في كلمته خلال الاجتماع الحادي عشر للجمعية العامة للبرلمانات الاسيوية
لاريجاني: الصهاينة والقوي الكبري هم العنصر الاساس للازمات الاقليمية والعالمية

اعتبر رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني، الصهاينة والقوي الكبري بانهم العنصر الاساس للازمات الاقليمية والعالمية.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) اعتبر رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني، الصهاينة والقوي الكبري بانهم العنصر الاساس للازمات الاقليمية والعالمية.
وفي كلمة القاها الخميس خلال الاجتماع الحادي عشر للجمعية العامة للبرلمانات الاسيوية المنعقد في اسطنبول اعتبر لاريجاني اثارة الازمات ورعاية الارهاب من قبل الكيان الصهيوني والقوي الكبري بانها تمنع النمو الاقتصادي في اسيا، مؤكدا بان الفوضي الامنية في بعض المناطق الاسيوية تعد نتيجة لمحاولاتهم.
واضاف، انه وبعد نهاية الحرب الباردة، قامت اميركا بتفعيل آلية الحظر واستخدام الاداة الاقتصادية، واليوم وبعد اثارة العديد من الحروب في العراق وافغانستان وسوريا وليبيا واليمن، قد تعرضت للكثير من الدول الاسيوية بالحظر او الغطرسة الاقتصادية.
واضاف رئيس مجلس الشوري الاسلامي، ان هذه القوي ومن خلال اثارة الحروب والازمات ورعاية الارهاب وكذلك فرض الحظر عبر الرسوم التجارية غير المنطقية تقوم عمليا بالحيلولة دون النمو الاقتصادي في هذه المناطق.
واعتبر لاريجاني خلق الصراعات المفتعلة واثارة الخلافات بين الدول الاسيوية بانه وسيلة قوي لا تريد للقارة الاسيوية ان تتبوا مكانتها الحقيقية في طريق التقدم والنمو المستديم ورخاء الشعوب، واضاف قائلا، بطبيعة الحال فان بعض الدول الاسيوية وبسبب مشاكلها السياسية الداخلية قد خضعت للابتزاز إما لانخداعها بتلقي الدعم من اميركا وإما انها تقوم بمحاباتها وهو ما ادي للمزيد من وقاحة اميركا.
واعتبر ان الساحة الدولية اصبحت اكثر شفافية تجاه اداء القوي العالمية الكبري وقال، رغم ان التنمية الاقتصادية في القارة الاسيوية لا يمكنها ان تتبوا مكانتها المستقلة دفعة واحدة بسبب ترابطها مع الاقتصاد العالمي ولكن ان لم تحدد اهدافا مستقلة وخطوة فخطوة فستواجه صعوبات اكبر مستقبلا
.
وتابع لاريجاني، ليس المقصود ان لا تكون بين اسيا والغرب علاقات اقتصادية وامنية بل اننا نقصد بانه علي اسيا ان تنظم علاقاتها علي اساس مصالحها، لا ان تقوم اميركا يوما بنقض اتفاق باريس بوقاحة وتتخلي عن قرارات التجارية العالمية يوما اخر وتتصرف مع الدول الاسيوية بصلافة وتخرج يوما اخر من الاتفاق النووي المصادق عليه من قبل مجلس الامن الدولي ولا تعير اهتماما للادانة والاستنكار من قبل جميع الدول وتقوم يوما اخر بكيل الاهانات لبعض الدول العربية رغم ابتزازها ماليا.
واشار الي الامكانيات الواسعة المتوفرة في القارة الاسيوية لتحقيق هويتها المستقلة واضاف، ان البرلمانات الاسيوية يمكنها توفير الارضية لهذا الامر وادارة مجال التبادل التجاري والمالي والنقدي المشترك بين الاعضاء وايجاد آليات للتعاون الامني في مواجهة الازمات الامنية المفتعلة.
واكد لاريجاني بان الدول الاسيوية يمكنها كذلك دعم اعضائها في الظروف العصيبة مع الاحتفاظ بتعدديتها الثقافية والسياسية.
ودعا رئيس مجلس الشوري الاسلامي الدول الاسيوية لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم وقال، ان هذا الشعب المظلوم يعاني منذ عقود من هيمنة الكيان الصهيوني وممارساته العنصرية والتعسفية ومجازره التي يرتكبها ضد هذا الشعب بتشريده من ارضه ودياره.
كما اعتبر التعاون بين طهران وانقرة وموسكو لحل الازمة السورية انموذجا ناجحا للتعاون المشترك واضاف، رغم كل مؤامرات اميركا والكيان الصهيوني وبعض المخدوعين الاقليميين فقد حقق هذا الانموذج الكثير من النجاحات في مكافحة الارهاب ودعم امن واستقرار المنطقة ووفر الارضية للحل والتسوية السياسية ومن المؤكد انه لو تابعت بقية الدول هذا النهج فان الازمات الاخري كما في اليمن وافغانستان وقضايا الحرب والارهاب ستعالج.