الثورة الإسلامية كانت بمثابة تجديد وإحياء لأفكار الرسول الكريم(ص)/ الثورة كسرت شوكة امريكا وغير موازين القوي لصالح جبهة المقاومة

وكالة القدس للانباء(قدسنا) بمناسبة الذكري السنوية لتسخير الوكر التجسسي الأمريكي في طهران، أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤتمرا صحفيا تحت عنوان" استقلال إيران وعلاقاته بمناهضة الاستكبار واستمرار المقاومة"، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاعلامية بالإضافة إلي عدد من المشاركين في عملية تسخير الوكر التجسسي الأمريكي في طهران، أي عبدالحسين روح الأميني، و فروز رجايي فر.
 

وخلال المؤتمر، أكد روح الأميني ورجايي فرد علي أن الشعب الإيراني وبعد تسخير الوكر التجسسي الأمريكي في طهران استطاع ان يكسر عمليا شوكة امريكا وهيبتها في العالم، كما انه غير موازين القوي لصالح جبهة المقاومة.

قبل ذلك، تحدث مدير عام وكالة القدس للانباء(قدسنا) عن تأثير تسخير وكر التجسس الأمريكي داخليا وخارجيا وقال: إن هذه الخطوة وحدت الشعب الإيراني إضافة إلي انها اعطت الثقة بأنه قادر ومتي ما يشاء أن يواجه الغطرسة الأمريكية. أما علي المستوي الخارجي، كسرت هذه الخطوة زلزلت مكانة امريكا العالمية لأنها غيرت نظرة الشعوب تجاه امريكا كقدرة تقوم بسياسات عدوانية ضد البلدان الأخري.


 

بعد ذلك، كانت الكلمة للسيدة فروز رجايي فر التي كانت احدي النساء المشاركات في عملية تسخير وكر التجسس الأمريكي في طهران. وأشارت رجايي فر إلي مفهوم الثورة الثانية الذي تحدث عنه الإمام الخميني(رض) تعليقا علي تلك الخطوة وقالت: إن الثورة الإسلامية في بقيادة الإمام الخميني جعلت الأعداء وعلي رأسهم أمريكا أمام تحديات كبيرة، وما ان تم تسخير وكر التجسس الأمريكي في طهران تحولت هذه التحديات إلي أمر واقع عجزت أمريكا عن مواجته. فالثورة الثانية هي التي غيرت موازين القوي لصالح جبهة المقاومة وهي التي انهت هيمنة امريكا علي إيران.

وأوضحت رجائي فر: ان هذه الثورة كانت لها تاثيرات وابعاد عالمية؛ فعلي الصعيد العالمي أثرت علي الشعوب المختلفة، وأثرت علي مسيرة نضال الشعوب الأخري خاصة دول المنطقة، واليوم وتأثرا بهذه الثورة نري المقاومة الإسلامية اصبحت قوة فاعلة قادرة علي تحقيق ما يهدد مصلحة العدو.
 

وتابعت قائلة: إن ثورتنا ضد امريكا لم تنته بل سوف تستمر ما زالت السياسات العدوانية الأمريكية ضد ايران مستمرة. وعن الصراع مع الدول الأخري، تري رجائي فر بأن باقي الدول كبريطانيا تعمل تحت لواء امريكا، مواجهة السياسات الأمريكية يعني مواجهة كافة القوي الاستعمارية.

من جهته قال عبدالحسين روح الأميني: إن عملية تسخير الوكر التجسسي الأمريكي في طهران كانت حركة عامة وشاملة مدعومة من قبل كافة الأحزاب والأطياف. فقد كانت الشخصيات السياسية تتسابق للاعلان عن التضامن مع هذه العملية. ثم ان كافة الأحزاب أكدت علي ان هذه الخطوة كانت خطوة في الاتجاه الصحيح، وانها جاءت ردا علي السياسات العدوانية لأمريكا.

واضاف روح الأميني الذي كان أحد المشاركين في عملية تسخير وكر التجسس الأمريكي، ان كافة الأحزاب الإيرانية آنذاك اكدت علي ان هذه الخطوة هي اكبر خطوات الثورة وأكثرها ايجابية، وهذا يعني ان هناك كان اجماعا داخليا حول هذه الخطوة. فهذه القضايا وغيرها دفعت الإمام الخميني(رض) للقول بأن هذه الثورة أهم من ثورة 1979م.
 

وفي جانب آخر من كلمته، أشار روح الأميني إلي الأسباب التي دفعت الشعب الإيراني للقيام بهذه الخطوة وقال: بطبيعة الحال ان امريكا هي المسؤول عن هذا الحادث، لأنها قامت باتخاذ سياسات وخطوات عدوانية ضد ايران، فكان من الطبيعي ان تواجه ردا كهذا.
 

وعن الدور التخريبي للأمريكا آنذاك في ايران، قال روح الأميني، ان الأمريكان كانوا يتدخلون في الشؤون الداخلية الإيرانية، إضافة إلي متابعتهم للقضايا الأخري كانت تتم من داخل طهران. فعلي سبيل المثال، كان جهاز السي اي اي يتابع مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات المرتبطة بها من داخل طهران، فهذا ان دل علي شيء انما يدل علي مدي تدخلاتهم في الشؤون الخارجية ومنها شؤون ايران الداخلية.

وختم كلمته بالتاكيد علي ان هذا الحادق كسر شوكة امريكا في المنطقة والعالم فامريكا لم تعد اليوم القو|ة العظمي في العالم، في حين انها كانت في يوم من الأيام مهيمنة علي الدول وتتصرف كيفما تريد.