كاتب بريطاني: لهذا لن يدوم انتصار "إسرائيل"

وكالة القدس للانباء(قدسنا) نشر الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، مقالا تناول فيه الأسباب التي يعتبرها وراء عدم استمرار "انتصار إسرائيل" في مواجهة القضية الفلسطينية، موجها رسالة لمن أسماهم "سادة الأرض"، الذين باتوا يعيشون في دولة أمنية.

وتناول الكاتب في مقاله، "إسرائيل" في المحافل الدولية، وعلاقاتها الخارجية، لاسيما الوطيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك استغلالها لمعاداة السامية من أجل الهروب من انتقاد حكومتها التي ترتكب انتهاكات بحق الفلسطينيين، متوصلا إلى أن كل ذلك سيكون سببا إلى وقف انتصارات "إسرائيل".

وأشار إلى أن "إسرائيل" تشوه سمعة السياسيين المؤيدين للفلسطينيين مثل زعيم حزب العمال جيريمي كوربين. أما السياسيون الذين لا معرفة لديهم ولا اهتمام بالمنطقة، فيبقون أسرى حالة من الرعب خشية أن يتهموا بمعاداة السامية.

وفي قراءته للحالة الأمنية الإسرائيلية، قال هيرست إنه "استراتيجيا، يوجد أمام إسرائيل واحد من خيارين: إما أن تستمر في كونها دولة أمنية أو تتفاهم مع الناس الذين شردتهم وتسيطر عليهم".

ولكنه قال: "هذا سيعني أنه يتحتم على الفلسطينيين أيضاً أن يدفنوا تاريخهم، تاريخ التطهير العرقي، والتشريد والسجن، إنها نيران مازالت ألسنتها مشتعلة. إنها ذاكرة لا تمحى، ولا يوجد ما يمكن لإسرائيل أن تفعله حتى تمحوها. لا يوجد بين الفلسطينيين من يحتاج لمن يعلمه تاريخه، ولا يوجد طفل فلسطيني يحتاج لمن يحرضه، فهم يعرفون تاريخهم ويتنفسونه، ويعيشون تشردهم وحرمانهم في كل يوم من أيام حياتهم".

وتوصل في نهاية مقاله إلى القول: "لا، لا يوجد ما يضمن أمن الأقلية اليهودية في دولة تسكنها أغلبية مسلمة ومسيحية إلا تلك الضمانة التي يوفرها السلام، وإلا تلك الضمانة الناجمة عن الأمن المشترك، والعدل المشترك والحكم المشترك".

المصدر: عربي21