اللواء سلامي والاستراتيجية
العسكرية الجديدة

احمدرضا روح الله زاد
وكالة القدس للانباء(قدسنا) « احمدرضا روح الله زاد»*: عين قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي العميد حسين سلامي قائداً عاماً لحرس الثورة الإسلامية مقلداً إياه رتبة لواء في الحرس. وبعث قائد الثورة الإسلامية ببرقية إلى العميد سلامي اعتبر فيها أنه نظراً للتجارب الكبيرة التي يتمتع بها العميد سلامي والمناصب التي تقلدها في مؤسسة ثورية وجهادية وشعبية مثل حرس الثورة الإسلامية فقد قرر تقليده رتبة لواء في الحرس وتعيينه قائداً للحرس الثوري. ولاقي تعيين اللواء حسين سلامي قائداً عاماً لحرس الثورة الاسلامية ترحيبا شعبيا واسعاً خلافاً لأعداء الجمهورية الإسلامية الذين كانت ردود فعلهم تدل علي القلق من زيادة قوة حرس الثورة الإسلامية وتصاعد دورها الإقليمي خاصة وان العميد سلامي من أكثر قيادات الحرس الثوري إخلاصا وشجاعة وحيازة للمعلومات الدفاعية والقتالية ومن أحرصهم علي تعزيز القدرات الدفاعية والقتالية للحرس الثوري الايراني.
وقد يتسائل البعض حول أسباب تعيين العميد سلامي قائداً عاماً لحرس الثورة الاسلامية في الظروف الراهنة في حين كان اللواء محمد علي جعفري شخصاً عالماً وشجاعاً وقادراً علي تحمل المسؤولية.
بطبيعة الحال ان في كل البلدان تتم تغييرات وتعيينات جديدة علي مستوي القيادات العسكرية لأن ذلك يعتبر امرا ضروريا. ثم ان البنية الدفاعية للبلاد يجب أن تكون جاهزة ومبنية علي استراتيجية بحسب التهديدات الموجهة لها. ومعني ذلك انه بعض الأحيان تكون تتحول الاستراتيجية الدفاعية من دفاعية إلي هجمية وذلك بناء علي التغييرات التي تحصل علي الساحة الاقليمية.
ويري العديد من المحللين بأنه في ظل التهديدات الموجهة للأمن القومي الإيراني، أصحبت الظروف الراهنة تستوجب تغيير استراتيجية ايران العسركية من دفاعية إلي هجومية وذلك لايعني إعلان حرب بل يعني إتخاذ اجراءات وقائية، وعلي اساس ذلك لابد من تحديث كافة الأمكانيات علي مختلف الأصعدة والمستويات.
إن التعيينات الجديدة من قبل قائد الثورة الإسلامية تؤكد علي ان القائد العام للقوات السملحة الإيرانية قد ركز علي استراتيجية تحديث القوات وفق الظروف الرهنة التي تمر بها المنطقة.
*كاتب وصحفي إيراني
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS