اللواء سلامي: نعمل على كسر احتكار القوى الكبرى لتقنيات الاتصالات المتطورة

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، يوم الاحد، إننا نعمل على كسر احتكار القوى الكبرى لتقنيات الاتصالات المتطورة، ولا نبالغ إذا أعلنا اننا على حافة هذه التقنيات وواجهتها.

وفي حديثه امام حشد من القادة والمسؤولين ومدراء قسم تقنيات الاتصالات والمعلومات التابع للحرس الثوري، خلال مراسم ازاحة الستار عن منظومة "سبهر 110" للاتصالات التكتيكية وتسليمها للوحدات الشعبية، وصف اللواء حسين سلامي دور الاتصالات في تطورات مختلف الميادين، بالهام والاستراتيجي، وبيّن ان الاتصالات تعتبر بمثابة المخ والاعصاب للقوات المسلحة، قائلا: ان التطور في مجال الاتصالات، يؤدي الى ان يكون نظام القيادة والادارة دقيقا وواقعيا ومبنيا على المعلومات المحدّثة، إضافى الى ان حركة الوحدات تكون متصلة ببعضها ولن يكون هناك أي عنصر عاطل في ساحة المعركة، وبالتالي يؤدي الى تعاضد جميع الامكانات في الساحة.

وأكد اللواء سلامي، إننا نعمل على كسر احتكار القوى الكبرى في مجال التقنيات المتطورة للاتصالات، قائلا: مثلما ازدهرت المواهب في زمن الحظر على جميع الاصعدة، واضطررنا للتوجه الى افكار وذهن الشباب الايراني، ففي هذا المجال ايضا سيتحقق هذا المهم، وبحمد الله شهدنا نتائج ومعجزات عديدة، بحيث لا نبالغ إذا أعلنا بأننا على حافة هذه التقنيات وواجهتها.

وأكد اننا بصدد رفع مستوى الاتصالات في الحرس الثوري الى مستوى أكثر انظمة الاتصالات العالمية تطورا، وصرح: ان نسبة انتاج العلم والتقنية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والفضاء الافتراضي عالية جدا ويتم تحديثها بشكل يومي، ونحن ايضا في هذا المجال ضمن مجموعة الرواد وفي الخطوط الاولى في تنمية هذه المعرفة، ومن خلال التخطيط القائم بصدد المضي قدما في هذا المسار بسرعة أكبر من خلال الاستفادة من العلماء الشباب والمهندسين المحليين.

وبيّن القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، ان إدراك مستوى القوة أهم من القوة نفسها، ولعل إدراك الآخرين في الماضي عن قوتنا كان دون قوتنا الحقيقية، وإدراكنا عن قوة الآخرين كان فوق حقيقتها، ولكن إدراك الآخرين لقوتنا يرقى بالتدريج ليتطابق مع الواقع، وعندما يتم إدراك قوتنا واعتبارها وثقلها، فمن الطبيعي ان أي قوة لن تقرر الاشتباك مع دولة مقتدرة.. ولذلك فإن الاعداء أدركوا هذه الحقيقة، أخذوا يركزون على الحرب الاقتصادية والحرب النفسية وممارسة الضغوط السياسية، لزعزعة إرادة الشعب الايراني العظيم وعزمه الراسخ في استمرار مسار العزة والكرام والاقتدار.

وأشار اللواء سلامي الى خصائص منظومة "سبهر110" للاتصالات التكتيكية، وأكد ان هذه المنظومة تتمتع بواحد من أحدث انظمة امن الاتصالات، ولفت الى ان هناك العديد من التقنيات المتنوعة التي تساهم في الحفاظ على استقرار المعلومات وامنها وجريانها في الحروب الالكترونية، وكل هذه الميزات متوفرة في هذه المنظومة، وتعتبر من الناحية التكنولوجية انجازا جديدا تم تصميمه وتصنيعه في مراكز الابحاث الصناعية التابعة لمديرية تقنية المعلومات والاتصالات لحرس الثورة الاسلامية.