qodsna.ir qodsna.ir
خلال كلمته في الاجتماع الثالث والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة

الرئيس الإيراني: جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين ماكان لها أن تقع لولا الدعم الأمريكي/ القضية الفلسطينية هي الازمة الرئيسية في الشرق الاوسط

خلال كلمته في في الاجتماع الثالث والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة، قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حجة الاسلام حسن روحاني، إن جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين ماكان لها أن تقع لولا الدعم الأمريكي.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حجة الاسلام حسن روحاني ان الامن والمصالح المشتركة يمكن تحقيقهما بالتعاون والتنسيق المشترك.

 

واضاف الرئيس روحاني الذي كان يتحدث في الاجتماع الثالث والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة ان العالم يعاني اليوم من التصرفات الانفرادية وعدم الاهتمام بالقوانين الدولية.

 

واوضح انه لايمكن ضمان السلام والامن من خلال سلبهما من الاخرين ولايمكن ان نسمح ابتزاز الاخرين من خلال اختلاق انعدام الامن مؤكدا ان التصدي للتعددية لاينم عن الاقتدار بل انه دليل ضعف الفكر والجهل بالعالم .

 

واشار الي محاولات اميركا لسلب المؤسسات الدولية مسؤولياتها وقال ان ذلك يعارض القوانين الدولية فنراها تنسحب من الاتفاق النووي الذي صادق مجلس الامن الدولي عليه وفي نفس الوقت تدعو ايران للحوار الثنائي.

 

وتسائل الرئيس روحاني 'كيف يمكننا ان نحاور مثل هذه الحكومة الناكثة للعهود؟ ان اي حوار معها لابد ان يكون في اطار الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن'.

 

واضاف ان توجهات الجمهورية الاسلامية الايرانية في سياستها الخارجية قائمة علي التعددية والالتزام بالمبادئ المعترف بها دوليا واحترام معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وان المفاوضات التي اخذت فترة طويلة مع مجموعة 5+1 وتوصلت الي الاتفاق النووي خير دليل علي ذلك.

 

واعرب غن ارتياحه لمعارضة المجتمع الدولي للانسحاب الاحادي وغير القانوني للادارة الاميركية من الاتفاق النووي وقال ان الاتفاق هو حصيلة عقد من المباحثات الدبلوماسية والمكثفة لتسوية ازمة مفتعلة.

 

وشدد بالقول ان هذه الوثيقة جرت المصادقة عليها من قبل مجلس الامن في قراره رقم 2231 وتحولت الي التزام دولي تمتنع بموجبه جميع الدول والمنظمات الدولية من اي اجراء يعارضها .

 

وقال رئيس الجمهورية ان تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد التزام ايران بجميع تعهداتها فيما ان اميركا لم تلتزم باي من التعهدات منذ البداية والادارة الاميركية الحالية انسحبت من الاتفاق باختلاق ذرائع واهية.

 

وقال ان ترامب يدعو الجميع الي انتهاك القرار 2231 لمجلس الامن وبذلك يدعو العالم اجمع الي نقض القانون الدولي ويهدد الدول بالعقوبات اذا التزمت بذلك.

 

ووصف السياسة الاميركية ازاء ايران بانها خاطئة من البداية وقال ان مصيرها الفشل.

 

واعرب عن شكره لمواقف المجتمع الدولي وجهود الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين لتنفيذ الاتفاق النووي وقال ان العمل بالالتزامات المنصوص عليها شرط للحفاظ علي هذا الانجاز الدبلوماسي الهام.

 

ووصف العقوبات الاحادية وغير المشروعة بانها نوع من الارهاب الاقتصادي الناقض لحق التنمية واكد ان الحرب الاقتصادية تحت عنوان العقوبات لاتستهدف الشعب الايراني فحسب بل لها تداعيات سلبية كثيرة لشعوب الدول الاخري وتخل بمسار التجارة العالمية.

 

وقال ان الشعب الايراني ورغم ما عاني منه من عقوبات ومشاكل بسبب الحظر خلال العقود الاربعة الماضية قادر علي تجاوز هذه المرحلة ايضا وان تاريخ بلادنا يثبت ان المشاكل لايمكن ان تثني ايران والايراني.

 

وشدد رئيس الجمهورية انه لاسبيل افضل من الحوار لكن الحوار لابد ان يكون ثنائيا وان يقوم علي اساس المساواة والعدالة واحترام الانسان ووفقا للاسس والقوانين الدولية.

 

واوضح ان القرار 2231 الدولي ليس مجرد 'ورقة' فنحن 'ندعوكم الي العودة الي هذا القرار والي طاولة الحوار التي قلبتموها فاذا كنتم تخشون الاتفاق النووي او تخشون نجاح غرمائكم السياسيين في اميركا فنحن ندعوكم الي العودة الي قرار مجلس الامن . نحن ندعوكم الي البقاء في المنظمات الدولية والتخلي عن العقوبات من حيث ان الحظر والتكفير وجهان لعملة واحدة فالتكفير يستهدف فكر الانسان والحظر حياته.

 

وقال 'نحن ندعو الي تحقيق السلام والديمقراطية في الشرق الاوسط' مؤكدا 'نحن نؤكد استخدام التقنية النووية ونرفض اي استخدام للسلاح النووي' ملتزمين بذلك بجميع المبادئ والقوانين الدولية.

 

وشدد بالقول ان سياسة ايران واضحة 'لا للحرب ولا للحظر ولا للتهديد ولا للغطرسة انما الوفاء بالعهد والعمل بالقانون'.

 

وقال ان ايران تعد من اكبر ضحايا الارهاب وهي في طليعة مكافحي هذه الظاهرة مشيرا بذلك الي حادث اهواز الارهابي الذي راح ضحيته العشرات من الابرياء وتسائل 'لم تنشط  مثل هذه الزمر في الدول الغربية ويتم جمع التبرعات لها؟ مؤكدا بذلك نحن بحاجة الي مبادرة عالمية لمكافحة الارهاب بغض النظر عن عناصره وضحاياه.

 

واشار الي حضور ايران في سوريا وقال ان ذلك يتم بطلب رسمي من الحكومة السورية ومن اجل المساعدة في مكافحة الارهاب.

 

وتطرق الي الوضع في اليمن وقال ان العدوان علي هذا البلد دمر بنيته التحتية وشرد وقتل الالاف من مواطنيه العزل وقال ان موضوع اليمن لايمكن ان يتم تسويته الا بالحوار اليمني اليمني.

 

واكد اهمية الامن في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز وقال 'نحن سنتصدي لاي محاولة للاخلال بالامن في المنطقة'.

 

الى ذلك اشار  الرئيس الايراني الى الملف الفلسطيني واصفا  القضية الفلسطينية بانها الازمة الرئيسية في الشرق الاوسط لافتا الى الدعم المالي والتسليحي والسياسي التي تقدمها  الادارة الامريكية   لاسرائيل في ارتكاب جرائمها ضد الفلسطينيين  واضاف ان اسرائيل من خلال امتلاكها  الترسانة النووية وتهديدها بالقضاء على  الاخرين عبر سلاحها النووي تعد اكبر خطر للسلام والاستقرار في المنطقة  والعالم.