إيران لم ولن تفكر في الهيمنة علي المنطقة وان بعض الدول تحاول زعزعه الامن من خلال فسح المجال امام اميركا والقوي الاوروبيه للحضور في المنطقه

قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية 'كمال خرازي' ان مشروع احياء الحضارة الاسلامية في المنطقة من شأنه ان يمهد الاجواء لاحلال الامن والاستقرار في منطقة غرب اسيا.

وأفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) أن خرازي قال في مراسم افتتاح اجتماع 'السلام والاستقرار في غرب اسيا، منطقة واحدة ومصير واحد' الذي بدأ اعماله اليوم في طهران في اطار الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر طهران الامني سيعقد في بدايه العام الميلادي الجاري في طهران، اضاف ان المنطقة احوج ما تكون اليوم الي الحوار الذي يجمع الجميع بعيدا عن الخلافات في اجواء قد تساهم في التوصل الي السلام والاستقرار والامن في المنطقة.

واشار الي مشروع حوار الحضارات وما حققه من نجاح قائلا ان هذا المشروع حظي وقتها باهتمام جميع الدول والمنظمات الدوليه ونحن اليوم بحاجة لمثل هذا المشروع كي نضع الخلافات الموجوده جانبا ونتبادل الرؤي والافكار بشأن الامن في المنطقة.

واشار خرازي الي استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال الامن في المنطقة وقال ان ماشهدته بعض الدول بما فيها سوريا ولبنان والعراق واليمن في السنوات الاخيره اثبت ان توجهات ايران ومواقفها حيال الحكومات المشروعة والحركات الشعبية كانت ايجابية وناجحة وكانت لضمان الامن والاستقرار في المنطقة.

وشدد خرازي بالقول نحن اثبتنا اننا لايمكن ان نتخذ موقف المتفرج حيال التطورات في المنطقة وان حضورنا طالما كان فاعلا وهذا ما ساهم في افشال القوي الكبري في المنطقة.

واوضح ان الدول التي كانت تعادي في يوم ما الحكومة السورية غيرت توجهاتها وتعمل اليوم علي التواصل مع هذا البلد.

واشار الي محاولات الاعداء لاثارة 'ايران فوبيا' في المنطقة وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولن تفكر في الهيمنة علي المنطقة وان بعض الدول تحاول زعزعة الامن من خلال فسح المجال امام اميركا والقوي الاوروبية للحضور في المنطقة.

وقد بدأ اجتماع “السلام والاستقرار في غرب اسيا، منطقة واحدة ومصير واحد” اعماله بكلمة رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية “كمال خرازي” صباح اليوم الاثنين في مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لوزارة الخارجيه في طهران.

و سيتضمن الاجتماع ثلاث طاولات مستديرة ستكون الاولي تحت عنوان “الجمهورية الاسلامية الايرانية والنظام الاقليمي الناشئ”برئاسة “رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية “سيد محمد كاظم سجادبور” فيما ستقام الثانية تحت عنوان “الاستراتيجية الامنية للنشطاء الاقليميين فيما ستقام الثانية تحت عنوان “الاستراتيجية الامنية للنشطاء الاقليميين وغيرالاقليميين في غرب اسيا” برئاسة امين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية “محمد باقر خرمشاد.

وبحسب الامانة العامة للمؤتمر فان الطاولة الثالثة ستناقش مواضيع “النزاع، التعاون، التنمية والتقارب في غرب اسيا” وستقام برئاسة مستشار رئيس الجمهورية حسام الدين آشنا.

وعقد مؤتمر طهران الامني الثاني في كانون الثاني-يناير الماضي بمشاركة كبار المسؤولين الايرانيين وعدد من المسؤولين الاجانب والعرب بمن فيهم وزير الخارجية البريطاني الاسبق “جاك ستراو” و رئيس وزراء ايطاليا السابق ومساعد وزير خارجية طاجيكستان ومستشار الرئيس اللبناني ورئيس المجلس الأعلي الإسلامي العراقي ووزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان وبعض الاساتذة والمعنيين بالشؤون الدولية.

وافادت الامانة العامة لمؤتمر طهران الامني الثالث، ان اجتماع “السياسات الدفاعية- الامنية للتعاون المشترك في غرب اسيا” الذي سيعقد في السابع من كانون الثاني- يناير القادم في طهران سيكون الاجتماع التحضيري الثالث للمؤتمر حيث سبق وعقد الاجتماع الاول في بروكسل تحت عنوان ” التعاون الأوروبي الإيراني ومستقبل الإتفاق النووي”.