رئيس معهد البحوث السياسية الروسية: الثورة الإسلامية حولت إيران لقوة إقليمية كبري تساعد الدول الأخري علي عدم التبعية للقوي العظمي

 قال رئيس معهد البحوث السياسية والاجتماعية الروسية في منطقة بحر قزوين والبحر الأسود 'فيكتور نادئين ريفسكي' في اشارة إلي أهداف الثورة الإسلامية في إيران لمواجهة الاستعمار الأمريكي، قال ان هذه الثورة قوضت الخطط الأمريكية في الشرق الأوسط.

وأفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) نقلا عن ارنا، ان ريفكسي وهو خبير بارز في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في الأكاديمية الروسية للعلوم ، قال إن الولايات المتحدة كانت تهيمن علي الشرق الأوسط قبل انتصار الثورة الإسلامية من خلال الأنظمة التابعة لها، وكان النظام البهلوي قد جعل من إيران جزءًا من المنظومة التابعة لواشنطن.

واكد الخبير الروسي ان مواجهة هيمنة الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة وتحرير شعوب المنطقة من سيطرة هذه الدول يعتبران من أهم أهداف الثورة الإسلامية وقال : ان الحكومة الإيرانية مستقلة تماماً وسياستها الخارجية لا تعتمد علي أي بلد اخر، لانها تتحرك في مسار الثورة الاسلامية وتنفذ نصائح مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض).

وأشار ريفسكي إلي ان من الأهداف الأخري للثورة الإسلامية، مساعدة الفلسطينيين للتخلص من الاوضاع الراهنة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مضيفا: انه وفقا لوصية الإمام الخميني يعتبر دعم تطلعات الشعب الفلسطيني من أولويات السياسة الخارجية في الجمهورية الاسلامية.

وقال الخبير الروسي إن من اهم أهداف الثورة الإسلامية هو تحويل إيران إلي قوة إقليمية كبري لمساعدة الدول الأخري علي عدم التبعية للقوي العظمي، ولتحقيق هذا الهدف تساعد إيران دول المنطقة بما فيها أفغانستان والعراق وسوريا علي تأمين أمنها، مشيرا الي ان تعاون إيران مع هذه الدول ومشاركتها مع روسيا لحل المشاكل الإقليمية تعتبر جزءا مهما من الهيكل الأمني للمنطقة.

وقال ريفسكي إن هذا التعاون كانت له نتائج هامة حتي الآن، أبرزها قمع إرهابيي داعش في العراق وسوريا ، حيث لعبت إيران وروسيا دورا هاما وحاسما للغاية في ذلك.

وأضاف أن مساعدة الإرهابيين واستخدامهم أصبحا أداة مهمة في السياسة الخارجية الأمريكية لضرب دول المنطقة والهيكل الأمني للشرق الأوسط ، لهذا السبب لا يمكن لإيران اقامة اي علاقات مع الولايات المتحدة.

وقال أن الجهود التي تبذلها طهران مبنية علي تقليص قدرات البيت الأبيض في المنطقة، وقد نجحت هذه الجهود ونري أنه رغم صرف مليارات الدولارات من جانب امريكا وتواجدها العسكري في بعض دول المنطقة لم تحقق النتائج المرجوة وهي مضطرة علي تغيير خططها في الشرق الأوسط.