qodsna.ir qodsna.ir

الرئيس روحاني: يجب أن ينتهي التدخل الامريكي اللامشروع في سوريا علي الفور

اكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني علي ضرورة مواصلة مكافحة الارهاب حتي اجتثاث جذور كافة الجماعات الارهابية في سوريا خاصة تلك التي تنشط في ادلب و اضاف ان التدخل الامريكي اللامشروع في سوريا ادي الي انعدام الامن فيها.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) طهران- اكد رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني علي ضرورة مواصلة مكافحة الارهاب حتي اجتثاث جذور كافة الجماعات الارهابية في سوريا خاصة تلك التي تنشط في ادلب و اضاف ان التدخل الامريكي اللامشروع في سوريا ادي الي انعدام الامن فيها.

الرئيس روحاني: يجب أن ينتهي التدخل الامريكي اللامشروع  في سوريا  علي الفور

ورحب الرئيس روحاني اليوم الجمعة بنظيره الروسي و التركي اللذين شاركا في الاجتماع الثلاثي بطهران بشان التطورات السورية و محادثات السلام فيها و مستقبلها.

واضاف ان اجتماع اليوم يأتي استمرارا لجهود الدول الثلاث علي اساس محادثات 'استانا' و التي تكللت بنجاح و تهدف الي التصدي الحاسم للارهاب و وضع نهاية للازمه في سوريا.

وقال ان اجتماع اليوم يعد فرصة لمناقشة الجهود المشتركة في المرحلة الراهنة و في المستقبل.

وتابع قائلا انه نظرا الي التعقيدات التي شهدتها الازمة السورية فكان من المهم جدا أن تتوصل كل من ايران و روسيا و تركيا الي اطار مشترك لوضع نهاية للحرب في سوريا علي اساس الحفاظ علي وحدة اراضيها واحترام سيادتها الوطنية و حق الشعب السوري في تقرير مصيره.

واضاف اننا طالما اكدنا علي عدم فاعلية الحل العسكري للازمة السورية والان ما يبعث علي ارتياحنا هو انه و بعد مضي سبع سنوات من اندلاع الازمة في سوريا فان الاعتقاد بان الازمة السورية و باقي الازمات المماثلة في المنطقة يجب ان يتم تسويتها من خلال تمسك الحل السلمي تحول الي اعتقاد عام لدي غالبية اللاعبين في الساحة السورية .

وشدد بالقول ان جهودنا طالما ركزت خلال السنوات الماضية سيما بعد انطلاق عملية 'استانا' علي اساس تسهيل الحوار السوري- السوري وتشجيع الحكومة و المعارضة السورية علي الانضمام لهذه العملية.

وفيما ادي التحية و الاحترام للارواح الزكية لجميع الشهداء الذين ضحوا في سبيل مكافحة الارهاب و اثني علي الجهود التي تبذل علي الصعيدين الاقلمي و الدولي بما فيها مساعي الامم المتحدة خلال السنوات الماضية لحل الازمة في سوريا، اعلن نيابة عن المشاركين في عملية استانا ان هذه الجهود المشتركة ساهمت الي درجة كبيرة في اخماد نار الحرب في سوريا حقن الدماء و توقف الاعمال الارهابية فيها والسيطرة علي الاخطار الناجمة عنها التي كانت تهدد المنطقة و العالم باسره و بذلك باتت فرصة مفتوحه لاجراء حوار وطني بناء بين الشعب السوري.

وخاطب الرئيسين الروسي و التركي و اضاف ان حضور الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا جاء علي اساس طلب الحكومة القانونية فيها و بهدف مكافحة الارهاب هناك و هذا الحضور سيستمر في هذا الاطار، قائلا في الوقت نفسه ان مشاركة ايران في سوريا لم و لن تهدف الي فرض ارائها علي سوريا بل انها تدعم ارادة الشعب السوري كونه صديق لايران.

واضاف ان مكافحة الارهاب يمثل مطلبا دوليا مشتركا الا ان تنفيذه في حدود دولة اخري يجب ان يكون علي اساس الطلب الصريح و الشفاف من قبل تلك الدولة.

وتابع قائلا اننا ندرك القلق الذي يساور بعض دول المنطقة إزاء خطر الارهاب و الدعوات الانفصالية فيها، مؤكدا ان التعاون مع الحكومة المشروعة في سوريا هو الحل الامثل لتبديد هذه الهواجس و نعتقد إن الحلول الاخري بما فيها التدخل المباشر دون التنسيق مع الحكومة السورية سيودي الي تفاقم الازمة فيها.

وفي السياق نفسه اكد الرئيس روحاني ان مكافحة الارهاب بحاجة الي اعتماد نهج شامل توخذ فيه كافة ابعاد ظاهرة الارهاب المشؤومة بعين الاعتبار و من هذا المنطلق فان مكافحة الارهاب في ادلب تعد جزءا لا يتجزأ من عملية استعادة السلام و الاستقرار في سوريا و يجب ألا تمس هذه العمليات بالمدنيين و والا تؤدي الي تنفيذ سياسة الارض المحروقة.

و اكد اننا نقاتل من اجل تحقيق السلام و نعتبر نهج الحرب للحرب بانه سلوك خاطئ تلجأ اليه الجماعات الارهابية قائلا ان الهدف الرئيس في سوريا و المنطقة باجمعها هو ارساء اسس السلام المستدام و هذا لن يتحقق الا من خلال مكافحة الارهاب.

و اضاف ان اي مشروع لمكافحة الارهاب لن يكون مشروعا متكاملا الا أن توخذ فيه جذور الارهاب بعين الاعتبار ..

