الرئيس الايراني للدول العربية : لايمكنكم إستعادة أرض فلسطين وإعادة الفلسطينيين اليها عبر إقامة مؤتمرات

رأي الرئيس الايراني بأن الكيان الصهيوني القائم علي الإحتلال والإعتداء وصلت به الوقاحة الي درجة جعلته يسمي فلسطين بلداً غير اسلامي. وخاطب روحاني الدول العربية قائلاً: لايمكنكم إستعادة أرض فلسطين وإعادة الفلسطينيين اليها عبر إقامة مؤتمر.
قال الرئيس الايراني حسن روحاني صباح اليوم الأحد موجهاً كلامه للرئيس الامريكي: السيد ترامب! نحن رجال الكرامة والشرف وكافلو أمن الممر الملاحي للمنطقة علي مر التاريخ فلاتلعب بالنار لأنّك ستندم.
وفي كلمة له في ملتقي اُقيم في طهران شارك فيه رؤساء الممثليات والبعثات الدبلوماسية الايرانية في خارج البلاد أضاف روحاني بأنّ الحكومة الأمريكية الحالية تصارع العالم وتصارع مصالحها الوطنية في آن واحد مضيفا : إننا لانخاف التهديدات بل ونرد علي الوعيد بالوعيد مؤكداً للأعداء أنّ الحرب ضد ايران ستكون اُمّاً للمعارك ومد يد السلام صوب ايران هو مَفرزٌ للسلام.
وقال: لم نشهد من البيت الابيض حتي الآن ممارسات بلغت هذه الدرجة من إنتهاك حقوق الانسان ومعاداة العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني.
وأعرب روحاني عن يقينه بمعاداة المسؤولين الأمريكيين للشعب الفلسطيني وعدم إبدائهم أي إحترام للمسلمين وعدم إيلائهم أي إهتمام بكرامة الشعب المسلم فضلاً عن مواقفهم المعادية لمكانة القدس الشريف السامية.
و نعت روحاني الساسة الأمريكيين بأنهم يجهلون إفرازات ونتائج أفعالهم وخير دليل علي ذلك معاداتهم لمليار و500 مليون مسلم إسترضاءً لكيان غاصب.
وخاطب روحاني الدول العربية قائلاً: لايمكنكم إستعادة أرض فلسطين وإعادة الفلسطينيين اليها عبر إقامة مؤتمر.
وإستنكر روحاني المساعي الاميركية الرامية الي إبعاد الدول الاوروبية عن ايران والتي لم تحقق غايتها؛ واصفاً التوقيع علي الإتفاق النووي بأنه فشل لمؤامرة إستمرت 12 سنة كانت تستهدف التقنية النووية الايرانية.
ولفت الرئيس الايراني الي آخر مؤامرة حاكتها واشنطن بهدف التضييق علي الشعب الايراني وبث الخبية فيه؛ مشدداً علي أنّ هذا الشعب لن يخضع لأحد مهما كان.
وتابع روحاني قائلا ً: إننا نرفض أيّ تهديد وإنّ قوتنا رادعة و وحدتنا اليوم تضاعفت مقارنة بالسابق؛ مصرحاً أنّ إطلاق أيّ تهديد ضد ايران يزيدها وفاقاً وانسجاماً وإنها دون شك ستهزم الولايات المتحدة الأمريكية.
وإعتبر روحاني هدف واشنطن الأول متمثلاً في إرغام ايران علي نقض الإتفاق النووي؛ مستدلاً بما قام به مسؤولو البيت الابيض في محاولة تأثيرهم علي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاصدار قرارات ضد ايران.
وأشار الرئيس الايراني الي خطوة ثالثة تبنّتها الولايات المتحدة كان الهدف منها إقناع الدول الاوروبية بإدخال تعديلات علي الإتفاق النووي وقال أنّ ترامب رغم جميع مساعيه لكنه الزم علي أن ينسحب وحيداً من الإتفاق النووي.
وأشاد الرئيس الايراني بالخطوات الذكية التي اتخذتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهتها المواقف الناجمة عن عدم نضوج شخصية ترامب والتي جعلته يقف بوجه جميع دول العالم لينتهي به الأمر الي عزلة يجب أن يُمنع خروجه منها.
وعن الكيان الصهيوني، رأي الرئيس الايراني بأن هذا الكيان قائم علي الإحتلال والإعتداء وصلت به الوقاحة الي درجة جعلته يسمي فلسطين بلداً غير اسلامي.
ورأي روحاني في ذلك أحقية وإثباتاً لما كانت ايران تنعت به هذا الكيان وتصفه بأنه نظام لايكترث بحقوق الإنسان وإنه بؤرة للعنصرية لايعرف من الديمقراطية شيئاً.
وخاطب رئيس الجمهورية المشاركين في ملتقي السفراء والبعثات الايرانية قائلاً: إنّ الأجواء الافتراضية متاحة اليوم للجميع كي يتواصل الكل مع الرأي العام ومع شباب العالم؛ ومؤكداً علي تضاعف مسؤولية البعثات الدبلوماسية الايرانية خارج البلاد في ظل الظروف الراهنة.
و وصف الرئيس روحاني الولايات المتحدة بأنها أكثر الدول تدخلّاً في الشأن الايراني؛ مشيراً الي السياسة الرئيسية لهذه الدولة الرامية الي الإطاحة بالنظام الايراني وتجزئة البلاد وفرض حظر عليه وتضعيفه.
وذكّر روحاني بإتحاد دول العالم أيام الحرب المفروضة ضد ايران وفشل جميع مساعيها آنذاك؛ مؤكداً علي أنّ هذه الحرب ضاعفت قوة وكفاءة الجيش الايراني وجعلت من حرس الثورة الاسلامية قوة عسكرية جديدة.
وثمّن الرئيس الايراني للحرس الثوري جهوده و دوره في الدفاع عن الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال: إنّ العدو فشل في مؤامراته الرامية الي إلحاق الهزيمة بايران وتجزئتها؛ معتبراً الخطوة الجديدة المعادية لايران متمثلة في فرض حظر اقتصادي بذريعة ممارسة ايران نشاطات نووية.
و عبّر روحاني عن إعتقاده بأنّ هذه المواقف الامريكية هي جميعاً مؤامرات تستهدف الشعب الايراني والبلد؛ لافتاً الي العمق الاستراتيجي الايراني المنتهي شرقاً حتي شبه القارة الهندية وغرباً حتي البحر الابيض المتوسط وجنوباً حتي البحر الأحمر وشمالاً حتي القوقاز.
و وصف رئيس الجمهورية خلال كلمته في هذا الملتقي الدبلوماسي، طبيعة الشعب الايراني بأنها مسالمة ومساندة للجيران في مواجهتهم للقتلة؛ معتزّاً بإلحاق ايران الهزيمة بداعش واقتلاع جذور هذه الجماعة وإنقاذ أهالي المنطقة من شرها.
وتساءل روحاني عن دعم بعض الدول للقتلة من داعش ومدّهم بالسلاح والمال وفي نفس الوقت إطلاقهم مزاعم بشأن الدفاع عن حقوق الانسان؛ وقال: إنّ النفوذ الايراني في المنطقة هو نفوذ وتمدد تاريخي وحضاري ناجم عن الهوية الاسلامية الايرانية؛ مشيداً بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في إلحاق الهزائم بالجماعات الارهابية عبر تضحيات أبنائها الأخيار.
وختاماً أشار روحاني الي أنّ ايران هي أرض المعرفة والحكمة وأنها دولة سعت دوماً ومازالت ساعية الي ترسيخ علاقات طيبة مع العالم ومع جيرانها.