لاينبغي التهاون مع كل
تهديد يمس الأمن القومي

وكالة القدس للانباء(قدسنا) خاص- يوم أمس، صباحاً، تم تنفيذ اعتداء ارهابي خلال العرض العسكري في مدينة اهواز جنوب غرب ايران. وتم تنفيذ الهجوم علي العرض العسكري الذي اقيم في المدينة بمناسبة بدء ذكرى الحرب التي فرضها النظام العراقي البائد على ايران في ثمانينيات القرن الماضي.

وفي تفاصل الحادث، قام عددا من الارهابيين التكفيريين باطلاق النار على العسكريين المتواجدين في موقع العرض العسكري ما أدى إلى استشهاد عدد واصابة اخرين في هذا الاعتداء الارهابي .

وفيما يتعلق بهذا الاعتداء الارهابي، هناك عدة نقاط لابد من الإشارة لها:

- لاشك أن الاعتداء الارهابي علي العرض العسكري في مدينة اهواز، جاء في إطار المؤامرات الصهيوأمريكة التي تشن لزعزعة أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تلك المخططات التي تنفذ عن طريق الدعم الذي توفره الدول الحليفة لامريكا واسرائيل، كالسعودية والإمارات. يظهر ذلك من خلال ما أكده الرئيس الامريكي دونالد ترامب و وزير خارجيته حول نية واشنطن لتكثيف الجهود لزعزعة أمن ايران، إلي جانب ما صرح به العهد السعودي محمد بن سلمان، عن نقل المعركة إلى داخل إيران.

-ان المستويين السياسي والاستخباري للبلاد يسعيان بشكل مكثف لمواجهة المخاطر التي تهدد امن البلاد، وفي هذا السبيل قدمت القوات المسلحة الايرانية عددا من الشهداء، لذا لايمكن اعتبار ما حدث يوم امس ناتج عن قصور هذه القوات.

-إن تنفيذ هذا الهجوم الارهابي من قبل اربعة اشخاص بحاجة إلي دعم ومساندة خصوصا على المستويين اللوجستي والاستخباري. وعليه وكما أكد قائد الثورة الإسلامية، لابد من اعطاء الاولوية لمعرفة المتورطين في هذا الاعتداء ومعاقبتهم، وفي هذا الاطار ينبغي عدم التهاون والتساهل مع اي جهة لها صلة مع هؤلاء الارهابيين.

-إن امريكا واسرائيل والدول الحليفة لها كالسعودية والإمارات اعلنت وبشكل صريح بأنها تعمل زعزعة أمن ايران عن طريق تنفيذ سلسلة عمليات، وفي إطار ذلك، كتب مستشار سابق لحاكم إمارة أبو ظبي، خليفة بن زايد آل نهيان، على حسابه في "تويتر" «إن الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا وأودى بأرواح 29 شخصا على الأل ، ليس عملا إرهابيا لأنه ضرب هدفا عسكريا، مؤكدا ان نقل المعركة إلى العمق الإيراني خيار معلن وسيزداد خلال المرحلة القادمة.»

-مجموعة ارهابية تدعي الاحواز تحملت مسؤولية هذا الاعتداء بشكل رسمي، وهي مجموعة تعمل منذ سنوات علي عزل محافظة خوزستان من ايران. من جهتها تعمل السعودية علي توظيف هكذا مجموعات كورقة ضغط علي الجمهورية الاسلامية وايضا كاداة لزعزعة امن واستقرار البلاد. ما يمكن قوله في هذا المجال ان طهران يجب أن لا تتهاون ممع كل تهديد يمس أمنها القومي، لان التهاون مع هكذا قضايا يخلف نتائج لاتحمد.