وقال ان الكيان الصهيوني باعتباره كيانا غاصبا وقائما علي التمييز القومي والديني والاحتلال والعدوان وعدم الاستقرارلايمكن ان يدعي مكافحة الارهاب وان الانسحاب الفوري لهذا الكيان من الاراضي السورية المحتلة هو مايطالب به جميع ابناء الشعب السوري ويأتي ضمن القرارات الدولية.

واوضح 'لايمكن ان نتوقع من اميركا التي تتواجد بصورة غيرقانونية وتدعم الاحتلال الصهيوني وممارساته العنصرية ان تقوم بدور بناء وايجابي في هذا المجال'.

 

وقال رئيس الجمهورية ان التدخل غيرالقانوني لاميركا في سوريا لايتوافق مع اي من المعايير الدولية ويزيد المشاكل التي يعاني منها هذا البلد ويعرض مسار التوصل الي سلام مستدام في سوريا الي تحد جاد.

 

ومضي رئيس الجمهورية بالقول ان استمرار تواجد المئات من اللاجئين السوريين في دول الجوار له تداعيات سلبية عليها وعلي هذا لابد من تمهيد ارضية العودة الفورية لهؤلاء كما ان المجتمع الدولي لابد ان يساعد الحكومة السورية علي اعادة بناء سوريا.

 

وشدد بالقول ان عودة اللاجئين الي وطنهم واعادة بناء سوريا من شانهما ان يساعدا علي وقف اطلاق النار وانطلاق الحوار الوطني وعملية الوفاق والمصالحة.

 

واضاف ان الشعب السوري له الدور الاول والاخير في اي حل لمستقبل سوريا وان جهود الامم المتحدة وممثلي الدول الضامنة لمسار السلام في التعاطي مع السوريين تتمثل في مساعدة الشعب السوري والتمهيد لتشكيل اللجنة الدستورية ومكافحة الارهاب

 

وتقديم المساعدات الانسانية وعودة اللاجئين واعادة بناء سوريا وكذلك انسحاب القوات العسكرية الاجنبية منها.

 

واكد الرئيس روحاني علي ضرورة ان يتم الاخذ بنظر الاعتبار التنوع القومي والمذهبي في المجتمع السوري لدي رسم مستقبل سوري بعيدا عن اي ضغوط او تهديد او تدخل للاجانب.

وشدد بالقول ان التجربة المرة التي تمثلت في التدخل الاجنبي في ليبيا وانهيار الحكومة والوحدة السياسية الليبية الي جانب تجربة ارسال الاسلحة والارهابيين الي سوريا تكفي كي يفكر الشعب السوري وشعوب المنطقة والعالم كله بالتصدي لاي تدخل او ضغط اجنبي.

 

 

وشدد بالقول نحن باعتبارنا بلد قائم علي الديمقراطية في المنطقة نعتقد ان سيادة الشعب لاتمر عبر فوهة الرشاشات مؤكدا ان الحرية مطلب اجتماعي وشعبي ووطني وان اي اجراء عسكري هو بداية لبداية العنف سواء تمثل ذلك في الارهاب او في التدخل الاجنبي.

وقال ان العالم وخاصة المنطقة دفعوا ثمنا باهظا بسبب التدخل الاجنبي ومغامرات بعض الدول وسياساتها الاحادية.

 

وقال رئيس الجمهورية الاسلامية 'ان القضاء علي الارهاب والهيمنة العسكرية لايمكنه ان يكون لوحده ضمانا للاستقرار والسلام ل سوريا او الدول المتأزمة الاخري في المنطقة والعالم بل ان الحوار وقبول مفهوم المشاركة الوطنية والاعتراف بالتنوع السياسي والاجتماعي هو الذي يشكل اساس المستقبل.

 

وقال 'نحن قطعنا طريقا طويلا وصعبا حتي الان ومع الاخذ بنظر الاعتبار التجارب المرة والحلوة الماضية نعتقد انه لم يبق الكثير حتي نبلغ نهاية الازمة.

 

وشدد بالقول ان تسهيل عمل اللجنة الدستورية وتبادل المحتجزين وعودة اللاجئين ورسم اطار لمعالجة الام المتضررين تعد من اهم الاجراءات المحورية القادمة.

 

واوضح ان تعاوننا في الازمة السورية من شانه ان يكون نموذجا للتعاون من اجل تسوية مشاكل سائر الازمات في المنطقة.

 

وشدد بالقول ان منطقتنا يمكنها ان تكون مجردة من التهديد والاحتلال والتمييز العنصري والمذهبي.

 

وقال ان التعاون الثلاثي من شانه ان يكون نقطة ارتكاز لاعادة السلام الي سوريا والتعاون علي الامد البعيد في المنطقة والعالم.

 

واكد رئيس الجمهورية 'لابد من احترام وحدة الاراضي واستقلال سوريا في اي حوار سياسي لانهاء الازمة السورية ومن الضروري مواصلة مكافحة الارهاب حتي اجتثاث جذور جميع الجماعات الارهابية في سوريا خاصة في ادلب.'

 

وقال ان مساعدة اللاجئين واعادة بناء سوريا لابد ان يدرج علي جدول اعمال المجتمع الدولي.

 

واوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لاداء دور ايجابي في هذا المجال.

 

وقال ان التدخل غيرالقانوني لاميركا في سوريا ادي الي استمرار انعدام الامن في هذا البلد. واكد علي ضرورة تعاون الدول الثلاث لاعادة الامن والاستقرار الي سوريا.


| رمز الموضوع: 317318