إقامة الدورة السابعة من سلسلة جلسات في اقليم الكتب تحت عنوان:
نقد وتحليل كتاب النظام التعليمي وبناء إيران الحديثة لـ"ديفيد مناشري" / سليمي نمين: ديفيد مناشري يقوم بتزوير التاريخ عبر تفسيره الخاطئ للأحداث التاريخية

اقيمت بعد ظهر اليوم(الثلاثاء) الدورة السابعة من سلسلة ندوات في اقليم الكتب بحضور عدد من الخبراء والمحللين والنشطاء في مجال القضية الفلسطينية والدراسات الصهيونية.
اقيمت بعد ظهر اليوم(الثلاثاء) الدورة السابعة من سلسلة ندوات في اقليم الكتب بحضور عدد من الخبراء والمحللين والنشطاء في مجال القضية الفلسطينية والدراسات الصهيونية.
وافادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) ان هذه الدورة خصصت لنقد وتحليل كتاب«كتاب النظام التعليمي وبناء إيران الحديثة» لـ" ديفيد مناشري".
وحضر الندوة عدد من الاكادميين والاساتذة منهم الكاتب و الباحث، المحلل السياسي عليرضا سلطانشاهي، والباحث في تاريخ ايران المعاصر"عباس سليمي نمين" بالإضافة إلي رئيس مؤسسة مهاجر للابحاث والدراسات، ومترجم الكتاب،"محمد حسين بادامجي".
في بداية الندوة تحدث عليرضا سلطانشاهي عن سبب اختيار هذا الكتب كعنوان لهذه الدورة، وقال : إن الكتاب من تاليف كاتب اسرائيلي يهودي خبير في الشؤون الايرانية، ماجعلنا ان نخصص هذه الجلسة لتناول الكتاب بالنقد والتحليل.
وبصورة عابرة اشار سلطانشاهي إلي النظام التعليمي في ايران ومكانة القضايا الاستراتيجة فيه وقال: مع الاسف الشديد هناك بعض النقاط والقضايا تم اغفالها في نظامنا التعليمي. ويري سلطانشاهي بان هذا النظام بحاجة الي تعديلات وادخال بعض القضايا الهامة عليه لتمكين الطلاب وتلامذة المدارس من قراءة الواقع بشكل افضل.
وعن اهمية النظام التعليمي ودوره في مستقبل الاحداث، يقول سلطانشاهي: ان الدول والأنظمة تهتم بشكل كبير بالنظام التعليمي لأنه ركن أساسي، فعلي سبيل المثال ركزت اسرائيل بشكل كبير علي النظام التعليمي لكافة الدول التي تقيم علاقات معها وذلك للتاثير علي الاجيال المختلفة. كما انها طلبت من الدول العربية التي وقعت اتفاق سلام معها وتلك الدول التي تريد تطبيع العلاقات معها؛ بانها يجب ان تسقط الآيات التي تتحدث عن اليهود، كما ينبغي عليها عدم ذكر بعض الاحداث التاريخية في كتب المدارس، كتلك الاحداث التي تتعلق باحتلال ارض فلسطين.
من جهته، تحدث رئيس مؤسسة مهاجر للابحاث والدراسات، ومترجم الكتاب،"محمد حسين بادامجي"، عن ما يحتويه الكتاب من آراء ومعلومات، معلقا علي بعض الآراء الواردة في الكتاب.
بعد ذلك قام الباحث في تاريخ ايران المعاصر"عباس سليمي نمين" بنقد الكتاب وترجمته إلي الفارسية وقال: في البداية لابد من القول بأن الكتاب يتكون من قسمين؛ الأول: الآراء والاستنتاجات الشخصية لمؤلف الكتاب. والقسم الثاني هو عبارة عن مجموعة من المعلومات التي قام نظام الشاه بتوفيرها كمادة يستند عليها المؤلف.
وتابع سليمي نمين: ان البعض يزعم بأن هذا الكتاب ثمين ويحتوي علي معلومات قيمة لا توجد في باقي الكتاب، في حين أن الكتاب لايحتوي علي آراء فريدة، بل علي العكس من ذلك ان الكتاب يحتوي علي آراء خاطئة ناتجة عن الاستنتاجات الشخصية الخاطئة لمناشري من جهة، ومن جهة ثانية اهمال المؤلف لبعض الحقائق التاريخية، وهذا الاهمال جاء بشكل متعمد.
وأوضح سليمي نمين: ان ديفيد مناشري قد أغفل بعض القضايا المرتبطة بالنظام التعليمي في ايران، إضافة إلي قيامه بتزوير التاريخ وكل ذلك ناتج عن تفسيراته الخاطئة.
كما وجه نقدا آخرا للكتاب ومؤلفه وقال: إن المؤلف ومن خلال ذكره لبعض الأحداث المرتبطة بفترة حكم الشاه يريد إظهار الشاه كشخص وطني وهذا عكس الواقع، لأن الشاه لم يكن وطنيا ابدا.
وختم بالقول: انه وخلافا لما يحاول الكتاب الترويج له، استطاعت الثورة الإسلامية والثورة الثقافية استطاعت ان تحدث نقلة في مسار التعليم.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS