قائد الثورة: يمكن احباط مخطط الاستكبار كما في بداية الثورة ومرحلة الدفاع المقدس

    اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بانه يمكن الان ايضا احباط مخطط الاستكبار كما في بداية الثورة الاسلامية ومرحلة الدفاع المقدس.

وخلال استقباله الاربعاء حشدا من القادة والمقاتلين والمضحين والفنانين علي اعتاب الذكري السنوية لكسر الحصارعن مدينة آبادان بمحافظة خوزستان جنوب غرب ايران خلال فترة الحرب المفروضة من قبل نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية (1980-1988)، اشاد سماحة القائد بجميع الذين واصلوا رفع لواء احياء ذكريات وقيم الدفاع المقدس وقال، انه ينبغي عبر ايجاد نهضة لترجمة المؤلفات المكتوبة واصدار النتاجات الفنية وافلام الدفاع المقدس، ايصال روح الايمان والجهاد ورسالة ان الشعب الايراني لا يُقهر، الي العالم.

واعتبر قائد الثورة ذكريات المقاتلين وعوائلهم في مرحلة الدفاع المقدس كنوزا لا مثيل لها وثروة للشعب الايراني واضاف، انه ينبغي عبر احياء هذه الكنوز الحيلولة دون الاضرار الناجمة عن السرد الخاطئ لتاريخ الدفاع المقدس.

واعتبر مرحلة الدفاع المقدس رسما لاوضاع معادلات القدرة في عالم سيادة الهيمنة وقال، ان ابطال الدفاع المقدس رسموا صورة حقيقية عن العالم الهمجي والظالم والبعيد عن القيم المعنوية والانصاف في ذلك العهد حيث ينبغي عرض هذه الصورة للعالم.

واشار قائد الثورة الاسلامية الي امثلة للظروف غير المتكافئة للشعب الايراني امام العدو البعثي قائلا، انه في مرحلة الدفاع المقدس لم يتم تزويد الشعب الايراني (من قبل الدول الاخري) بادني الامكانيات والمعدات وحتي الاسلاك الشائكة ولكن كان يتم تزويد الجانب الاخر باحدث المعدات الحربية وحتي الاسلحة الكيمياوية.

واضاف آية الله الخامنئي، انه وفي الوقت الذي يثار الضجيج المفتعل اليوم للاتهام باستخدام الاسلحة الكيمياوية (من قبل الحكومة السورية) الا ان الدول الغربية هذه نفسها زودت نظام صدام بالاسلحة الكيمياوية لاستخدامه ليس فقط في ساحة الحرب بل ايضا ضد مدن مثل سردشت (غرب ايران)

واكد قائد الثورة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يفرض الحظر عليها في تلك الفترة اقتصاديا وسياسيا فقط كان الحظر عليها اعلاميا ايضا ولم يكن يُسمع صوت الشعب الايراني وان وسائل الاعلام الدولية التي كانت خاضعة لهيمنة الصهاينة مارسوا الدعاية ضد هذا الشعب ما ستطاعوا.

واشار الي الدعم التسليحي من قبل فرنسا والمانيا لنظام صدام واضاف، لماذا لا ينبغي ان يعلم الشعبان الفرنسي والالماني ماذا فعلت حكومتاهما ضد الشعب الايراني علي مدي 8 اعوام ؟.

ولفت سماحته الي ان عالم اليوم لا يري الصورة الشفافة والفاضحة لنظام الهيمنة لدي الشعب الايراني واضاف، ان هذا يعود لقصور منا لاننا لم نقم بالكثير من الانشطة التي كان من المفروض ان نقوم بها حول مرحلة الدفاع المقدس في مجالات الادب والسينما والمسرح والتلفزيون والصحافة والاجواء الافتراضية، ولكن مع ذلك تم في بعض الحالات انجاز اعمال مسؤولة وملتزمة رغم حجمها القليل الا انها كانت مؤثرة.

وتابع قائلا، انه في المهرجانات (السينمائية) الغربية يتم عرض بعض الافلام الايرانية بجودة مهنية ادني من افلام الدفاع المقدس الا انهم يخشون من عرض افلام الدفاع المقدس لان هذه الافلام تمثل صورة مكشوفة عن معادلات القدرة في عالم سيادة الهيمنة.

واعتبر سماحته النتاجات الادبية والفنية للدفاع المقدس سلاحا فاعلا وكبيرا واضاف، انه ينبغي ترجمة المؤلفات الادبية الجيدة في مجال الدفاع المقدس الي اللغات الحية في العالم كي تعرف شعوب العالم ماذا جري في مدينتي آبادان وخرمشهر والمدن والقري وعملياتنا (العسكرية) التي قمنا بها وان يعرفوا اي شعب هو الشعب الايراني.

وصرح قائد الثورة بانه ان لم تتم المبادرة اليوم الي جمع وزيادة رصيد ذكريات مرحلة الدفاع المقدس فان العدو سيروي قضية الحرب مثلما يريد وهو ما يعد خطرا جادا ينبغي للجميع الالتفات اليه والشعور بالواجب للتصدي له.

واكد بانه في سرد ذكريات الدفاع المقدس يجب بلورة روح الايمان والتضحية والايثار والجهاد وكذلك رسالة مفادها ان الشعب الايراني الذي كان يتوجه بشوق ورغبة الي ساحة الحرب عصي علي الهزيمة.

واكد سماحته بانه علي الاجهزة المسؤولة مضاعفة الجهود مائة مرة في متابعة النتاجات الادبية والفنية حول الدفاع المقدس واضاف، انه لو انجز هذا العمل بصورة صحيحة فان المخطط الشامل للاستكبار سيفشل.

وقال قائد الثورة في الختام، انه مثلما فشل مخطط الاستكبار في بداية الثورة وفي مرحلة الدفاع المقدس لاستئصال غرس الثورة الناشئ واضطر من ثم الي التراجع فبالامكان الان ايضا احباط هذا المخطط بالتوكل علي الباري تعالي والتزام الهمة والمبادرة.