداره لهذه الفتوي.
-العلماء اصدروا فتوي تحريم بيع الاراضي لليهود وفقا لقاعدة نفي السبيل وكذلك قوله تعالي: { وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا}. هذه الآية تؤكد علي ان دار الاسلام لا ينبغي ان تكون تحت سيطرة الكفار.
-الأصل أن فلسطين أرض خراجية وقفية، يحرم شرعاً بيع أراضيها وتمليكها للأعداء، فهي تعد من الناحية الشرعية من المنافع الإسلامية العامة، لا من الأملاك الشخصية الخاصة.
-في الفترة التي صدر فيها قرار تقسيم فلسطين(القرار رقم181) كانت ملكية 2000 كم (ومساحة كل فلسطين 27000 كم) تعود لليهود(الفلسطينيين وليس الصهاينة المستوطنين)، أي بنسبة 3٪.
إضافة إلي ذلك، ثمة اسئلة اساسية تتعلق بقضية بيع الاراضي الفلسطينية لليهود، منها:
1-كيف بيعت هذه الاراضي لليهود في حين انها أرض خراجية وقفية؟ هذا يعني ان الاراضي التي بيعت، بيعت بصورة غير شرعية.
2- الطرق، والأنهار، والبحيرات والجبال والمساجد والمدارس في فلسطين ليست من الأملاك الشخصية الخاصة؛ كيف يمكن بيعها لليهود؟!
3-هل يمكن للملكية ان تعطي السيادة؟! بطبيعة الحال لايمكن لأحد أن يقوم بشراء اراضي داخل دولة اجنبية ثم يقوم بتأسيس تدولة خاصة به في بطن تلك الدولة. فعلي سبيل المثال، ان المواطن السعودي لايمكنه إقامة دولة علي املاكه الشخصية الخاصة.
ان الادعاءات المرتبطة ببيع الاراضي الفلسطينية لليهود هي مجرد مزاعم واهية لا اساس لها من الصحة. ان الهدف من الترويج لهذه الاعداءات داخل البلدان الإسلامية هو تقليل تكلفة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS