خلال مؤتمر صحفي تحت عنوان"اسرائيل نحو الحرب الداخلية"
برهاني: فشل الأحزاب الإسرائيلة في تشكيل الحكومة شكل هزيمة غير مسبوقة لإسرائيل/ ابوشريف: أسباب الأزمة هو ضعف القيادة الإسرائيلية

أكد خبيران في الشؤون السياسية أن مايجري في اسرائيل بعد ان عجز قادة الأحزاب الاسرائيلية من تشكيل حكومة جعلها تعيش حالة من الفشل غير المسبوق، فالصراع الدائر بين الأحزاب المختلفة يشكل تهديدا جديا للكيان الصهيوني ومستقبله.
أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، صباح اليوم الاربعاء، مؤتمرا صحفيا تحت عنوان"اسرائيل نحو الحرب الداخلية" لمناقشة تداعيات الأزمة السياسية التي يمر بها الكيان الصهيوني بسبب عدم تمكن الأحزاب الاسرائيلية من تشكيل حكومة وتوجه الكيان نحو انتخابات ثالثة.
وأفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) أن المؤتمر اقيم بحضور مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف، والباحث الاكاديمي، هادي برهاني، في مقر جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في العاصمة طهران.
وخلال كلمته في المؤتمر، أكد الأكادمي الإيراني، هادي برهاني، إن الأزمة السياسية الناشبة حاليا في اسرائيل تؤكد لنا بأن اسرائيل جربت فشلا سياسيا غير مسبوق، فكما يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي ان هناك محاولات انقلاب ضد حكومته يقوم بها قادة الأحزاب الاسرائيلية. من جهة ثانية يقوم نتنياهو ببذل كل ما بوسعه للحفاظ علي منصب رئاسة الوزارء ومواجهة كل المحاولات الهادفة لإنهاء حياته السياسية.
واضاف برهاني: ان التصريحات التي يطلقها القادة الصهاينة خاصة تلك التي تعارض سياسات نتنياهو، تؤكد مدي تفاقم الأزمة السياسية التي تعيشها اسرائيل حاليا. فغانتس يتهم نتنياهو كمحاولة جر نتنياهو نحو حرب اهلية. من جهة أخري، تتعالي اصوات من داخل الليكود تعارض استحواذ نتنياهو علي رئاسة الحزب وتطالب بانهاء هيمنته علي الحزب.
وتابع الخبير في الشؤون السياسية، ان الأزمات السياسية في الكيان الصهيوني إزدادت بعد ما قام المدعي العام الاسرائيلي بتوجيه اتهامات لرئيس الوزراء، ما دفع نتنياهو بالقيام بعض الخطوات لانقاذ نفسه، وهذا ما سوف يعرض إسرائيل وامنها للخطر.
من جهته أكد مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف، أن السبب الرئيسي في تفاقم الأزمة السياسية في إسرائيل هو الضف في القيادة، فاسرائيل تعاني من وجود زعماء قادرين علي إتخاذ القارارت الصائبة.
وأضاف ابوشريف: ان هناك تخوفات كبيرة اسرائيلية من الانجرار إلي حرب جديدة مع المقاومة في غزة أو ايران، لأن هناك اعتقاد يسود الأوساط الصهيونية بأن نتنياهو ومن أجل افشال المحاولات الهادفة للاطاحة به قد يقوم باثارة ازمات جديدة في المنطقة.
وتابع: ان نتنياهو وبعد ان وجهت له تهم تتعلق بتلقيه الرشوة وخيانة الأمانة، قام بتوجيه تهم كبيرة لكافة المؤسسات الإسرائيلية، فخطابه هذا الأيام هو هجوم كاسح علي مؤسسات دولة الاحتلال التي تزعم انها ديمقراطية، فاتهامات نتنياهو هذه تساهم في إشعاف الثقة بأهم مؤسسة في الدولة وهي مؤسسة القضاء. فهذا من أهم المخاطر التي سوف تؤثر مستقبل الكيان الصهيوني.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS