qodsna.ir qodsna.ir
المنتدي العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين:

لا انتصار للقضية في ظل الانقسام الفلسطيني

اكدت مئات الشخصيات المشاركه في المنتدي العربي الدولي الرابع من أجل العدالة لفلسطين اكدت ان لا انتصار للقضية في ظل الانقسام الفلسطيني.

اكدت مئات الشخصيات المشاركه في المنتدي العربي الدولي الرابع من أجل العدالة لفلسطين اكدت ان لا انتصار للقضية في ظل الانقسام الفلسطيني.

 

افتتح «المنتدي العربي الدولي الرابع من اجل العدالة لفلسطين»، امس الأحد 29 يوليو / تموز في فندق البريستول ببيروت، بدعوة من «المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن»، وأطلق علي دورة اسم «دورة عهد التميمي»، بناء علي اقتراح من ممثل «تيار المستقبل» الدكتور نزيه خياط، وذلك لمناسبة تزامن انعقاد المؤتمر مع إطلاق الاحتلال الصهيوني الفتاة المناضلة البطلة أيقونة فلسطين عهد التميمي، بعد سجنها ثمانية أشهر لصفعها جنديا إسرائيليا في رام الله، بحضور ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ خلدون عريمط، وممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الرائد بهيج المشموشي، وسفير فلسطين في لبنان اشرف دبور، وممثلون عن عدد من السفارات العربية والأجنبية، وأكثر من 200 مشارك من الشخصيات العربية والدولية واللبنانية والفلسطينية.


ترأس جلسة الافتتاح منسق المؤتمر القومي – الإسلامي خالد السفياني وأُطلق عليها اسم دورة عهد التميمي.


ورحّب السفياني بالمشاركين في الملتقي، وقال «إن هذا الحضور يعني أنه يعي خطورة المرحلة التي ينعقد فيها هذا الملتقي. هذا الملتقي يمكن اعتباره الاهم بالنسبة للعدالة لفلسطين إلي الآن، نظراً للظرف التي تعيشه القضية الفلسطينية والذي يتجسّد في ما يُسمي بصفقة القرن في إطار وعد ترامب المشؤوم الذي اطلقه بعد مئة سنة من وعد بلفور، إنه الوعد الذي يهدف تصفية القضية الفلسطينية بالكامل والإجهاز علي كامل حقوق الشعب الفلسطيني، والذي يستهدف ايضاً امتنا العربية والاسلامية ولا يقتصر علي فلسطين».


وأشار إلي أن «أهمية هذا اللقاء تأتي من خطورة هذا الوعد، ومن خطورة هذه الصفقة المبرمة بين الادارة الأميركية والكيان الصهيوني والعملاء والخونة والمتواطئين ضد فلسطين والذي بدأ تنفيذه بمحاولة تهويد القدس، باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني من طرف ترامب وادارته والمتواطئين معها والذي جاءت خطوته الثانية في إطار ما يُسمي بقانون القومية، قانون اعتبار فلسطين خاصة بالقومية اليهودية.»

 

وقال السفياني «هذا الملتقي سيتناول كل هذه القضايا ولكن اساساً سيتناول خطوات عملية يمكن أن نساهم فيها في هذه المعركة ضد الصهيونية «.


وتحدّث رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، معن بشّور، فقال «ينعقد منتدانا هذا في ظل ظروف بالغة الخطورة البعض يعنونها بصفقة القرن والذي اعتبر أنها تتويج لقرن من الصفقات، لذلك علينا ان نتدارك سبل مواجهتها وسبل مواجهة قانون الدولة، وسبل التنسيق بين قوي المقاطعة للكيان الصهيوني والتطبيع، وأيضاً كي ندعم أسرانا المعتقلين. هذه العناوين التي يجب ان نعمل من اجل تحقيقها مؤكدين علي ان المستقبل لنا، المستقبل لفلسطين حرة موحدة عاصمتها القدس شاء من شاء وأبي من أبي. ركائز الكيان تهتز، وركيزته الأمنية والسياسية تهتز».


وألقي المطران عطا الله حنا كلمة عبر الشاشة من القدس المحتلة جاء فيها «القدس عاصمة لفلسطين وستبقي كذلك رغماً عن كل الاجراءات الإسرائيلية الغاشمة والقرارات الأميركية الجائرة.»

 

وأضاف «تلتقون أيها الاحباء من اجل فلسطين، والدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم، هو انحياز للعدالة وللقيم الانسانية والاخلاقية النبيلة، تجتمعون في بيروت عاصمة المقاومة وأنتم قد أتيتم من دول متعددة ومدن مختلفة وتنتمون الي قوميات وإثنيات متعددة، ولكن وحدتكم فلسطين، وحدتكم هذه القضية العادلة التي من واجبنا جميعاً أن ندافع عنها، كذلك من واجبنا جميعاً أن نتصدّي للسياسات الاحتلالية العنصرية الفاشية التي تستهدف أعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث، كما انها تستهدف بشكل خاص مدينة القدس التي تُسرق منّا يوماً بعد يوم.»

 

وأشار إلي أن ما سُمّي «الربيع العربي» هو مؤامرة «كي تجعل العرب ينحرفون عن قضيتهم الأولي ويبتعدون عن قضية فلسطين.»

 

وقال «أما سورية الجريحة فإنني أتوجه اليها برسالة تعزية فشهداء السويداء ليسوا شهداء طائفة بعينها هم شهداء سورية وشهداء الأمة وشهداء سورية هم شهداء فلسطين وشهداء فلسطين هم شهداء سورية، وشهداء الأمة.»

 

ثم كانت كلمة لرئيس الهيئة الإسلامية في القدس وخطيب المسجد الأقصي الشيخ عكرمة صبري جاء فيها «إن انعقادكم في هذا المنتدي انما يدلّ علي ان القدس ليست لأبناء فلسطين وحدهم، بل هي لجميع العرب والمسلمين، ولا يمكن التخلي عن هذه المدينة لأن قضيتها هي قضية عادلة، فنحن مطلبنا هو مطلب عادل، ولكن العدل يحتاج الي الوحدة ووحدة الصفوف امر مهم، والمعلوم ان القدس تجمع، وأن القدس هي موضع اتفاق لدي جميع العرب المسلمين والمسيحيين، ويتوقف علي ذلك أن تكون البوصلة موجهة الي القدس رغم الأحداث المؤسفة والدامية التي تقع في البلاد العربية والاسلامية.»

 

وثمّن صبري جهود الملتقي من اجل القدس وفلسطين مؤكداً أننا بحاجة الي وحدة الصف.

 

ثم تلا الأمين العام السابق لاتحاد المحامي العرب عمر زين، كلمة رئيس لجنة المتابعة للمنتدي الدكتور علي فخرو، وجاء فيها «إنه لمن سخريات القدر أن يكون الضمير الإنساني عند أعداد متزايدة من غير العرب في أرقي مستويات وعيه وحساسيته. هذا في الوقت الذي يموت فيه أو يتعفًّن ضمير عدد متزايد من أنظمة الحكم العربية وأزلامها النفعيين المنافقين.»

 

واعتبر أن سلطات الكيان الغاصب تنتقل «إلي مستوي أعلي في ميزان الشرور الشيطانية. إنها بقوانينها الجديدة، وعلي الأخص قانون الدولة القومية اليهودية، تهيئ الأجواء لممارسة رذائل التحقير والاستعباد للإنسان الفلسطيني ولاجتثاث وجوده المادي والمعنوي في كل الأرض الفلسطينية، بل وفي كل منافي ومخيّمات لجوئه البائسة.»

 

وقال «فإذا كان ذلك لا ينهي كل صراع، وكل خلاف، وكل انقسام مصلحي، وكل مماحكة، بين كل فصائل الفلسطينيين وأحزابهم وأفرادهم ودياناتهم وإيديولوجياتهم، فإننا لن نستطيع إلا الحكم بأن ضحية الاغتصاب الصهيوني قد بدأت ترضي الاغتصاب السياسي والثقافي والوجودي، وتتلذذ به وتطلب المزيد. لن نجامل بعد الآن، فلقد تعب الشعب الفلسطيني من تقديم التضحيات بينما يقوده البعض من محنة إلي محنة.»

 

الوزيرة اليونانية السابقة فالنتينا فلايباني تحدثت باسم الوفود الأجنبية فشدّدت في كلمتها علي أن «فلسطين هي القضية المركزية لأحرار العالم واليوم تأخذ هذه القضية أبعادها العالمية من مسيرات تضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يجابه أقوي وأعتي قوة تمارس الابارتايد في هذا العالم.»

 

واعلنت ان الشعوب الاوروبية اصبحت اليوم تعي اكثر عدالة هذه القضية المحقة مطالبة بإعادة الشعب الفلسطيني إلي أرضه. كما تلقي المنتدي رسائل من الاسيرين مروان البرغوثي عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح ، واحمد سعادات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ود. نايف حواتمة امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين .

 

وسيناقش المنتدي خمس أوراق عمل وهي: «صفقة القرن وسبل المواجهة» يقدم الورقة د. لبيب قمحاوي و»قانون القومية» يقدم الورقة Mr. Richard Becker ويترأس الجلسة أ. حسن حب الله والمقرّران: فتحي أبو العردات وعلي فيصل، الجلسة الثانية: تطوير حركات المقاطعة ومناهضة التطبيع يقدم الورقةMr. FALK RICHARD ويترأس الجلسة أحمد الكحلاوي والمقرران: غازي دبور ومحفوظ منور، الجلسة الثالثة: مسيرات العودة وسبل دعمها عربياً ودولياً ويقدم ورقتها Mr. RICHARD EDWARD ويترأس الجلسة أسامه حمدان والمقرران: علي عبد الله وعمر ديب، الجلسة الرابعة: الأسري والمعتقلون في سجون الاحتلال الصهيوني، المسؤولية العربية والدولية يقدم الورقة عيسي قراقع ويترأس الجلسة هشام مكحل والمقرران مروان عبد العال ومحمد قاسم، والجلسة الخامسة مناقشة إعلان بيروت الرابع من أجل العدالة لفلسطين ويترأس الجلسة معن بشور، المقرران الشيخ عبد الله جبري والشيخ يوسف عباس.


| رمز الموضوع: 315502