الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الديمقراطيون ينتفضون
ضد اسرائيل!

هادي برهاني

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) هادي برهاني:
 

1-نتائج الانتخابات التمهيدية للحصول علي بطاقة الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس دونالد ترامب، هي التي تحدد من سيمثل الحزب في هذه الانتخابات. قبيل اجراء هذه الانتخابات بدي واضحا ابتعاد الحزب الديمقراطي من اسرائيل. هناك اسباب عدة أدت إلي ابتعاد الحزب عن اسرائيل.

 

2-اجتماع لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية الايباك(أكبر الداعمين لإسرائيل في امريكا) كان دائما محط اهتمام مندوبي الحزبين الديمقراطي والجمهوري. في السابق كان المندوب يحضر الاجتماع ويقوم بالقاء كلمة يعلن فيها عن تأييده لإسرائيل وسياساتها، في محاولة للحصول علي تأييد من اللوبي الصهيوني المسيطر علي امريكا. الملفت ان هذه العام لم يشارك في هذا الاجتماع أي مندوب من مندوبي الحزب الديمقراطي. لقد شارك أحد المرشحين في هذا الاجتماع وهو مرشح يهودي لايمتلك شعبية ولايعد من المشرحين البارزين للحزب(انسحب قبل الانتخابات التمهيدية لصالح بايدن). لقد اكتفي باقي المرشحين بارسال خطابات لتبيين مواقف من القضايا الخارجية؛ تلك الخطابات التي كانت مشحونة بانتقادات لسياسات اسرائيل واجراءاتها ضد الفلسطينيين.
 

3-برني سنادرز الذي يحظي بتأييد عدد متزايد، غرد في صفحته علي تويتر انه يدعم حقوق الشعب الفلسطيني. كما اعلن بأنه سوف يبذل كافة جهوده لتحقيق السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. قبل ذلك كان ساندرز قد وجه انتقادات لاذعة لنتنياهو وسياساته ووصفه بالعنصري المتعجرف. ساندرز اعلن ايضا بأن في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، سوف يعمل علي إعادة السفارة الأمريكية من القدس إلي تل ابيب.
 

4-المشرح الديمقراطي الخر، جو بايدن، الذي يتميز باتخاذ مواقف معتدلة، ذكر في خطابه الذي ارسله لاجتماع الأيباك مؤكدا، انه يرفض محاولات اسرائيل الرامية لضم الضفة الغربية لاسرائيل. كما اعلن بأن اسرائيل وعبر مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية تقضي علي امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
 

5-معارضة السياسات الاسرائيلية لا تقتصر علي المرشحين البارزين للحزب الديمقراطي بل تشمل الحزب كله. إن الحزب الديمقراطي بشكل عام غير راض من السياسات الاسرائيلية. في السنوات الاخيرة ايضا أكدت نتائج استطلاعات الراي في امريكا تراجع شعبية اسرائيل.

 

6-لقد انتهجت اللوبي الصهيوني سياسة خاصة للحفاظ علي الدعم الامريكي لإسرائيل، لكن اليوم نشهد تطورا ملحوظا في نسبة الدعم الامريكي الديمقراطي للكيان الصهيوني، بحيث اصبح الحزب الديمقراطي الذي كان يعتبر حليفا لإسرائيل، داعما لحققو الشعب الفلسطيني وداعما لتطلعاته.
 

7-في السابق كان الحزب الديمقراطي مؤيدا للصهاينة وسياساتهم لكن في السنوات الأخيرة تراجع هذا الدعم. ان هذا التراجع بدأ منذ تولي باراك اوباما الرئاسة الامريكية(كارتر ايضا كانت له مواقف مضادة لإسرائيل).
 

8-ابتعاد الحزب الديمقراطي عن اسرائيل ازداد بعد دخول الهان عمر ورشيدة طليب في مجلس الشيوخ الامريكي. المعروف ان مواقف طليب والهان عمر اثارت ضجة وجدلا واسعا بسبب المواقف المناهضة لإسرائيل.
 

9-إن توتر العلاقات بين اسرائيل والحزب الديمقراطي بلغ ذروته في الدورة الحالية للانتخابات الامريكية. استمرار هذا الوضع يشكل تحديا كبيرا وخطرا لإسرائيل وسياساتها.
 

10-إن استمرار اسرائيل مرهون باستمرار الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال؛ لذا ان انتفاض الحزب الديمقراطي علي اسرائيل وايقاف الدعم الأمريكي لها يمثل كابوسا مخيفا لصناع القرار في تل ابيب.

 




محتوى ذات صلة

الجبهة الشعبية: المفاوضات التي دعت إليها واشنطن خدعة جديدة لتغطية العدوان

الجبهة الشعبية: المفاوضات التي دعت إليها واشنطن خدعة جديدة لتغطية العدوان

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤكّد أنّ كل ما يجري تداوله بشأن مساع أميركية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي باتفاق لوقف إطلاق النار، "ما هي إلاّ مناورة وخدعة جديدة تمارسها الإدارة الأميركية لتغطية العدوان وضمان استمرار حرب الإبادة".

|

مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة :

مجزرة النصيرات أثبتت أن أهداف الرصيف الأمريكي كانت استخباراتية وأمنية وعسكرية
مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة :

مجزرة النصيرات أثبتت أن أهداف الرصيف الأمريكي كانت استخباراتية وأمنية وعسكرية

أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، أن النوايا الأمريكية انفضحت، من خلال الرصيف العائم في إطار حرب الإبادة الجماعية الصهيونية بالتزامن مع سياسة التجويع ضد شعبنا.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)