الرئيس الإيراني : طهران لن تعود الي حقبة الهيمنة الامريكية

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قال رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني : ان الشعب الايراني لن يعود الي حقبة الهيمنة الامريكية علي بلاده؛ واصفا الثورة الاسلامية بانها تجسيد لانتصار النور علي الظلام.

وفي كلمة له اليوم الثلاثاء، خلال مراسم اختتام الدورة السادسة والثلاثين لجائزة الكتاب العام للجمهورية الاسلامية، اشار روحاني الي محاولات امريكا الرامية الي استهداف الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ مشددا ان الشعب الايراني لن يعود الي ما كان عليه قبل 40 عاما حيث الغطرسة الامريكية المفروضة علي البلاد.

واضاف رئيس الجمهورية : ان اوروبا وامريكا والرجعية العربية، جميعا كرّسوا كافة طاقاتهم وفرضوا الحظر التام ضدنا دون ان ان ينتصروا علينا، لكوننا قد تحلّينا بالايمان والامل.

وتابع قائلا : طالما تمسكنا بنبراس الامل والايمان وروح الحماس والقلب المقتدر، فإن الظلام سيعجز عن تضليلنا.

روحاني، لفت الي ان امريكا تدعي بانها لا تقصد استهداف الشعب الايراني وثقافة هذا البلد؛ متسائلا : اذن لماذا منعت مشاركة 4 من العلماء الذين رُشحوا لاستلام جائزة الكتاب، من زيارة طهران؟! كما هددت هؤلاء العلماء بانها لن تمنحهم تاشيرات الزيارة اذا ما لبّوا دعوة وزارة الثقافة الايرانية لاستلام الجائزة في طهران.

واستطرد قائلا : انتم (الامريكيون) تكنّون العداء الي شعوب المنطقة، وتتحدثون بلغة سخيفة ومرفوضة، بعيدا عن الدبلوماسية؛ انتم تدعون بانكم ستبقون في العراق لمراقبة ايران، لكنكم صرحتم في وقت سابق 'باننا سنبقي في العراق من اجل مكافحة الارهاب!'.

وشدد الرئيس الايراني علي ان، المنطق الامريكي هذا لن يوافق عليه اي مواطن ايراني او عراقي ولا اي شخص اخر في العالم ايضا.

وتابع : انتم (الامريكيون) تعلنون بكل وضوح انكم قمتم باحتلال الاراضي العراقية من اجل التجسس علي دولة جارة للعراق؛ هل يتناغم هذا الاسلوب مع اي منطق في العالم؟!

واضاف الرئيس روحاني : انتم (الساسة الامريكيون) تتواجدون في افغانستان لهذا الغرض ايضا؛ ان سبب حضوركم في هذه المنطقة هو اما لانّكم ترغبون في مراقبة قدرات ايران او روسيا او الصين.

كما تساءل روحاني المسؤولين الامريكان بقوله : لماذا تحتلون اراضي الدول الاخري؟ لماذا تكذبون علي الشعب (الافغاني) طوال هذه السنين؟!

وتابع الرئيس الايراني موجها خطابه الي الامريكيين ايضا : لقد حاولتم ان تحرمونا من الاحتفال بالذكري الاربعين للثورة الاسلامية، وبسط سطوتكم علي الشعب الايراني واركاعه.

ونوّه الي القول، ان 'هاهي الذكري الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة تحلّ وسط الاحتفالات التي تقام بالمناسبة في ارجاء البلاد؛ شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وذلك بالتزامن مع تدشين العشرات بل المئات والآلاف من المشاريع الكبري والصغري التي تحققت خلال السنوات الثلاث الاخيرة فقط'.

وفي الختام وصف روحاني الثورة الاسلامية بأنها ثورة ثقافية قبل ان تكون سياسية؛ منوها الي ان الشعب الايراني الاعزل استطاع بقوة الامل والروح الجياشة العامرة بالحماس ان يصمد امام القوي العالمية جميعا ويحقق 'انتصار النور علي الظلام'.