تداعيات فشل القوة الخاصة الإسرائيلية، قد تطيح برئيس جهاز الاستخبارات العسكرية
جيش الاحتلال يعترف: حماس سيطرت على وثائق عسكرية وأجهزة للقوة الخاصة في غزة

اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي آيزنكوت بسيطرة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على معدات وأجهزة للقوة الخاصة الإسرائيلية التي تسللت شرق خانيونس جنوب قطاع غزة قبل ثمانية أشهر.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي آيزنكوت بسيطرة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على معدات وأجهزة للقوة الخاصة الإسرائيلية التي تسللت شرق خانيونس جنوب قطاع غزة قبل ثمانية أشهر.
ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن آيزنكوت قوله في إحدى الغرف المغلقة عقب فشل القوة الخاصة بغزة في 11 نوفمبر العام الماضي، "الطائرات الحربية تعمدت قصف السيارات التي استقلتها القوة الخاصة لحرمان حماس من السيطرة عليها والاستفادة من المعدات والأجهزة وبرغم ذلك حماس نجحت بالسيطرة على تلك الأجهزة والسيطرة على وثائق عسكرية".
جاء ذلك ضمن كشف وسائل الإعلام العبرية عن نتائج تحقيق هيئة الأركان الإسرائيلية حول فشل القوة الخاصة بغزة، والذي أكد فشل العملية تماما ووجود إخفاق عملياتي في إعداد وتنفيذ العملية ووجود سلوك تكتيكي خاطئ على الأرض، وعدم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة ووجود تغرات تكررت في مهام مماثلة، والنتيجة الأخطر وفق قناة "كان" الإسرائيلية، "أن القوة لم تكن على مستوى المهمة".
وأول أمس، كشف صحيفة معاريف العبرية عن تقديم قائد قسم العمليات الخاصة بشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي والقائد السابق لوحدة سيرت متكال، استقالته لرئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي بـ "شكل غاضب"، عقب الاتهامات بالفشل الموجهة له من أركان المؤسسة العسكرية بسبب فشل عملية خانيونس.
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن تداعيات فشل القوة الخاصة الإسرائيلية، قد تطيح برئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" تمير هايمان، بسبب ما أسمته "خبرته الضحلة بالأعمال الاستخباراتية" عقب فشل عملية خانيونس.
وتعتبر "أمان" درّة التاج في الجيش الإسرائيلي، بتعبير "معاريف"، التي ادّعت أنه "جسم يتفجّر امتيازًا ويقود كل الأفعال العسكريّة الإسرائيليّة"، وتعتبر وحدة جمع المعلومات التابعة له (8200) "من أبرز الوحدات الاستخباراتيّة في العالم".
يذكر أن تفاصيل العمليّة العسكريّة الفاشلة التي نفّذتها شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة (أمان) في نوفمبر الماضي بخانيونس تلقي "بظلالها القاسيّة" على قيادة الجيش الإسرائيلي والوحدة نفسها التي تعتبر من أفضل وحدات الجيش الإسرائيلي، بعدما كشفتها قوةٌ من كتائب القسام فقتلت قائدها، قبل أن يتمكن باقي أفرادها من الفرار.
وكانت كتائب القسام قد كشفت في يناير الماضي، عن تمكنها من كشف أفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهماتهم والوحدة التي يعملون فيها، وأساليب عملها، ونشاطها الاستخباري والتخريبي في العديد من الساحات الأخرى".
وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام إن "القسام سيطر على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة ظن العدو أنها تبخرت باستهدافه لمركبات ومعدات القوة ويجب على العدو وأجهزته الأمنية أن تقلق كثيرًا، كون أن الكنز المعلوماتي الذي تحصلنا عليه سيعطينا ميزة استراتيجية على صعيد صراع العقول مع الاحتلال".
المصدر: وكالة شهاب+قدسنا
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS