المتحدث باسم وزارة الخارجية رداً علي سؤال مراسل «قدسنا»:
مخاطبة نتنياهو للشعب الايراني حرب نفسية خادعة// نتنياهو لايمكنه غسل اياديه الملطخة بدماء الفلسطينيين

أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي"، أن مخاطبة نتنياهو للشعب الايراني ماهي إلا حرب نفسية خادعة يشنها رئيس وزراء الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية، مضيفا ان نتنياهو لايمكنه غسل أياديه الملطخة بدماء الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني.
و تحدث بهرام قاسمي إلي الصحفيين اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي رداً علي سؤال حول المشاحنات الكلامية بين إيران وامريكا وبعض المزاعم حول الحوار بين البلدين، واوضح، بان موضوع الاتفاق النووي بات واضحا جدا، هناك قضايا أثيرت من قبل أميركا وبعض الدول حول سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكن هذه القضايا ليست ذات صلة بالاتفاق النووي.
واشار الي ان البعض في اميركا قد تكون له بعض الآمال، لكن لا تتوفر حاليا الظروف للتفاوض، نظراً للظروف الموجودة، مثل انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، والأعمال العدائية، والسعي لممارسة الضغط الاقتصادي علي الشعب الإيراني وفرض العقوبات.
ورداً علي سؤال مراسل وكالة القدس للانباء(قدسنا) حول اهداف رئيس الوزراء الاسرائيلي من ارسال رسائل للشعب الايراني، قال قاسمي: إن مخاطبة نتنياهو للشعب الايراني عبر شريط مصور ماهي إلا حرب نفسية خادعة يشنها رئيس وزراء الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية، مضيفا ان نتنياهو لايمكنه غسل أياديه الملطخة بدماء الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني.
وردا علي سؤال حول زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لواشنطن وإمكانية التوسط بين إيران وامريكا، قال قاسمي: لا أعرف مضمون المحادثات وأهداف سفر المسؤول العماني.
وأضاف إن علاقات إيران مع سلطنة عمان علاقات مستمرة وجيدة ونحن علي اتصال دائم ؛ وخلال الأسابيع الماضية، سافر وزير الخارجية الإيراني إلي عمان، لكن لا ينبغي لنا أن نسعي إلي إرفاق هذه الرحلات ببعضنا البعض.
وقال المتحدث باسم الخارجية، ردا علي سؤال بأن الخبراء يعتقدون أن محكمة لاهاي تفتقد الي الضمانات التنفيذية وأن شكوي إيران لن تكن مجدية نظرا لماضي الشكاوي المقدمة من قبل إيران الي محكمة العدل في لاهاي، قال إن إيران تستخدم هذه الآليات وطرق اخري لاقرار حقوقها وإظهار التزاماتها والبقاء في الالتزامات نظرا لانسحاب اميركا غير القانوني من الاتفاق النووي .
وأضاف قاسمي أن المحكمة استلمت شكوي إيران، وستعقد جلسة استماع في أيلول/ سبتمبر وسنري كيف سيتم البت القانوني بالقضية.
وتابع : يجب التحلي بالصبر وهذا العمل أفضل من الصمت وعدم اتخاذ إجراء، ونأمل أن يحقق نتائج جيدة.
ورداً علي سؤال، في ان نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، قال إن الموعد النهائي الأوروبي للمقترحات هو 6 أغسطس، وأنه لم يتبقي الا أسبوعا واحدا للموعد النهائي، فما هو وضع المفاوضات، أجاب قاسمي بان المشاورات مستمرة بين إيران والأطراف الأوروبية، وهناك تفاؤل، وبوجه عام هناك علامة إيجابية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه تم اتخاذ خطوات إلي الأمام ويجري متابعة التفاصيل المتبقية، ونأمل أن نصل إلي الظروف المواتية نسبيا في الوقت المناسب، وسوف نكون قادرين علي اتخاذ مزيد من الخطوات في جولة جديدة من التعاون والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
و ردا علي سؤال في ان المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، التقي مؤخرا مع كبير مساعدي وزير الخارجية جابري أنصاري، وفيما إذا كانت فرنسا يمكن أن تساعد علي حل الأزمة السورية، أجاب قاسمي، إن السفير الفرنسي في طهران قد انتهت مهامه، وانتخب مؤخرا كممثل خاص للرئيس الفرنسي حول موضوع سوريا، و إنه اجري لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين بمناسبة انتهاء مهام عمله، وأعتقد أن هذا الموضوع يتعلق بلقاء السفير الفرنسي الحالي في إيران، وجري هذا اللقاء نظرا لدور جابري أنصاري في القضية السورية.