الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

وزير اسرائيلي: الإستراتيجيّة الإيرانيّة الجديدة في المنطقة تقوم على عدّة أركانٍ أساسيّةٍ، أولّها استنزاف إسرائيل

قال الجنرال الإسرائيلي في جيش الاحتياط، يوآف غالانط، إنّ الإستراتيجيّة الإيرانيّة الجديدة في المنطقة تقوم على عدّة أركانٍ أساسيّةٍ، أولّها استنزاف إسرائيل في عدة جبهاتٍ قتاليّةٍ بالشرق الأوسط سواءً عسكريًا أوْ أمنيًا أوْ سياسيًا.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قال الجنرال الإسرائيلي في جيش الاحتياط، يوآف غالانت، إنّ الإستراتيجيّة الإيرانيّة الجديدة في المنطقة تقوم على عدّة أركانٍ أساسيّةٍ، أولّها استنزاف إسرائيل في عدة جبهاتٍ قتاليّةٍ بالشرق الأوسط سواءً عسكريًا أوْ أمنيًا أوْ سياسيًا.

 

وأضاف غالانت، الذي انتقل مؤخرًا من حزب (كولانو) إلى حزب (ليكود) بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وتمّ تعيينه وزيرًا للاستيعاب، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، أضاف في مقالٍ نشره بصحيفة (معاريف) العبريّة، إنّ تغييرًا جوهريًا ميدانيًا طرأ على الإنجازات الكلاسيكيّة للحروب العسكريّة كما كانت في السنوات والعقود السابقة، بحيث باتت المفاهيم الجديدة تتجسّد في احتلال الأراضي الميدانيّة من خلال الحدّ الأدنى من الوقت، وفق أقواله. ولفت الوزير الإسرائيليّ، المعروف بمواقفه اليمينيّة المُتطرّفة جدًا، لفت إلى أنّه في المقابل عدم الذهاب إلى تدمير قدرات العدوّ الكاملة، بل استهداف مقدراته العسكرية النوعية بأقل قدرٍ من الأثمان.

 

بالإضافة إلى ذلك، أوضح غالانت، القائد الأسبق للمنطقة الجنوبيّة في جيش العدو الإسرائيليّ، والذي عُيّن قائدًا عامًّا لجيش الاحتلال، ومن ثمّ أُبطِل التعيين بسبب مُخالفاتٍ كان قد ارتكبها، أوضح أنّ منطقة الشرق الأوسط تشهد تغيراتٍ جوهريّةٍ في طبيعة الأنظمة الحاكِمة، ففي حين أنً جزءًا منها قائم على الكيانات المستنِدة إلى قوّةٍ عسكريّةٍ وأمنيّةٍ آخذةٍ بالتدهور والتزعزع، وأخرى تستند على كياناتٍ إسلاميّةٍ، وقبل أنْ تشهد الدول العربيّة ثورات الربيع في الأعوام الأخيرة، فقد شهدت إيران ثورةً شبيهةً قبل أربعة عقود على بعد 1500 كيلو متر من إسرائيل، على حدّ وصفه.

 

وزعم الجنرال في الاحتياط أنّ إيران تجتهد في الاقتراب من الحدود المُحيطة لإسرائيل في لبنان من خلال حزب الله، وفي العراق عبر التشكيلات الشيعيّة المسلحة، واليوم من خلال سوريّة عبر إقامة قاعدةٍ عسكريّةٍ فيها تحت الغطاء الروسيّ.

 

ورأى أنّ محاولات اقتراب إيران من حدود الكيان الاسرائيلي، كفيل بأنْ يُوصِل الأمور مع إسرائيل إلى حالة من المواجهة العسكرية، رغم أنّ الهجمات الجويّة لسلاح الطيران الإسرائيليّ ضدّ القواعد العسكريّة الإيرانيّة في سوريّة تمنع حتى الآن من ترسيخ الوجود الإيراني في سوريّة ولبنان وغزة، وفقًا لمزاعمه.

 

وأكّد على أنّ كلّ ذلك يُشير بصورةٍ واضحةٍ إلى الرغبة الإيرانيّة باستنزاف إسرائيل المستمّر في رغبتها لشراء المزيد من الوقت بهدف تحقيق الطموح الحقيقيّ بعيد المدى، وهو تطوير مشروعها النوويّ والصواريخ بعيدة المدى، وصولاً إلى حيازة سلاحٍ تدميريٍّ، بحسب زعمه.

 

وخلُص الوزير الإسرائيليّ إلى القول إنّه بعيدًا عن الاستهتار بشأن التوتر الميدانيّ الحاصل في الضفّة الغربيّة المُحتلّة وقطاع غزة، وما يُشكلّه من تهديدٍ على الأمن الإسرائيليّ، فإنّ التهديد الجديد، الأمنيّ والعسكريّ، يأتي مصدره الحقيقي من إيران، مُضيفًا في الوقت عينه أنّه في حين أنّ السياسة الأمريكيّة والإسرائيليّة بإضعاف إيران من خلال تجديد العقوبات وتشديدها، يُوفّر فرصةً ذهبيّةً لإسرائيل لعملٍ سياسيٍّ واقتصاديٍّ واستخباريٍّ فعّالٍ لمنع إيران من حيازة السلاح المُدمّر، وامتلاكه، كما أكّد الجنرال في الاحتياط غالانت.




محتوى ذات صلة

انصار الله: مساندة أميركا لـ"إسرائيل" إرهاب حقيقي يهدَّد السلام العالمي

انصار الله: مساندة أميركا لـ"إسرائيل" إرهاب حقيقي يهدَّد السلام العالمي

أكد رئيس الوفد اليمني المفاوض، المتحدث باسم حركة انصار الله اليمنية: أن مساندة أميركا لـ"إسرائيل" لارتكاب جرائم القرن في غزّة تمثل الإرهاب الحقيقي الذي يشكّل خطرًا على العالم وتهديدًا جديا للسلام العالمي.

|

قائد انصار الله : مسار التطبيع مع الاحتلال يحمل ظلماً كبيراً للأجيال القادمة

قائد انصار الله : مسار التطبيع مع الاحتلال يحمل ظلماً كبيراً للأجيال القادمة

أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم السبت، أنّ للشعب اليمني مشروعٌ تحرري قائم على أساس هويته الإيمانية، مشيراً إلى أنّ كثيراً من شعوب الأمة الإسلامية تعاني من التبعية، التي تجمّدها عن أيّ انطلاقة حضارية راقية.

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)