محاولات اسرائيل لإخراج
السعودية من الأزمة

حسين رويوران
وكالة القدس للانباء(قدسنا) في الأيام الأخيرة، ارتفع منسوب التهديدات التي يوجهها وزراء إسرائيليون لقطاع غزة وتلويحهم بعدوان جديد. وجاءت هذه التهديدات من خلال مناكفات بين وزراء أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). وصباح اليوم(الاربعاء) قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي موقع "التل" التابع للمقاومة غرب رفح بصاروخين، فيما قُصف موقع ابو جراد جنوب غزة وموقع الواحة شمال القطاع. وردت المقاومة الفلسطينية علي الاعتداءات الاسرائيلية باطلاق صواريخ تجاه الاراضي المحتلة.
ويري العديد من المراقبين بأن التهديدات التي يطلقها وزراء الحكومة الاسرائيليي وعلي رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي ما هي إلا محاولة للخروج من المأزق السياسي الحالي التي تمر به حكومته. ان هذا المأزق جاء نتيجة استمرار مسيرات العودة التي انطلقت منذ عدة اشهر و بدأت تحقق نتائجها علي ارض الواقع.
وبهذا الخصوص، كتب الكاتب و المحلل السياسي الايراني«حسين رويوران»:ان اسرائيل تحاول الوصول إلي عدة أهداف من خلال تهديداتها تجاه قطاع غزة، منها اهداف تخدم السعودية التي تمر في مأزق بعد مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي. وعليه يري البعض بأن تصعيد وتيرة التهديدات بشن عدوان ضد غزة محاولة لإخراج السعودية من أزمة جمال خاشقجي. ان ما يؤكد هذه النظرية عدة دلالات، منها ما نشره موقع صحيفة معاريف العبرية حول لقاء جمع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جادي إيزنكوت برئيس الأركان السعودي فياض الرويلي على هامش مؤتمر قادة الجيوش المنعقد في الولايات المتحدة .
واضاف رويوران: بما أن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية أثارت الرأي العام العالمي ضد السعودية، فلا شك أن الرياض تعكف حاليا لايجاد حلول للخروج من المأزق، ولا يتحقق ذلك إلا عبر خلق احداث هامة في المنطقة لها صدي اعلامي يمكنه ان يحرف الانظار عن قضية قاشقجي وملابسات مقتله، وعليه يمكن القول بأن ما يحدث في غزة حاليا دلالة علي محاولة السعودية لتوجيه الانظار نحو غزة، وان تصريحات القادة الصهاينة دلالة علي حجم العلاقات والمصالح المشتركة التي تجمع الرياض و العدو الاسرائيلي.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS