المافيا الصهيونية ودورها في تحديد اهداف قمة جي7 (تحليل)

جدول أعمال القمة سيشمل الأزمات الكبرى والمواقف الأكثر توترا على مستوى العالم مثل الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، والأزمات السورية والليبية والأوكرانية بعيداً عن الأزمات التي تثيرها إسرائيل في المنطقة.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) أحمد روح الله زاد: انطلقت الدورة الـ45 لقمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، المعروفة اختصارًا بـ”جي 7″، السبت، في مدينة بياريتز الفرنسية ولمدة ثلاثة أيام، بحضور لفيف من الزعماء والرؤساء، في ضيافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وانطلقت هذه الدورة علي ضوء وجود اختلافات كبيرة بين الأعضاء، الأمر الذي دفع الرئيس الفرنسي للقول بانه لايمكن ان نتوقع أي نتائج ستخرج من أعمال هذه الدورة.
ويري الخبراء بأن الخطوات غيرالمدروسة وغير القانونية لبعض الأعضاء والتي نتجت عن الضغوط المارسة من قبل واشنطن، أدي إلي نشوب خلافات بين اعضاء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى «جي7»، فكافة هذه الدول تعارض تصرفات امريكا في التعامل مع المختلفة. من جهتها لاتعير إدارة ترامب أي اهتمام بتوجهات باقي اعضاء المجموعة حيث ظلت منفردة في اتخاذ القرار والخطوات.
إن إحدي اهم أهداف القمة دراسة التغييرات المناخية، بينما اعلنت ادارة ترامب قبل اشهر انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ الموقعة في عام 2015. ونظرا لرفض ادارة ترامب للعودة لهذه الاتفاقية، يمكن القول ان القمة لايمكنها ان تحقق أي نتائج في هذا المجال.
الهدف الثاني للقمة هو تحسين مستويات المعيشة وخلق مساواة أفضل في جميع أنحاء العالم بما في ذلك تحسين المساواة بين الجنسين. وتشير الإححائيات الي ارتفاع نسبة التحرش بالنساء في الدولة المتقدمة، وعلي رأسها امريكا وفرنسا. وبما أن المافيا الصهيونية تقف وراء بعض اعمال العنف ضد النساء بسبب ضلوعها في عمليات تهريب البشر، فلا يمكن ان نتوقع حصول أي نتائج ايجابية في هذا المجال، لأن اللوبي الصهيوني يحقق ارباحا طائلة من هذه التجارة، فمن الطبيعي ان يقوم برفض القرارات المهددة لتجارته.
الهدف الآخر للقمة يتعلق بالاقتاصد والتجارة الحرة المهددة بسبب الخوطات التي تقوم بها إدارة ترامب. وانطلقت اعمال القمة وسط خلافات بين الأعضاء حول قضايا شائكة منها تتعلق بالتجارة والتعريفات وهذا ما ظهر خلال جلسات ثنائية بين مسؤولي الدول الأعضاء. وترفض امريكا أي مقترح لهذه الدول يؤدي إلي تراجع امريكا عن قراراتها فيما يتعلق بالتجارة والاقتصاد.
ومن المواضيع الهامة التي تتطرق لها القمة الملف النووي الإيراني. الخطوات الأمريكية تشكل انتهاكا للاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 في فيينا، ما دفع ايران لاتخاذ خطوات تتعلق بوقف بعض تعهداتها في الاتفاق، الأمر الذي شكل تحديا كبيرا للدول الموقعة علي هذا الاتفاق. ونظرا لسيطرة الصهاينة علي ترامب إلي جانب نفوذهم وعلاقاتهم داخل ادارته، لايمكن ان نتوقع حصول أي نتائج ايجابية تتعلق بعدول امريكا عن قراراتها تجاه الاتفاق النووي.
وختاما يمكن القول إن هذه القمة لاتهتم بالقضايا التي تساهم في ضمان الاستقرار والأمن وحماية السلام في العالم. فعدم الاهتمام بساسات الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة وفلسطين يؤدي إلي استمرار التوترفي المنطقة وبالتالي سيؤثر علي السلام في العالم. هجمات اسرائيل الأخيرة ضد سوريا والعراق هي خير دليل علي خطوات استمرار الخطوات الإسرائيلية المزعزعة للأمن والاستقرار. إن الرئيس الفرنسي أعلن بأن جدول الأعمال سيشمل “الأزمات الكبرى والمواقف الأكثر توترا على مستوى العالم مثل الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، والأزمات السورية والليبية والأوكرانية وغيرها من الأزمات على الساحة الدولية”، لكنه لم يذكر السبب الرئيسي لإثارة تلك الأزمات وهو الكيان الصهيوني.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS